"التربية" تطلق مسابقة "رواد الأعمال الصغار" في مهرجان التكنولوجيا

أعلنت وزارة التربية والتعليم عن إطلاق مسابقة جديدة لرواد الأعمال، هي مسابقة "رواد الأعمال الصغار"، والتي سيشهدها المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في نسخته السادسة التي ستنطلق في الأول من فبراير المقبل وتستمر حتى الخامس من الشهر نفسه، في آرينا فيستيفال - دبي، متزامناً مع انطلاق شهر الابتكار. ويشهد المهرجان تقديم 23 جائزة نقدية للفائزين في الفئات المختلفة، إضافة إلى الجائزة الرئيسية، وهي جائزة الإمارات للعالم الشاب، ومسابقة "رائد الأعمال القادم". جاء الإعلان عن تفاصيل المهرجان خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزارة في آرينا فستيفال - دبي، بحضور وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات رئيس اللجنة العليا للمهرجان، الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي.

وأوضحت الوزارة أن المهرجان يهدف إلى النهوض بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال في دولة الإمارات عبر إطلاق وتنفيذ مبادرات مبتكرة ونوعية في هذه المجالات، وتعزيز الشغف بها لدى الطلبة والعاملين في المجال التربوي ومختلف شرائح المجتمع. وقالت الشامسي: "يشارك في المهرجان بنسخته الجديدة 100 مشروع طلابي في أربعة فئات هي علوم وتكنولوجيا، وعلوم الكيمياء والفيزياء والرياضيات، والعلوم البيولوجية والبيئة، والعلوم الاجتماعية والسلوكية، وهذه المشاريع وصلت للمرحلة النهائية بعد تصفيات من 2274 مشروعاً شارك في المرحلة الأولى". ولفتت إلى صعوبة اختيار المشاريع للنسخة الجديدة نظراً للتطور الكبير الذي نشهده في نوعية المشاريع المتقدمة، حيث كانت النقاط الفارقة بين المشاريع متقاربة جداً، ما صعبت اختيار أفضل 100 مشروع متأهل"، مشيرة إلى أن عدد الطلبة الذين تقدموا بمشاريعهم من المدارس الحكومية والخاصة والتطبيقية 4475 طالباً وطالبة.

ويوفر المهرجان بيئة جاذبة لكل من المتعلمين والمعلمين، تعزز شغفهم بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، وتطور مهاراتهم البحثية وقدراتهم في مختلف مجالات ريادة الأعمال مما يساهم في تأهيلهم للمهن المستقبلية ويمكنهم من الانطلاق في عالم ريادة الأعمال ويُتيح لمواهبهم ومعارفهم الجديدة وابتكاراتهم أن تضيف إلى التنمية الاقتصادية والمستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة حيث أن الابتكار والبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال تشكل ركائز الاقتصاد القائم التنافسي المستدام على المعرفة والإنتاجية العالية والذي يقوده رواد الأعمال في بيئة مواتية للأعمال التجارية. وأكدت الشامسي، أن فلسفة الوزارة قائمة على تكريس مفاهيم الابتكار والإبداع وربط الطلبة بمهارات القرن 21، وتزويدهم بالمعارف المتقدمة وترسيخ نهج الإبداع في ذواتهم وهذا ما تحرص الوزارة على بلورته ضمن رسالتها التربوية تحقيقاً لاستدامة التعليم وصناعة عقول وطنية تسهم في ريادة الإمارات في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال.

وأضافت أن الوزارة حريصة على تنفيذ المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار كل عام، نظراً للمردود التربوي الكبير الذي يقدمه ليس على مستوى الطلبة فحسب، بل والمجتمع بمختلف شرائحه، لافتة إلى أن التطوير المستمر لأقسامه وفعالياته، أكسبه قيمة مضافة وجعله يواكب آخر المستجدات في مجال الابتكار والتكنولوجيا والبحث العلمي، وبالتالي تحقيق مخرجات نوعية تنعكس إيجاباً على الطلبة والتربويين والمتخصصين ومختلف فئات المجتمع وذلك تماشياً مع رؤية الدولة للخمسين عاماً المقبلة التي وضعت الابتكار والتكنولوجيا واستدامة التعليم ضمن الاستحقاقات الأساسية المستقبلية. وذكرت الشامسي أن المهرجان يحمل بين ثناياه رؤية متجددة وأفكار مبتكرة، ويسلط الضوء هذا العام على مجال ريادة الأعمال لما له من أهمية في تعزيز تنافسية الإمارات واستدامة مواردها ومقدراتها.

وأوضحت أن المهرجان في نسخته الحالية سيكون حافلاً بمجموعة من الفعاليات والأنشطة النوعية المتميزة التي تسهم في تعزيز النهج الفكري الناقد ومهارات البحث العلمي والإبداع وحل المشكلات والعمل الجماعي والتواصل والتفكير الابتكاري بجانب تسليط الضوء على نماذج ناجحة مُلهمة ولامعة في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال المواكبة للتوجهات المستقبلية العالمية في شتى ميادين المعرفة فضلاً عن توفير قسط وافر من المعرفة في مجالات ريادة الأعمال وتشجيع الطلبة على إيجاد الحلول المستقبلية الناجعة للتحديات التي تواجه المجتمعات.

تويتر