بموجب اتفاقية بين «طرق دبي» و«التربية»

ابتعاث طلبة مواطنين لدراسة تخصصات هندسية في جامعات عالمية

صورة

وقّعَت هيئة الطرق والمواصلات في دبي ووزارة التربية والتعليم اتفاقية تعاون في مجال تطوير الكوادر الوطنية، أكاديميّاً ومهنيّاً، من خلال برامج ابتعاث طلبة إماراتيين إلى الجامعات والمعاهد العالمية في عدد من دولِ العالم.

ويهدف التعاون إلى إعداد كوادر وكفاءات وطنية مؤهلة قادرة على تطوير العمل ومسايرة التطوّر المتسارع في قطاع المواصلات العامة والتقنيات فائقة التطوّر المستخدمة في هذا القطاع.

وسيتم بموجب الاتفاقية، استقطاب طلبة من المواطنين المتفوقين لابتعاثهم إلى أرقى الجامعات والمعاهد العالمية لدراسة برامج البكالوريوس في عددٍ من التخصصات، وهي: هندسة المواصلات العامة، هندسة القطارات، هندسة الروبوتات، هندسة البنى التحتية، تحليل البيانات، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني واقتصاد النقل.

وتهدف الاتفاقية إلى دعم هذا القطاع الحيوي المهم، الذي يُعتَبَرُ رافداً أساسياً لدعم مسيرة التطوّر والنمو التي تشهدها الدولة من خلال تطوير قادة المستقبل، وتنمية الطاقات العلمية والإبداعية ودفع عجلة التطوير للوصول إلى تنمية مستدامة وتلبية متطلبات قطاع النقل والمواصلات. وقال الدكتور محمد بن إبراهيم المعلا، بصفته وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية، إن التعاون مع المؤسسات الوطنية يهدف إلى إعداد كفاءات متميزة، ضمن رؤية الـ50 عاماً المقبلة. كما يأتي في إطار توجيهات القيادة لأن تكون الإمارات الأولى عالمياً في مختلف المؤشرات الاقتصادية والبشرية. وأكد المعلا أهمية إرساء أسس التعاون الاستراتيجي مع الهيئة لضمان تحقيق التكامل المؤسسي، لإعداد وتأهيل الكوادر المواطنة في أرقى مؤسسات التعليم العالي خارج الدولة، لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية، وفق أفضل المعايير والممارسات، وصولاً لمجتمع معرفي ذي تنافسية عالمية. وأضاف أن الوزارة أطلقت العديد من البرامج لتدريب الطلبة في المجالات المستهدفة، مثل برنامج «انطلاقة»، لتمكينهم من الالتحاق بمختلف التخصصات، التي تغذي قطاعات العمل ذات الأولوية وفقاً لاستراتيجية الدولة، من خلال صقل مهاراتهم، وتطوير قدراتهم، وتهيئتهم لخوض غمار المنافسة، وثقافة التعلم مدى الحياة بما يتناسب مع ميولهم المهنية ومعارفهم وإمكاناتهم.

وأكد المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم الإداري المؤسسي في الهيئة يوسف الرضا، أن الاتفاقية خطوة مهمة في طريق توسيع التعاون المشترك بين الطرفين لتحقيق الأهداف المشتركة على الصعيدين الأكاديمي والمهني.

وقال: «تهدف الاتفاقية إلى تحقيق شراكة استراتيجية مستدامة ومثمرة من خلال تطوير أطر رئيسة مشتركة بالتنسيق مع الجهات المختصة في مجال تطوير الكوادر الوطنية، من خلال برنامج البعثات الذي يهدف إلى ابتعاث الطلبة المتميزين والمؤهلين للدراسة خارج الدولة في أفضل مؤسسات التعليم العالي في التخصصات المطلوبة والمصنفة ضمن الأفضل على مستوى العالم، وذلك بهدف تخريج أجيال إماراتية متمكنة وتمتلك ثراءً ثقافياً ومعرفياً وتتولى مناصب قيادية في مختلف المجالات في الدولة». وأضاف أن «التعاون يشمل مرحلة ما قبل الابتعاث من خلال البرامج والمبادرات التي يقدمها الطرفان، والهادفة إلى صقل مهارات الطلبة الشخصية والأكاديمية، ومن ثم مرحلة الابتعاث من خلال الإرشاد والمتابعة والتحفيز لضمان استمرارية التعليم، وصولاً إلى مرحلة ما بعد التخرج من خلال إيجاد فرص تدريبية ووظيفية بالتنسيق مع الجهات المعنية بما يخدم مختلف القطاعات في الدولة ويحقق الأهداف الاستراتيجية لكلا الطرفين». كما تضمنت الاتفاقية التعاون في بناء كفاءات وطنية في المجالات التي يحددها الطرفان والسعي لاستيعابها بعد التخرج، والاستمرار في التشاور وتبادل الاقتراحات والمعلومات لتحسين آليات التعاون بين الطرفين بما يخدم أهداف هذه الاتفاقية، ووضع الخطط والبرامج اللازمة لتنفيذ المهام الموكلة لكلا الطرفين وفق أحكام هذه الاتفاقية وتحديد المتطلبات اللازمة وسبل توفيرها وتوفير فرص تدريبية وتوظيفية أثناء وبعد مرحلة الابتعاث.

تويتر