يتم التغلب عليها بالحوافز وتقليل ساعات العمل

4 تحديات تواجه دمج الأطفال أصحاب الهمم في التعليم المدرسي

صورة

كشفت هيئة تنمية المجتمع في دبي عن 4 تحديات تواجه فريق الدعم الأكاديمي للأطفال من أصحاب الهمم الذين يتم تأهيلهم في "مركز دبي لتطوير نمو الطفل" التابع للهيئة، على رأسها الاحتفاظ بالكادر التعليمي المدرب من قبل المركز على التعامل مع الأطفال أصحاب الهمم، وانسحابهم من تنفيذ دورهم في خطة تأهيل الأطفال المطلوب تطبيقها لدمج الأطفال في التعليم المدرسي.

وقالت مدير مركز دبي لتطوير نمو الطفل ميسون الخفاجي ل "الإمارات اليوم" خلال المشاركة في جلسات مركز المعرفة التي تنظمها الهيئة على هامش فعاليات إكسبو أصحاب الهمم 2022، إن التحديات التي تواجه فريق الدمج يتم التعامل معها بحلول تمكنه من التغلب عليها في نهاية المطاف، مؤكدة أن أكثر من 90% من الأطفال المسجلين حاليا في المركز، القابلين للانخراط في المؤسسات التربوية، تم دمجهم إما اجتماعيا في الحضانة او تعليميا في الصفوف المدرسية.

وأكدت الخفاجى أن "الادماج" حق إنساني عالمي يشمل جميع البشر بغض النظر عن العرق والجنس والإعاقة، والاحتياجات الطبية أو غيرها، وأنه يوفر الوصول المتكافئ دون حواجز للجميع في المجتمع، مؤكدة على التعاون مع هيئة المعرفة في دبي على إنجاح خطط الدمج.

وعرضت أخصائية تربية خاصة رينا سعيد شرحا مفصلا عن منهجية الدمج الأكاديمي التي يتبعها المركز، مؤكدة أن هناك أسباب تشريعية وقانونية وإنسانية واجتماعية واخلاقية تكفل الالتزام بتنفيذ خطط الدمج والعمل على انجاحها وتذليل كل العقبات التي تعترضها.

وحددت سعيد 4 تحديات أساسية يتم التعامل معها من قبل الفريق لضمان نجاح عملية الدمج، تضمنت مشكلة الاحتفاظ بالمعلمين الذين يتم تدريبهم من قبل المركز على كيفية تعليم الطفل من أصحاب الهمم أسوة بأقرانه اذ يتطلب ذلك إيجاد آليات تكفل تفاعل الطفل ومشاركته الفعالة في الأنشطة التعليمية والصفية، فيما يتكرر انسحاب المعلم الذي تم تدريبه بسبب الانتقال للعمل في مدرسه أخرى او تركه للعمل برمته.

وتابعت رينا أن من ضمن التحديات انسحاب معلمات الظل أيضا ورفضهم الاستمرار في تقديم الدعم للطفل بعد أن يتم تدريبهم وأن يكون مر فصل بأكمله في العام الدراسي وهو ما يسبب مأزق للمعلمة التي تعتمد على مساعدة معلمة الظل.

وأفادت سعيد أنه غالبا ما يتم الاستعانة بالحوافز لتشجيع معلمات الظل على الاستمرار بالعمل مع الطفل، أو بتقليل ساعات عملهم لترغيبهم بمواصلة التعاون والعمل مع المعلمة.

وذكرت سعيد أن من أهم التحديات أيضا، ازدواجية اللغة عند الأطفال الذين يعيشون في دبي، والتي تتضح آثارها بشكل سلبي حين يقرر أولياء الأمور من تدريس الطفل في مدرسة لغتها مغايرة للغة التي يجيدها.

أما التحدي الرابع فيتعلق وفقا ل "سعيد" باختلاف وجهات النظر بين المعلمة وبين الأخصائي المسؤول عن تنفيذ برنامج التأهيل والدمج، مشيرة أن ذلك لا يتكرر كثيرا إلا أنه يقع في بعض الأحيان مسببا نتائج سلبية على عملية الدمج.

الدمج يرفع مستوى التعليم للجميع

أشارت سعيد إلى أن الدراسات والأبحاث العلمية برهنت على أن عملية الدمج بين الأطفال بغض النظر عن مستوياتهم الادراكية وقدراتهم التعليمية هي من التطبيقات التي تدعم النجاح المدرسي لجميع الأطفال سواء كانوا الأطفال من ذوي الإعاقة او الأطفال الذين لديهم نمو نموذجي.

وتابعت أن ذلك يرجع إلى أنه حين يتم تدريب معلمة على تعليم وتأهيل أطفال من جميع المستويات فإن ذلك يضمن أن تتمكن المعلمة من التعامل مع أي تحدي أو صعوبة موجودة في الصف وفي العملية التدريسية، مشيرة إلى أن المدارس الجيدة مثل المجتمعات الجيدة والأسر الجيدة، تحتفل وتعتز بالتنوع والدمج لأنه الطريق الصحيح نحو مجتمع ناجح ينعم افراده بثقتهم بنفسهم، لأن كل منهم لديه دور يقوم به وحقوق مصانة تشعره بقيمته وبانتمائه الى المجتمع.

 وطرحت جلسات المعرفة التي شارك فيها مجموعة من خبراء التأهيل والعلاج النفسي والاجتماعي والوظيفي لأصحاب الهمم، مجموعة من الأسئلة التي تحتل أهمية في الوقت الراهن تتضمن، هل تدرك المنظمات وتركز بشكل صحيح على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بما يعزز خدماتها للمجتمع بأسره؟ وكيف يساعد المجتمع الشامل في تغيير نوعية الحياة بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة؟ وكيف يمكن جعل قطاع التعليم أكثر شمولا؟ وكيف يمكن تحسين البيئة الحضرية لدعم الإدماج الأوسع في التعليم والصناعة؟

 

تويتر