ذوو الطلبة يرونها انتهازاً لتزامنها مع الشهر الفضيل

تسعيرة جديدة للدروس الخصوصية في رمضان

أبلغ معلمو دروس خصوصية ذوي طلبة برفع تسعيرة الدروس خلال شهر رمضان، وتغيير مواعيدها إلى فترة ما بعد الفطور، ليتسنى للطلبة التركيز أثناء الدرس، مشيرين إلى أن مواعيد وظروف الشهر الكريم تختلف عن الأيام الأخرى.

وأكد آباء طلبة أنهم تلقوا تعليمات جديدة بالنسبة إلى الدروس الخصوصية أثناء شهر رمضان، مشيرين إلى أنهم يضطرون إلى الاستجابة لأي متغيرات تصاحب مواعيد الدروس وقيمتها، لحاجتهم إليها في تحسين مستويات أبنائهم وتحصيلهم الدراسي.

وقالت ولية أمر طالبة في المرحلة الثانوية بإمارة الشارقة، فاطمة علي الحمادي، إن تزامن اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني مع بداية شهر رمضان، جعل معلمي دروس خصوصية ينتهزون الفرصة لتغيير أسعارهم.

ولفتت إلى أن مواد مرحلة الثانوية بحاجة إلى وقت أطول، قد يصل إلى ساعتين وأكثر، الأمر الذي استغله بعض معلمي الدروس الخصوصية في تسعيرة دروسهم خلال شهر رمضان، ورفعها بشكل يستنزف أولياء الأمور، مؤكدة أنها لا تفضل الدروس الخصوصية «عن بُعد» التي تتصف بانخفاض أسعارها مقارنة بالدروس الحضورية، نظراً لعدم تركيز الطالب فيها.

وقال ولي أمر طالبين في المرحلتين الإعدادية والثانوية بإمارة الفجيرة، عبدالله محمد الظنحاني، إن تزامن بعض الامتحانات مع أول أيام الشهر الفضيل، جعل بعض معلمي الدروس الخصوصية يستبقون الأحداث، ويقررون تغيير مواعيد الحصص وسعرها، إلا أن ولي الأمر قد يجبر على الموافقة على أي تغيير يطرأ على الدرس، لحاجة الطالب إليه، خصوصاً في المواد العلمية المتمثلة في الكيمياء والأحياء.

وتابع: «في ظل عدم وجود جهة رقابية على معلمي الدروس الخصوصية، يقوم كل معلم برسم سياساته وشروطه وتغييرها من وقت لآخر، دون الالتفات إلى الخسائر المالية التي يتكبدها ولي الأمر من أجل تحسين علامات ابنه أو ابنته، ورفع تحصيلهم التعليمي».

وأيدته في الرأي ولية أمر طالب في المرحلة الثانوية بمدرسة حكومية، عائشة محمد البلوشي، قائلة: «ما يقوم به بعض معلمي الدروس الخصوصية من استغلال فترة الاختبارات في رفع أسعارهم أمر قد اعتدناه كأولياء أمور، إلا أن تسعيرة الدروس الخصوصية في شهر رمضان أمر جديد علينا.

في المقابل، أكد معلم دروس خصوصية محمد سيد، أنه لم يغير تسعيرة الدروس الخصوصية التي يعطيها للطلبة، إلا أنه قام بإبلاغ أولياء الأمور بالمواعيد الجديدة الخاصة بالدروس خلال شهر رمضان، نظراً لاختلاف ظروف هذا الشهر، وصعوبة شرح الدروس خلال فترة النهار أثناء صيام الطلبة، خصوصاً أنه قد يصادف آخر امتحان فصلي أول يوم رمضان.

وأضاف أن معلمي الدروس الخصوصية غالبيتهم كانوا يعملون معلمين سابقين في المدارس الخاصة أو الحكومية، وعلى دراية تامة بظروف أولياء الأمور، إلا أن بعض التغيرات التي تطرأ على مواعيد الاختبارات تجبرهم على رفع أسعارهم، فشهر رمضان يحدد مواعيد معينة للدروس، ما قد يقل فيه عدد الطلبة، وقد يعطي المعلم الدروس لساعات متأخرة. معلم دروس خصوصية: في رمضان تقلّ أعداد الطلبة والدروس تستمر لساعات متأخرة.

معلم دروس خصوصية: في رمضان تقلّ أعداد الطلبة والدروس تستمر لساعات متأخرة.

تويتر