من رياض الأطفال حتى الـ 12

ذوو طلبة يدعون إدارات المدارس إلى تخصيص «حصة ابتكار»

الحصة المقترحة تتيح للطلبة إبراز مهاراتهم الابتكارية. أرشيفية

دعا ذوو طلبة إدارات المدارس لتخصيص برامج علمية لطلبة المراحل التعليمية المختلفة، بهدف تنمية مهارات الابتكار لديهم.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن سوق العمل تتطلب مهارات تتمحور حول الابتكار والذكاء الاصطناعي، لافتين إلى ضرورة إعطاء فرص للطلبة لإبراز مهاراتهم الابتكارية، بدلاً من التركيز على المتفوقين فقط.

واقترحوا استبدال حصص الرسم والمكتبة بحصص تنمي مهارات الابتكار من خلال توفير مدربين يساعدونهم على امتلاك مفاتيح التفكير العلمي، لاكتشاف مواهبهم وتنميتها.

وأكد إداريون ومعلمون عدم وجود «حصص ابتكار»، لكنهم لفتوا إلى تضمين الحصص الدراسية مشاريع ابتكارية خلال شهر الابتكار بهدف اكتشاف مهارات الطلبة، والتركيز عليها خلال العام الدراسي، لتمكينهم من إنتاج افكار إبداعية خاصه بهم.

وتفصيلاً، قالت والدة طالب في مرحلة رياض الأطفال، سارة عبدالله اليماحي، إن شهر الابتكار الذي تخصصه الدولة من كل عام يظهر حب الطلبة وفضولهم لتعلم مهارات الابتكار وتعطشهم لهذه النوعية من البرامج، مقترحة تركيز المناهج الدراسية على تنمية هذه المهارات بطرق علمية من خلال توفير متخصصين يمكنون الطلبة من إظهار مواهبهم في هذا المجال.

وأيدها في الرأي والد ثلاثة طلبة، راشد الحفيتي، قائلاً إن «المناهج التقليدية المتمثلة في حصص الرسم والمكتبة لن تنمي مهارات الطلبة، خصوصاً ان الرسم مثلاً موهبة تقتصر على عدد محدود، لكن تنمية مهارات الابتكار ستشمل الطلبة كافة على اختلاف مستوياتهم التعليمية، وستمكنهم من تطوير مهاراتهم في مجال البرمجة والإلكترونيات والعلوم المرحة وألعاب الذكاء».

وأكدت والدة طالبة، مريم الزعابي، أن «تخصيص حصص للابتكار لطلبة المراحل التعليمية المختلفة بهدف تنمية مهارات الابتكار لديهم سيعمل على استثمار طاقات الطلبة واستخراج إبداعاتهم، ويعينهم لاحقاً على اختيار تخصصاتهم الجامعية».

وأضافت أن «عدداً كبيراً من الطلبة يمتلكون إمكانات وقدرات يجب الاطلاع عليها، وصقلها من قبل معلم مختص، ما قد ينتج أجيالاً قادرة على تسخير قدراتها بشكل أكثر فاعلية للمجتمع».

إلى ذلك، أكدت إدارية في مدرسة خاصة بإمارة الفجيرة تدرس المنهج البريطاني، عائشة محمد، أن المدرسة تنمي مهارات الطلبة الابتكارية من خلال تضمينها في الخطط الدراسية لكل معلم دون تحديد حصة معينة لها.

وذكرت أن شهر الابتكار يكون نتاج جهود مستمرة خلال العام الدراسي، وليس فقط خلال هذا الشهر، إذ يقوم المعلم بإبراز مهارات الطلبة وتطويرها وتحسينها.

وأكدت معلمة في مدرسة حكومية بإمارة الفجيرة، عائشة البلوشي، عدم وجود حصص خاصة لتنمية مهارات الابتكار وتضمين هذه المهارات من خلال الحصص الدراسية بهدف اكتشاف مهارات الطلبة والتركيز عليها لتمكينهم من إنتاج افكار إبداعية وابتكارية، كما أن المعلم يكلف الطلبة بمشاريع علمية لتنفيذها بطرق ابتكارية تنمي فيهم مهارات التفكير الإبداعي وإيجاد حلول مبتكرة من خلال الأدوات البسيطة التي يمتلكونها في المنازل.

تويتر