الابتكار ريادة إماراتية

في دولة الإمارات العربية المتحدة نقول بكل فخر واعتزاز إن الابتكار «ريادة إماراتية»، فقد جعلت قيادتنا الرشيدة من الابتكار منهاج حياة، وسنت التشريعات والقوانين التي تكفل لمختلف المؤسسات والأفراد إطلاق العنان لابتكاراتهم في خدمة المجتمع، ومن هنا جاء تخصيص شهر فبراير من كل عام ليكون شهراً للابتكار.

إن الحديث عن الابتكار هو حديث عن الإبداع والريادة والتميز في آن واحد، وهو حديث أيضاً عن رعاية العقول والمواهب والأفكار والاحتفاء بها، رعاية تكفل من خلالها الحكومة الرشيدة لمختلف المؤسسات والجهات والأفراد البيئة المحفزة على الابتكار واكتشاف المواهب، وتقديم الدعم اللوجستي اللازم لتمكين المبتكرين من تحويل الابتكارات إلى مشروعات تخدم التنمية الوطنية.

لقد علمنا القائد المؤسس المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن نطلق العنان للابتكار، فقد جعل من الابتكار إحدى الركائز الأساسية التي قامت عليها نهضة الوطن ومسيرة الاتحاد المباركة، ففي القطاع الزراعي الذي أبدعت فيه الإمارات خلال العقود الماضية شكل الابتكار أحد المنطلقات الحيوية للتنمية الوطنية، وهذا النهج يتعزز كل يوم ويشكل مظلة واسعة في حياتنا اليومية برعاية وتوجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

لقد جعلت حكومتنا الرشيدة من الابتكار منهاج حياة وأيقونة للعمل اليومي في مختلف المؤسسات الحكومية، وهذا ما نراه ونلمسه كل يوم في قطاعات عديدة، كالصحة والتعليم والزراعة والبنية التحتية والنقل المستدام والتكنولوجيا الدقيقة، وغيرها من القطاعات التي تمثل عنوان فخر للاقتصاد الوطني في العصر الرقمي.

وقد كشفت الأزمة الأخيرة التي شهدها العالم من جراء تفشي وباء «كوفيد-19» عن حجم الدور وعظم الرسالة التي يمكن للابتكار القيام بها في حياتنا اليومية، وقد لمسنا في دولة الإمارات العربية المتحدة قيمة ما تحقق في هذا الصدد، خاصة عندما وظفت الدولة الابتكار في خدمة القطاعات الحيوية التي توفر للإنسان جودة الحياة وفي مقدمتها قطاعات الأمن الغذائي والتعليم والصحة، وغيرها من القطاعات التي شهدت نهضة فائقة خلال مواجهة هذه الأزمة مرتكزة على رؤية متطورة لمشاريع وطنية مبتكرة.

إن واجبنا كتربويين وأولياء أمور أن نعزز الابتكار في نفوس النشء، وأن نوفر البيئة المحفزة لكل منهم على إطلاق العنان لأفكاره ومبتكراته ورعايتها ودعمها على أرض الواقع، فالابتكار في دولة الإمارات شجرة وارفة الظلال تنمو كل يوم وتضرب بأغصانها اليانعة في عنان السماء مسجلة ريادة إماراتية في خارطة الابتكار لمستقبل مشرق.

• الحديث عن الابتكار هو حديث عن الإبداع والريادة والتميز في آن واحد.. وهو حديث أيضاً عن رعاية العقول والمواهب.

أمين عام جائزة خليفة التربوية

تويتر