القلق في الأيام الأولى من المدرسة أمر شائع لدى أطفال ومراهقين

إرشادات لسلامة الطلبة نفسياً عقب عامين من التعليم عن بُعد

الطلبة الأكبر سناً والمراهقون يشيع بينهم القلق الاجتماعي. تصوير: إريك أرازاس

حدّدت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، إرشادات رئيسة يجب على ذوي الطلبة مراعاتها للحفاظ على السلامة النفسية لأبنائهم، بعد عودتهم إلى المقاعد الدراسية عقب عامين من التعليم عن بعد، بسبب ظروف «كورونا»، مشددة على أن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، خاصة لدى الأطفال واليافعين، وأن نظام الغذاء المتوازن هو أساس الصحة الجسدية والنفسية، مشددة على أن اليوم الدراسي المثالي يبدأ بوجبة فطور صحية.

وتفصيلاً، أكد الأخصائي النفسي في جناح العلوم السلوكية بمدينة الشيخ خليفة الطبية، الدكتور ناصر محمد سليمان أنه «على الرغم من فرحة كثير من الطلاب ببدء عام دراسي جديد، إلا أن بعضهم قد يعاني القلق والتوتر، خاصة الأطفال في السنوات الأولى للدراسة، حيث يبتعد الطفل عن منزله المألوف الذي يشعره بالأمان، ليذهب إلى بيئة جديدة، والتعامل مع غرباء بالنسبة إليه، كالمعلمين والأطفال الآخرين»، مشيراً إلى أن القلق في الأيام الأولى من المدرسة، هو أمر شائع لدى كثير من الأطفال والمراهقين بشكل عام، وفي هذه الفترة بشكل خاص، بعد شهور طويلة من التعليم عن بعد.

وأضاف: «يجب على الأهل تهيئة أطفالهم للذهاب إلى الحضانة أو المدرسة، بالحديث عنها، وقراءة الكتب، أو مشاهدة برامج الأطفال التي تتحدث عن اليوم الدراسي الأول، وسؤال الطفل عن شعوره تجاه ذلك، وإخباره بأنهم سيعودون حتماً لأخذه بعد انتهاء اليوم الدراسي»، مشيراً إلى أن البكاء والتعلق بالأهل أمر متوقع وطبيعي للغاية في اليوم الأول للمدرسة، وينصح في هذه الحالة بأن يكتفي الأهل بوداع قصير جداً للأطفال، مع الحذر من انسحاب الأهل دون وداع الطفل، حيث يؤثر ذلك في ثقة الطفل بأهله.

ولفت إلى أن الطلبة الأكبر سنّاً والمراهقين، يشيع بينهم القلق الاجتماعي، وقد يسبب أعراضاً جسدية مثل الصداع والتعرق والغثيان وصعوبة النوم بسبب العودة إلى المدرسة، وفي هذه الحالة يمكن للأهل مساعدة أبنائهم من خلال التحدث إليهم والاستماع لهم دون الحكم عليهم، أو على مشاعرهم، إذ أثبتت الدراسات أن التحدث عن المخاوف يسهم بشكل كبير في تخفيف حدتها.

من جانبها، نصحت أخصائية التغذية السريرية في مدينة الشيخ خليفة الطبية، آيلين حبيب عازر، بتناول النشويات المركبة كالخبز الأسمر الكامل النخالة، مع مصدر من البروتين كالبيض المسلوق أو الحمص أو الفول أو الجبن، ويفضل إضافة الخضراوات، مثل الخيار والطماطم أو الخس إلى الوجبة، ويجب ألا ننسى أهمية تناول الحليب أو اللبن كمصدر للكالسيوم، مشددة على أهمية أن تكون الوجبة صحية ومتكاملة، مع الابتعاد عن إعطاء الطفل حلويات أو عصائر لاحتوائها على السكر، إضافة إلى الحرص على إعطائه وجبة خفيفة، مثل الفاكهة كالتفاح أو التمر، وتشجيع الأطفال على شرب كميات كافية من الماء خلال اليوم الدراسي، وتجنب المشروبات الغازية بأنواعها والعصائر.

الإجراءات الاحترازية

أكدت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، أهمية التزام الجميع بالإجراءات الوقائية والاحترازية المعمول بها في دولة الإمارات، من لبس الكمامة طيلة أوقات الوجود في المدرسة، وخلال انتقال الطلاب من وإلى المدرسة، والتباعد الجسدي، وغسل اليدين باستمرار، وينطبق الأمر كذلك على الأهالي والهيئة التدريسية، وضرورة تعليم الطلاب في المراحل الأولى، خاصة رياض الأطفال، أهمية الالتزام بهذه الإجراءات.

• الغذاء المتوازن أساس للصحة الجسدية والنفسية.

تويتر