«الشارقة للتعليم الخاص» حذرت من عدم الالتزام بضوابط النقل

التنمر والتكدس يتصدران أزمات الطلبة داخل الحافلات المدرسية

عدم الالتزام بلائحة النقل المدرسي يعرّض المدرسة للمخالفة. من المصدر

أفاد ذوو طلبة في مدارس خاصة في الشارقة، بأن هناك مشكلات تواجه أبناءهم داخل الحافلات المدرسية، يتصدرها التكدس، ما يتسبب في حرمان عدد من الطلبة الأصغر سناً الجلوس على المقاعد، إضافة إلى تكرار حالات «التنمر» من بعض الطلبة.

وأكدت هيئة الشارقة للتعليم الخاص لـ«الإمارات اليوم»، أن التكدس داخل الحافلات مخالف للائحة تنظيم نشاط النقل المدرسي، لافتة إلى أنها تخالف المدارس التي لا تطبق اللائحة.

وتفصيلاً، شكا ذوو طلبة وجود مشكلات تواجه أبناءهم داخل الحافلات المدرسية، منها زيادة عدد الطلبة داخل الحافلة، وما يتبعه من مضايقات للأطفال الأصغر سناً.

وأوضحوا أن المضايقات تتمثل في رغبة طلبة في حجز مقاعد الحافلة لأنفسهم، وعدم السماح لغيرهم باستخدامها، إضافة إلى تنمر بعضهم على الآخرين، ما يعرّضهم للضرر النفسي والرغبة في العزوف عن استخدام الحافلات للتوجه إلى المدرسة.

ودعا ذوو الطلبة الإدارات المدرسية إلى تأمين عدد أكبر من الحافلات لتوفير مقاعد للجميع، فضلاً عن عدم السماح بالتنمر بين الطلبة خلال وجودهم داخل الحافلة.

بدورها، أكدت هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أن تكدس الطلبة في الحافلات أمر مخالف للائحة تنظيم نشاط النقل المدرسي، مضيفة أنها تحرص على الالتزام باللائحة واشتراطاتها وضوابطها.

وقالت إنها لن تتردد في مخالفة المدارس التي لا تطبق لائحة النقل المدرسي، موضحة أن هناك عدداً محدداً لكثافة الطلبة داخل الحافلة، يحدده حجم الحافلة، وعدد مقاعدها.

وذكرت الهيئة أن ضوابط اللائحة تطالب كل مدرسة بأن توفر منسقاً للنقل المدرسي، ومشرفات للحافلات، وsam كارد لأجهزة التابلت التي وفرتها الهيئة للمدارس مجاناً، فيما تقوم مواصلات الإمارات بتدريب منسقي ومشرفي الحافلات على تنظيم الأطفال داخل الحافلة.

وتابعت أن لدى الهيئة إجراءات دقيقة للتعامل مع الشكاوى، لضمان سرعة الاستجابة لها.

من جانبها، قالت مديرة إدارة سلامة الطفل بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، هنادي سالم اليافعي، إن ظاهرة التنمر من القضايا التي توليها إدارة سلامة الطفل كل الاهتمام، وتخصص لها جانباً من برامج الورش التوعوية، سواء في المدارس أو في الفعاليات والمناسبات، أو من خلال منشورات الإدارة والفيديوهات التي تعدها وتنشرها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما يجري تنظيم مثل هذه الورش في المهرجانات والمعارض لتصل التوعية إلى أكبر عدد من الأطفال وأولياء الأمور.

وشرحت أن جهود الوقاية من التنمر تركز على توعية الطرفين، المتنمِّر والمُتنمَّر عليه، لتعديل سلوك المتنمِّر، ومساعدة الطفل الذي يتعرض له بإرشاده إلى كيفية التصرف لحماية نفسه، وتجنب التنمر، والتغلب عليه في بيئة المدرسة أو اللعب».

وقالت: «استقبلنا عودة الأطفال إلى المدارس هذا العام بورشة عمل تضمنت نصائح وإرشادات لتنبيه المشرفين والسائقين إلى اتباع إجراءات السلامة لحماية الأطفال على متن الحافلة المدرسية، وتوفير معدات إطفاء الحريق وعدة الإسعاف، وكيفية التصرف عند حدوث أي حريق، وعدم ترك أي طفل على متن الحافلة، والتأكد من خلوها من الأطفال بعد انتهاء رحلة العودة من المدرسة لضمان سلامة الأطفال». 

المضايقات تتمثل في رغبة طلبة في حجز مقاعد الحافلة لأنفسهم، وعدم السماح لغيرهم باستخدامها.

جهود الوقاية من التنمر تركز على المتنمِّر والمُتنمَّر عليه، لتعديل سلوك الأول، ومساعدة الثاني على حماية نفسه.

تويتر