صممها باحث في جامعة الإمارات

بطارية ثلاثية الأبعاد لقياس «اللمس» لدى المكفوفين

صورة

صمم باحث في قسم التربية الخاصة في جامعة الإمارات، الدكتور أشرف مصطفى، أول بطارية لقياس «الذكاء اللمسي» لدى أصحاب الهمم المكفوفين، من خلال تقنية الـ3D.

واستخدم الباحث التقنية في بناء الأبعاد والمعايير الأساسية لقياس الذكاء اللمسي عند المكفوفين، تمهيداً لتقويم الكفايات التي يؤديها الطالب بصرياً، مثل استخدام آلة بريل أو المعداد الحسابي أو مهارات التعرف أو الاستخدام لأدوات التنقل المختلفة.

وأكد مصطفى لـ«الإمارات اليوم» تحديد أبعاد أساسية للقياس من خلال البطارية منها التمييز اللمسي، والذاكرة اللمسية ثنائية وثلاثية الأبعاد، إضافة إلى الاستدعاء النمطي، مشيراً إلى استخدامه أدوات لمسية بأبعاد ومقاييس محددة تسهم في إعطاء نتائج علمية واضحة قائمة على المنهج العلمي في تشخيص الذكاء اللمسي لدى المكفوفين، ومن ثم الاستفادة من هذه النتائج في بناء وتطوير برامج تهدف إلى تطوير الجوانب النفسية والتعليمية والحياتية التي سيستفيد منها المعلمون وأولياء الأمور في تحديد الاحتياجات اللازمة وجوانب القوة والاحتياج لدى أبنائهم المكفوفين.

وأشار إلى أن «أهمية البطارية تعود إلى تنشيطها حواس الكفيف، خصوصاً أن فقدان الإبصار يحرم المعاق بصرياً من الخبرة بكثير من المدركات البصرية ومن الفرصة التي تتيحها المثيرات البصرية من حيث اتساع مجالها أو تنوعها، لذا تلعب حواس المعاق بصرياً دوراً مهماً في حياته الخاصة والعامة وفي كل ما يصدر عنه من سلوكيات لأن حواسه تعد بمثابة أدوات اتصال بينه وبين بيئته، إذ يحصل عن طريقها على المعارف والخبرات والمعلومات، ومن ثم يهيئ حياته وظروفه بناء على إمكانات تلك الحواس وقدرتها على الوصول إلى ما يريد الحصول عليه».

وكشف الباحث عن تجربة البطارية على عينة قوامها 71 فرداً، منهم 37 كفيفاً من مختلف الأعمار بالدولة و34 من الأشخاص العاديين من مختلف الأعمار بعد فصل حاسة الإبصار لديهم من خلال ارتداء قناع على الوجه لمقارنة الذكاء اللمسي لدى الجانبين، مشيراً إلى أن نتائج الدراسة أظهرت أن البطارية اللمسية تصلح للتطبيق على المكفوفين من عمر 6 سنوات حتى 25 عاماً.

وأكد أن بطارية الذكاء اللمسي، تُعد إضافة نوعية مميزة لإثراء المكتبة العلمية في مجال التربية الخاصة عموماً، ومجال المعاقين بصرياً بشكل خاص، حيث تعتبر هذه البطارية الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط.

تويتر