الشارقة للتعليم الخاص تطلق فعاليات "أسبوع التطوير المهني الأول" لمديري الحضانات

انطلقت اليوم، فعاليات أسبوع التطوير المهني الأول لمديري الحضانات الحكومية والخاصة في الشارقة الذي تنظمه إدارة التحسين المستمر في هيئة الشارقة للتعليم الخاص، بمشاركة أكثر من 132 حضانة على مستوى الإمارة.

وتُعقد أعمال الحدث على مدار أسبوع في مقر أكاديمية الشارقة للتعليم، بهدف دعم أفضل الممارسات في مجال الطفولة المبكرة التي تؤثر بشكل إيجابي على الطفل والأسرة، عبر بناء وتعزيز دور مديري الحضانات في تطوير "خطط الرعاية والتنمية " والمشاركة في عملية التحسين المستمرة.

وأكد مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، علي الحوسني، على الدور الحيوي الذي تقوم به الهيئات الإدارية للحضانات، بالتعاون مع الهيئة في تنفيذ استراتيجيتها الرامية الى تطوير أدوات المنظومة التعليمية الخاصة بالطفولة المبكرة، التي تحظى باهتمام ودعم القيادة الرشيدة في الدولة.

وقال: "إن الشارقة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه، كانت سباقة في تقديم كل ما من شأنه الاعتناء بالأطفال، فجاء قرار إنشاء الحضانات الحكومية، لتوفير كافة أوجه الرعاية لأطفال الأمهات العاملات، تعبيراً عن حرص الإمارة على توفير بيئة مثالية، تمكن الأطفال من اكتساب المهارات اللازمة التي تتيح لهم التعلم والنمو كعناصر فاعلة ومؤثرة في مجتمعها".

وأوضح الحوسني أن الأسبوع يأتي تحسين وتطوير أداء الحضانات، وتجاوز التحديات والعقبات، مؤكداً أن دعم الهيئة للمؤسسات التعليمية الخاصة عبر إدارة التحسين، أحدث تحولاً نوعياً على منظومة العمل فيها، مشيراً في الوقت ذاته الى حضور الهيئة الفعال، وعزمها على مواصلة العمل مع إدارات الحضانات لصياغة مستقبل مشرق الأطفال ضمن بيئة تعليمية آمنة ومواتية.

من جانبه استعرض خبير الاستراتيجية والتميز في هيئة الشارقة للتعليم الخاص الدكتور أحمد شعبان، الأولويات الاستراتيجية الأربعة للهيئة، التي تشمل جودة الحياة، ونشر الثقة، والتنافسية، ونشر ثقافة الإبداع والابتكار، كما تطرق إلى أهدافها الـ 6 التي تتضمن تطوير المهارات الشخصية والمعرفية للمتعلمين، وبناء القدرات، والمسارات التعليمية، والشراكات الاستراتيجية، وتطوير البيئات الجاذبة، وجذب الاستثمارات في مجال التعليم، مشيراً إلى أن الحكمة والكفاءة، والاستخدام الأمثل للبيانات، وتعزيز القدرات الرقمية، وتشجيع ثقافة التحسين المستمر تعتبر الممكنات الرئيسية الـ 4 لتحقيق أهداف الهيئة.
 
بدوره شدد زياد شتات مدير إدارة التحسين في هيئة الشارقة للتعليم الخاص على أهمية العمل وفق استراتيجية الهيئة وموائمتها بخطط الحضانات، مؤكداً مضي الهيئة في مسيرتها نحو تحسين الأداء وتجويد المخرجات، وتوفير الدعم للحضانات خلال المرحلة المقبلة من خلال استقطاب خبراء تحسين لمرحلة الطفولة المبكرة، مؤكداً ضرورة انسجام خطط الحضانات مع استراتيجية الهيئة.

 وأوضح شتات أن أسبوع التطوير المهني يأتي في إطار جهود الهيئة واستمراريتها في العمل على خلق بيئة تعليمية فائقة الجودة، تشمل كافة المؤسسات التعليمية، مشيراً إلى أن فعاليات الأسبوع تعتبر بداية لسلسة من البرامج التي تهدف الى تطوير أداء الحضانات بشكل كامل.

وقالت مستشارة التعليم المبكر في قسم إدارة التحسين في الهيئة الدكتورة بشرى قدورة أن أسبوع التنمية المهنية يتضمن سلسلة من الورش التفاعلية التي تم تنظيمها لبناء القدرات القيادية على مدار ثلاثة أيام، وتحسين جودة الحضانات على ضوء الاستراتيجية التي تم وضعها في الهيئة لرفع مستواها وفقاً لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة ومع المنظومة العالمية وفقا للهدف المستدام، مشيرة إلى وضع الهيئة خطة تطويرية للحضانات حتى 2024، لضمان الجودة في التعليم والرعاية، وزيادة الاستثمار في هذا القطاع.

وأفادت أن الهيئة أصدرت دليل ومعايير واضحة، تم توزيعها على الحضانات في الإمارة ومنحها 6 أشهر للعمل وفقا للمعايير المدرجة، إلى جانب توفير الدعم للحضانات التي تواجه تحديات، لافتة الى أن الهيئة ستعمل بالتعاون مع أكاديمية الشارقة للتعليم على تنظيم ورش عمل افتراضية، تستهدف المعلمات في الحضانات بشكل شهري، بواقع ورشتي عمل شهرياً لمناقشة تطوير النمو اللغوي عند الأطفال، وبحث آليات التعليم العلمية والصحيحة.

هذا ويشهد يوم غد، تطبيقاً عملياً لبرامج الجودة باستخدام إطار لرعاية وتنمية الطفولة المبكرة، وورشة حول تطوير المناهج وأهم المجالات لتنمية الطفل وخلق بيئة آمنة ومحفزة، فيما يستعرض يوم الأربعاء محور القيادة باستخدام إطار رعاية وتنمية الطفولة المبكرة وكيفية إدارة الأداء والسياسات والإجراءات والوثائق الداعمة، ويختتم الأسبوع فعالياته يوم الخميس بجلسة افتراضية حول تقييم خطة رعاية وتنمية الطفولة المبكرة ومراجعة جميع الملحقات.