لتلافي «الأسبوع الميت» الذي يسبق إجازة العيد

مدارس خاصة تحذر من الغياب الجماعي بداية الفصل الدراسي الثالث

طلبة ينظمون عملية الغياب الجماعي بينهم عبر قروبات «واتس أب». من المصدر

توقّع إداريون ومعلمون في مدارس خاصة، أن تشهد بداية الفصل الدراسي الثالث غياباً جماعياً، بسبب تزامن الأسبوع الأول من الدراسة مع الأسبوع الأخير من شهر رمضان، ودعوا إلى ترحيل إجازة الربيع، التي تبدأ السبت 25 مارس، وتنتهي الأحد 10 أبريل، إلى الفترة من السبت الأول من أبريل إلى الأربعاء 19 أبريل، ليكون أول يوم دراسي في الفصل الثالث يوم 24 أبريل المقبل، عقب إجازة عيد الفطر.

وتفصيلاً، اقترح معلمون وإداريون تأجيل نهاية الفصل الدراسي الثاني، وضم الأسبوع الأول من الفصل الثالث إليه، لتكون بداية الفصل الدراسي الثالث عقب إجازة عيد الفطر مباشرة، مشيرين إلى أن هذا الاقتراح سيؤدي إلى تلافي الغياب الجماعي، الذي يسبق إجازة العيد، حيث ستتزامن بداية الفصل الدراسي الثالث وفقاً للتقويم الدراسي الحالي مع ما يعرف بـ«الأسبوع الميت»، حيث أطلق عليه هذا الوصف، بسبب الغياب الجماعي للطلبة.

وأكد المعلمون، محمد حسين، وشادية موسى، ونوال رياض، استمرار ظاهرة الغياب الجماعي في فترات ثابتة من العام الدراسي، ووصلت إلى تسمية هذه الفترات بـ«الأسابيع الميتة»، وهي فترة ما قبل الاختبارات والأعياد، مشيرين إلى أن هذه المشكلة أرهقت المعلمين وإدارات المدارس، واختبر معها الميدان التربوي حلولاً عدة، أبرزها خصم درجات على عدم الحضور والمواظبة، وتنظيم فعاليات، ولكنها لم تفلح، بل زادت وتفاقمت وانتقلت إلى صفوف الحلقة الأولى أيضاً، بعد أن كانت مقتصرة على طلبة الحلقتين الثانية والثالثة.

وأشاروا إلى أن الغياب الجماعي المتفق عليه بين الطلبة، بات ظاهرة تعكس ثقافة مجتمعية، أرهقت مسؤولي التعليم، في ظل ضعف تعاون ذوي الطلبة بضبط دوام أبنائهم من جهة، وتحريض بعض المعلمين الطلبة على عدم الحضور من جهة أخرى، مع غياب دوافع الجدية لدى جميع الأطراف، لافتين إلى أن الفترات التي تسبق الأعياد، وقبل الامتحانات تخلو فيها الصفوف من معظم طلابها، ويتسبب ذلك في حيرة وربكة المعلمين، ويترتب عليه تأجيل شرح الدروس المقررة.

فيما أكد إداريون في مدارس خاصة، محمد نبيل، وأسامة صلاح، وراجي سعدالله، وأميمة عطوة، أن كثيراً من الأسر ترغب في السفر لقضاء أيام من رمضان والعيد مع عائلاتها، وترحيل الإجازة سيمنحها الفرصة، حيث يمكنهم السفر دون الإضرار من تعطيل أطفالهم عن الدراسة، لافتين إلى أن تبديل موعد بداية الفصل الدراسي الثالث لن يؤثر في عدد أيام التمدرس المعتمدة، لافتين إلى أن ترحيل بدء الفصل الدراسي الثالث إلى ما بعد إجازة عيد الفطر، ربما يكون مفيداً أيضاً للطلبة، لأن تركيزهم في نهاية شهر رمضان يكون أقل مقارنة ببداية الشهر، وتفكيرهم منشغل بالعيد، فضلاً عن أن المدرسين أنفسهم يكون أداؤهم أقل مما هو معتاد.

وأشاروا إلى أن ظاهرة الغياب الجماعي، باتت مشكلة تعوق المدرسة عن أداء رسالتها ودورها على الوجه الأكمل، وتؤثر بالسلب في العملية التعليمية، وتحول بينها وبين تحقيق الأهداف المنوطة بها، وأصبحت تحتاج إلى حلول غير تقليدية، منها تفويت الفرصة على الطلبة، بألا تكون هناك أيام دراسية بين عطلتين متقاربتين، بحيث ترحل الإجازة لتصبح أيام الدراسة متصلة، لافتين إلى أن الطلبة تنظم عملية الغياب الجماعي بينهم عبر قروبات «واتس أب».

فيما أكد معلمون في مدارس حكومية، أحمد جلال، وفيصل عبدالرحمن، ومريم علام، وفاطمة خالد، وجود مشكلة الغياب الجماعي في بداية الفصل الدراسي الثالث من العام الجاري في المدارس الحكومية أيضاً، وإن كانت بشكل أقل من المدارس الخاصة، حيث ستبدأ الدراسة يوم 17 أبريل قبل إجازة عيد الفطر بثلاثة أيام فقط، ثم تتوقف أربعة أيام، (إجازة عيد الفطر من يوم 20 أبريل المقبل حتى 23 أبريل)، متوقعين أن تشهد هذه الأيام الثلاثة غياباً جماعياً بنسبة كبيرة.

 التقويم المدرسي المعتمد

أظهر التقويم المدرسي المعتمد من مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، أن إجازة الربيع (بعد نهاية الفصل الدراسي الثاني) للطلبة 21 يوماً، تبدأ من السبت 25 مارس المقبل إلى الأحد 16 أبريل المقبل، على أن تكون العودة إلى الدوام المدرسي يوم الإثنين 17 أبريل. وأشار التقويم المدرسي للعام الدراسي الجاري، أن إجازة الربيع تكون لجميع المدارس الحكومية والخاصة التي تتبع منهاج وزارة التربية والتعليم، أما بالنسبة لبقية المدارس الخاصة التي تطبق مناهج أجنبية، فتكون الإجازة ثلاثة أسابيع متصلة، حسب كل إمارة، والتواريخ المحددة، أو أسبوعين متصلين، وأسبوعاً ثالثاً يتم توزيعه على مدار العام الدراسي. مدارس اقترحت ترحيل إجازة الربيع أسبوعاً، والتي تبدأ السبت 25 مارس، وتنتهي الأحد 10 أبريل.

تويتر