مدارس قرّرت حظر دخول الهواتف إلى الفصول

آباء يكتشفون وجود أبنائهم على «التواصل» أثناء الحصص

انشغال طلبة بمواقع «التواصل» أثناء الحصص أدى إلى تدني مستواهم في امتحانات التقويم. من المصدر

كشفت جولات افتراضية لذوي طلبة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهور أبنائهم «أونلاين» عبر حساباتهم، ونشر بوستات ومقاطع فيديو على «إنستغرام» و«سناب شات» و«تيك توك»، أثناء وجودهم في الفصول الدراسية خلال الدوام الدراسي، الأمر الذي دعاهم إلى الاتصال بإدارات المدارس، وإبلاغها باستخدام أبنائهم الهواتف داخل الفصول الدراسية، في غير الأحوال المصرّح بها من قِبل إدارة المدرسة، الأمر الذي جعل إدارات مدارس، لاسيما في الإمارات الشمالية، تصدر قراراً بحظر دخول أي طالب إلى المدرسة بهاتفه المحمول، وقيامها بحملات تفتيشية، ومصادرة الهواتف قبل دخول الطلبة إلى الفصول الدراسية، بعد أن سمحت لهم باستخدامها لأغراض تعليمية، وللتواصل مع ذويهم بعد انتهاء الدوام الدراسي.

وتفصيلاً، قال ذوو الطلبة: مالك الجفري، وأبوعامر الدقي، وأم خليل السهل، وأم مروان الخميس، إنهم سمحوا لأبنائهم بأخذ هواتفهم معهم للفصول الدراسية، بناءً على موافقة المدارس، نتيجة تعطل أجهزتهم الذكية من «تابلت» و«لاب توب»، ومن أجل التواصل معهم بعد انتهاء الدوام الدراسي لتحديد أماكن توقفهم بمركباتهم خارج المدارس، إلا أن غياب الرقابة في الفصول الدراسية أسهم في استغلال الطلبة الهواتف المحمولة لتصفح منصّات التواصل الاجتماعي، ونشر صور ومقاطع فيديو على حساباتهم الشخصية، وظهورهم «أونلاين» طوال اليوم الدراسي على جميع منصّات التواصل الاجتماعي.

وأوضحوا أن السماح للطلبة بأخذ الهواتف المحمولة داخل الفصول الدراسية أدى إلى عدم انتباههم إلى الحصص الدراسية، وتشتت تركيزهم، وتدني مستواهم في امتحانات التقويم، إضافة إلى عدم سيطرة المعلمين على الطلبة في الفصول الدراسية، نتيجة انشغالهم بهواتفهم المحمولة، وبمقاطع «تيك توك» و«سناب شات» الأكثر انتشاراً بين الطلبة.

وأشاروا إلى أنهم قاموا بالتواصل مع مشرفي الأقسام، وأبلغوهم بضرورة وضع حد لاستخدام الهواتف المحمولة في الفصول الدراسية، كونها تخرج الطالب عن الحصة الدراسية، وتدخله في عالم «السوشيال ميديا» طوال الوقت، ما قد يؤدي إلى تدني مستويات الطلبة، وانشغالهم عن الحصص بمحادثات على منصّات التواصل الاجتماعي.

وقال مسؤولون في إدارات مدارس خاصة، إنهم سمحوا لبعض الطلبة باستخدام الهاتف المحمول أثناء الحصص الدراسية، نتيجة تعطل أجهزتهم الذكية والإلكترونية من «تابلت» و«لاب توب»، ومن أجل التواصل مع ذويهم بعد انتهاء الدوام الدراسي للخروج إليهم، إلا أن بعض الطلبة استغلوا ذلك في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي أثناء الحصص الدراسية، على الرغم من أن مشرفي الأقسام يأخذون جميع الهواتف المحمولة من الطلبة غير المصرّح لهم بإدخالها للفصول الدراسية، ويتم تسليمها لهم بعد نهاية الدوام الدراسي.

وأوضحوا أنهم تلقوا ملاحظات ذوي الطلبة، وأصدروا قراراً بحظر جميع الهواتف المحمولة داخل الفصول الدراسية، وأنه ستتم مصادرة أي هاتف وتسليمه لذوي الطالب في حال ضبط مع أي طالب داخل الفصل الدراسي، ولفتوا إلى أن بعض الطلبة يستخدمون الإنترنت الخاصة بهم وليس شبكة المدرسة للدخول إلى منصّات التواصل الاجتماعي، إذ إن الإنترنت في المدارس لا تسمح لأي طالب بالدخول إلى أي موقع غير مسموح به من قبل إدارة المدرسة.

وأضافوا أنهم قاموا بإرسال رسائل نصية إلى جميع الطلبة وذويهم، بحظر دخول الهواتف إلى الفصول الدراسية لأي سبب كان، وأنه يجب على الطالب إحضار جهازه الذكي من «تابلت» أو «لاب توب»، وانتظار ذويه بعد انتهاء الدوام الدراسي لأخذه من باب المدرسة، ولفتوا إلى أن المدارس تتفاعل دائماً مع ملاحظات ذوي الطلبة، وتعمل على دراستها، وتطبيقها لما فيه مصلحة للطلبة، بهدف رفع مستواهم الدراسي، وتطوير مهاراتهم التعليمية.

• إدارات مدرسية سمحت للطلبة باستخدام الهاتف لأغراض تعليمية أثناء الحصص في حال تعطل أجهزتهم اللوحية، لكنهم استغلّوها في تصفح مواقع التواصل.

تويتر