الشهر الفضيل في الإمارات

شهر رمضان المبارك، شهر للرحمة والمودة والتكافل الاجتماعي، وصلة الأرحام، وإكرام الضيف، والبر بالجار، وإطعام الطعام، وإفشاء السلام.

في شهر رمضان المبارك، تتألق دولة الإمارات العربية المتحدة كمنارة للتسامح، والتكافل الاجتماعي، والعمل الخيري والإنساني، في الشهر الفضيل، يُجسد مجتمع دولة الإمارات قيماً أصيلة لشريعتنا الغراء ومقاصد الشهر الكريم، شهر الصوم، والرحمة، والمحبة والإخاء.

في شهر رمضان المبارك، تزهو المجالس فخراً بهذا التلاحم المجتمعي خلف القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، هذه المجالس العامرة بذكر الله والمعرفة والفكر، تجمع مختلف أطياف المجتمع، في رحابها نلتقي جميعاً، في مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان محاضرات ثرية لخبراء متخصصين من مختلف أنحاء العالم، يسلطون بالعلم والدراسة والفكر والمعرفة الضوء على عدد من القضايا التي تهم الإنسانية، وتستشرف مستقبلاً أفضل للبشرية، وفي هذا المجلس المبارك تابعنا محاضرات ثرية حول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وعلوم الفضاء، والاستدامة وقضايا الماء والطاقة، والتعليم والصحة والعلوم الاجتماعية، والثقافة، وغيرها من المحاور التي تجعل من هذه المدارس منارات فكرية يسطع نورها في شهر رمضان المبارك.

في المجالس العامرة خلال الشهر الفضيل رسائل جميلة نلمسها جميعاً، تجسد منظومة القيم الأصيلة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفي مجالسنا نرى ونلمس طقوساً عظيمة وتقاليد خالدة في استقبال رواد المجلس، وتقديم كبار المواطنين، وآلية الحديث والحوار، وكذلك الحنو على الصغير، وغرس هذه القيم في نفوس النشء، بحيث يتعلمون منذ صغرهم القيمة الاجتماعية والفكرية للمجالس.

في شهر رمضان المبارك، أبواب الخير مفتوحة ومشرعة من الأرض إلى السماء، في حملات خيرية وإنسانية تنطلق من ربوع الوطن حاملة للعالم يداً إماراتية حانية، ولا يتسع المجال لذكر كل هذه الحملات وأبواب الخير، وإن كنا نذكر بكل التقدير والامتنان تلك الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «حملة وقف المليار وجبة»، التي تستهدف تأمين الغذاء والمعيشة الكريمة لمليار شخص في مختلف ربوع العالم.

وكذلك تلك الجهود الرائدة التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وغيرها من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، التي تصب جميعاً في نهر من العطاء الإنساني والخيري، ينبع في الإمارات لترتوي به قلوب كسرها الفقر والجوع والعوز والحاجة في مختلف ربوع العالم، وغادرت الإمارات دائماً لنجدتها، وتخفيف آلامها، وتضميد جرحها، في ربوع العالم أصبحت الإمارات بمكانتها المرموقة يداً حانية للبشرية كافة، دون تمييز لجنس أو لون أو عقيدة أو قومية، فالإنسان هو الهدف، وتوفير الحياة الكريمة له هي الرسالة والغاية.

 أمين عام جائزة خليفة التربوية

تويتر