«دبي للتوحد» يقدم خدماته لـ 962 طالباً في العام الدراسي الجاري

قدّم مركز دبي للتوحد عدداً من الخدمات التعليمية والاستشارية لـ962 طالباً وطالبة في العام الدراسي الجاري، موزعين على 111 طالباً وطالبةً التحقوا بالنظام المدرسي، و52 التحقوا بنظام الساعات، و390 استفادوا من الجلسات الاستشارية، و345 استفادوا من الجلسات الاستشارية المجانية، و64 طفلاً استفادوا من جلسات التقييم الشامل.

وأفاد تقرير صادر، أول من أمس، عن المركز بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيسه، بأن خدماته تندرج تحت ثلاثة محاور خدمية رئيسة، وهي «تقييم» عن طريق جلسات استشارية وتشخيص وتقييم شامل، و«تدخل» الذي يعتمد على نظام الساعات، و«تأهيل» وهو نظام العام الدراسي.

وصدر القانون رقم (2) للعام 2014، الذي أقره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بشأن حماية حقوق أصحاب الهمم في إمارة دبي، لتغدو بنود هذا القانون واقعاً ملموساً، يؤثر إيجاباً في الحفاظ على حقوق أصحاب الهمم، ومن ضمنها حقهم في التعليم في مراحله المختلفة.

وجاء ذلك انطلاقاً من الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات لأصحاب الهمم، وحرصاً من حكومة إمارة دبي على ضمان الحقوق التي يجب أن يتمتع بها أصحاب الهمم مع أفراد المجتمع، والاهتمام بشؤونهم وتقديم الخدمات الحديثة المتطورة لهذه الفئات من المجتمع.

ومنذ عام 2001، وبموجب المرسوم رقم (21) لسنة 2001، تم إنشاء مركز دبي للتوحد ليكون الخطوة الأكثر تميزاً لضمان حقوق الأطفال المصابين بالتوحد في التأهيل والتعليم، ضمن مناهج تعليمية وتأهيلية علاجية متكاملة تتناسب مع قدراتهم الفردية، وبما يؤهلهم للاندماج في المجتمع والعمل والإنتاج.

وبمناسبة الذكرى الـ20 لتأسيس مركز دبي للتوحد، قال رئيس مجلس إدارة مركز دبي للتوحد، هشام عبدالله القاسم: «تمكن المركز خلال العقدين الماضيين من تحقيق الريادة والتميز في مجال التوحد، وما كان لإنجازاته التي حققها أن تتم لولا دعم ورعاية قيادتنا، متقدمين بأسمى آيات الشكر والامتنان والعرفان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، كما نتقدم بالشكر الجزيل لكل من وقف بجانب المركز لتحقيق أهدافه في مختلف التحديات مقدرين بذلك جهود المؤسسات الحكومية والخاصة وأصحاب الأيادي البيضاء المساهمين في دعم مسيرة المركز خلال الـ20 عاماً الماضية».

وقال مدير عام المركز محمد العمادي: «كانت البداية في عام 2001 كمكتب استشاري يقدم خدمات استشارية لأولياء الأمور ونشر التوعية المجتمعية حول التوحد. في شهر يناير من عام 2003، ونظراً للحاجة الملحة لتوفير البرامج التأهيلية للأطفال المصابين بالتوحد وأسرهم والقائمين على رعايتهم، انتقل المركز من مكتب استشاري يقدم الخدمات الاستشارية والتوعوية، ليصبح مركزا تأهيلياً للمصابين بالتوحد بطاقة استيعابية لا تتجاوز 16 طفلاً، حيث عمل المركز آنذاك على توفير خدماته للأطفال المصابين بالتوحد الذين تراوح أعمارهم بين 4 و18 سنة، ومع ازدياد حالات الإصابة المسجلة في برنامج التقييم والتشخيص، وارتفاع الطلب على الخدمات التأهيلية، تم الانتقال إلى مركز جديد بطاقة استيعابية لا تتجاوز 54 طفلاً، حيث يقدم لهم الخدمات التربوية والتأهيلية وفقاً للمواصفات العالمية، من حيث البنية والتطبيقات التي ثبت نجاحها».

وأضاف: «ونظراً لارتفاع عدد الحالات المسجلة في قوائم الانتظار، تم تشييد مقر جديد لمركز دبي للتوحد، كان ثمرة لتوحد جهود المجتمع خلال حملات التبرع، حيث كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أول المتبرعين بتقديمه مبلغ 100 مليون درهم، تشمل قيمة الأرض وكلفة الأساسات».

وأوضح العمادي تم افتتاح المركز عام 2017 بمساحة تقدر بنحو 91 ألف قدم مربعة، وبمساحة بناء تصل إلى 270 ألف قدم مربعة، في منطقة القرهود، ووصلت طاقته الاستيعابية إلى ما يتجاوز 110 مقاعد هذا العام، حيث يتم استقبال الأطفال في مرافق تم تهيئتها وتجهيزها بشكل متكامل لتتناسب مع احتياجاتهم، إذ يحتوي على 34 فصلاً دراسياً، وعلى 22 عيادة للعلاج الحركي، و18 عيادة لعلاج النطق والتخاطب، وثلاث غرف متخصصة للعلاج الحسي، وعدد من المعامل والمختبرات والمرافق والعيادات الطبية تم تصميمها جميعاً وفق أحدث المعايير العالمية المتخصصة.

وكشف أن ارتفاع معدل الإقبال على خدمات المركز خلال العام الدراسي الجديد وصل إلى نسبة 80% بالمقارنة مع الأعوام السابقة في مثل هذا التوقيت من السنة، عازياً ذلك إلى ارتفاع نسبة الوعي بأهمية خضوع الأطفال المشتبه في إصابتهم بالتوحد إلى التشخيص الدقيق، وكذلك إلى الخطط العلاجية الفردية، سواء في حال تم تشخيصهم بالتوحد أو بأحد أنواع التأخر النمائي أو تم تشخيصهم بصعوبات التعلم. وأفاد العمادي بأن مركز دبي للتوحد يشهد حالياً إقبالاً لافتاً على خدماته المتخصصة، وازدادت وتيرته، وكشف أن متوسط عدد الجلسات الاستشارية وصل إلى 50 جلسة في الشهر الواحد، بينما كان لا يتجاوز 10 جلسات شهرياً في السابق، وفقاً لسجلات المتعاملين، ما استدعى تمديد ساعات الدوام في عيادة المركز إلى الساعة الخامسة مساءً.

• %80 ارتفاع معدل الإقبال على خدمات المركز خلال العام الدراسي الجديد مقارنة مع الأعوام السابقة.

الداعمون

بمناسبة مرور 20 عاماً لتأسيس مركز دبي للتوحد، أشاد مدير عام المركز محمد العمادي، بدور المؤسسات والأفراد المساهمين في تشييد المركز وتقديم كل أوجه الدعم لإنجاح مسيرته في خدمة المجتمع.

الأكثر مشاركة