جامعة زايد تطلق برنامج «ميسر الصحة النفسية» لتعليم مبادئ الدعم النفسي

أطلقت جامعة زايد مبادرة تعد الأولى من نوعها في الدولة لتدريب عدد من الأساتذة والموظفين وجعلهم مؤهلين لمعرفة واكتشاف المشاكل النفسية التي يمر بها الطلبة، وهو برنامج عالمي يطلق عليه اسم «ميسر الصحة النفسية» Mental Health Facilitator يستهدف تعليم أفراد من خارج قطاع الصحة النفسية مبادئ الدعم النفسي وذلك احتفاءً بيوم الصحة النفسية العالمي المصادف ل 10 أكتوبر من كل عام.

ويهدف برنامج «ميسّر الصحة النفسية» الذي أطلق في سنة 2015 في الولايات المتحدة الأمريكية إلى تدريب أفراد من خارج مجال الطب النفسي على مهارات تمكنهم من مساعدة الأشخاص المصابين بأمراض أو صدمات نفسية، وتوجيههم للإرشاد والعلاج، وذلك تلبية للحاجة المتزايدة على التوجيه والعلاج النفسي حول العالم.

ويعد مركز الإرشاد الطلابي بجامعة زايد أول مركز للإرشاد النفسي معتمد من قبل المجلس الوطني للمستشارين المعتمدين والشركات التابعة (NBCC) يقدم هذا النوع من التدريب لأشخاص خارج مجال الصحة النفسية في الدولة.

ويضم التدريب برنامجا مكثفا يتطرق فيه إلى أكثر المشاكل النفسية انتشارا وكيفية التعرف عليها، إلى جانب تركيزهم على مبادئ العمل بنزاهة وطرق المساعدة والاستشارة، وإحالة الحالات التي تتطلب تدخلا أعمقا إلى مختصين في المجال.

وقالت الدكتورة منال صالح - مرشد نفسي أول و مسؤولة البرنامج:«نهدف من خلال تقديم هذا البرنامج لأعضاء الجامعة، إلى إزالة الهالة المحيطة والأفكار المسبقة التي تحوم حول المشاكل النفسية، خاصة المتعلقة بالشباب في الفترة الحساسة من العمر، وتشجيعهم على طلب المساعدة».

وتضيف: «لقد دربنا لغاية الآن 38 فردا، منهم 13 طالبا و طالبة، و25 أستاذا و موظفا، وبعد إتمام التدريب أصبح بإمكان هؤلاء المتدربين الذين صار يطلق عليهم»ميسّر الصحة النفسية«التعرف على الطلبة والأشخاص الذين يحتاجون لمساعدة نفسية من خلال عملهم اليومي بالجامعة، و بالتالي نكون قد وسعنا نطاق فريقنا و جعلناه أقرب للطالب، كما أنشأنا مكتبا أطلق عليه مسمى» مشروع أصدقاء الصحة النفسية«Gatekeeper، مكونا من عدد من ميسّري الصحة النفسية من الطلبة لكي يقدموا المساعدة و التوجيه لأقرانهم، بشكل بسيط و أقرب لهم كونهم من نفس الفئة العمرية و يتشاركون الكثير من الأفكار، و إذا وجد أحد ميسري الصحة النفسية أن أحد الطلبة بحاجة لمتابعة مختص يحوله لنا لتتم مساعدته بشكل دوري و أعمق.».

تويتر