مدارس أبوظبي تستقبل العام الجديد وسط إجراءات احترازية مشددة

مطالب بإجراء فحص «PCR» الدوري للطلبة والمعلمين في المدارس

صورة

استقبلت المدارس الحكومية والخاصة في أبوظبي طلبة الصفوف من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر «الذين فضلوا نموذج الدوام المدرسي» إيذاناً ببدء اليوم الأول من العام الدراسي الجديد، وسط إجراءات احترازية ووقائية مشددة، إذ شهد اليوم الأول من العام الدراسي الجديد التزاماً واسعاً بتطبيق الإجراءات الاحترازية والبروتوكول الصحي لوجود الطلاب في المدارس.

فيما دعا ذوو طلبة إلى إيجاد آلية منظمة في المدارس الخاصة لاستقبال الطلبة بدلاً من طوابير الانتظار، وإيجاد آلية للفحص الدوري تجنبهم زحام مراكز الفحص، مطالبين بإجراء فحص «PCR» الدوري في المدارس، لتفادي الزحام في مراكز الفحص.

وتفصيلاً، أشار معلمون وإداريون في مدارس، محمد ريان، وعبدالله مشتهر، وأماني ضرغام، منال نعيم، ونهى وصفي، وليلى وفيق، إلى أن العام الدراسي الجاري يُعد استثنائياً في ظل استمرار جائحة «كورونا»، إلا أن المدارس أكثر استعداداً وجاهزية لاستقبال الطلاب على مقاعد الدراسة نتيجة للخبرة التي تم اكتسابها للتعامل مع هذا الوضع خلال العام الدراسي الماضي. وشددوا على أن المدارس فتحت أبوابها لاستقبال الطلاب من جميع الأعمار في ظل إجراءات احترازية مشددة، مشيرين إلى ثقتهم بنجاح العام الدراسي الجاري في ظل توافر اللقاحات التي أثبتت فاعليتها بدرجة كبيرة، مشيرين إلى أن نسبة حضور الطلبة إلى المدرسة واختيار نظام التعليم المباشر داخل الصفوف بلغت نحو 70% من إجمالي الطلبة، وتم تسكينهم في نظام الدوام الكامل، أو التعليم الهجين وفقاً لمساحات الصفوف الدراسية، لضمان الحفاظ على التباعد الاجتماعي والجسدي بين الطلبة، وترك مسافة متر بين كل طالب وآخر.

فيما أكد ذوو طلبة سعادتهم بعودة التعليم بشكل كامل، في ضوء الضرر البالغ الذي لحق بأطفالهم نتيجة التعلم عن بُعد، حيث تدنى المستوى الأكاديمي لأغلبية الطلبة، بالإضافة إلى العبء الكبير الذي تحمّله الأهل في متابعة أطفالهم، خصوصاً الأسر التي يعمل فيها الأبوان وعدم وجود مرافق للطلبة الصغار خلال تلقيهم الحصص عن بُعد، آملين أن تظل المدارس مفتوحة، خمسة أيام في الأسبوع ودون استثناءات.

ودعا ذوو الطلبة إلى إيجاد آلية منظمة في المدارس الخاصة لاستقبال الطلبة بدلاً من طوابير الانتظار التي شهدتها المدارس أمس، ما عرّض الطلبة للوقوف في الشارع فترات طويلة، وأفسد عليهم فرحة العودة إلى المدرسة، بالإضافة إلى ضرورة وجود آلية للفحص الدوري تجنّبهم زحام مراكز الفحص، خصوصاً أن الطلبة جميعاً سيجرون الفحص في التوقيت نفسه.

وطالبوا بإجراء فحص «PCR» الدوري في المدارس للتسهيل على الطلبة وتفادي الزحام في مراكز الفحص وتأخر وصول النتائج، خصوصاً أن الأطفال الأصغر يمكن إجراء فحص اللعاب لهم لتسهيل وتسريع عملية جمع العينات، بالإضافة الى أن ممرضي المدارس مدربون على أخذ مسحة الأنف للطلبة الأكبر سناً.

من جانبها، أكدت دائرة التعليم والمعرفة تطبيق جميع المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية في إمارة أبوظبي، اعتباراً من أمس، اللوائح التنظيمية التي توجب على المدارس رفع تقارير يومية للدائرة تتضمن قوائم الامتثال بالسياسات المعتمدة، مشيرة إلى أن فرق التفتيش والامتثال ستواصل زياراتها التفتيشية للمدارس على امتداد الفصل الدراسي، وتراوح المخالفات التي تتعرّض لها المدارس في حالات عدم الامتثال بين 10 آلاف درهم و250 ألف درهم.

غياب طلبة بسبب زحام مراكز الفحص

أبلغ ذوو طلبة «الإمارات اليوم» بعدم تمكّن أطفالهم من الدوام في المدرسة، أمس، بسبب عدم وجود نتيجة فحص سلبية، مرجعين ذلك إلى الزحام الشديد في المراكز الحكومية، واكتمال العدد بها ورفض تسجيل طلبة جدد لإجراء الفحص، بالإضافة إلى رفض بعض المراكز الخاصة إجراء الفحوص مجاناً بحجة عدم وصول إخطار لها بهذا الأمر، وإبلاغ ذوي الطلبة بإيقاف خدمة الفحص لإجراء تعقيم للمكان.

وأشاروا إلى تلقّيهم رسائل من مدارس أطفالهم تفيد بتقليص مدة صلاحية فحص الـ«PCR»، لدخول المدرسة في اليوم الدراسي الأول من 14 يوماً إلى 96 ساعة، حيث يجب ألّا يكون مر على نتيجة الفحص أربعة أيام فقط منها يوم الدوام المدرسي، ما أسهم في زيادة الزحام في المراكز، وتأخر وصول نتائج الفحص.

من جانبها، أكدت دائرة التعليم والمعرفة، توفيرها الفحص مجاناً للطلبة بعمر 12 عاماً وما فوق وموظفي المدارس في مراكز وتواريخ محددة لكل مدرسة، حيث تم إرسال جدول زمني للمدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية في مختلف مناطق إمارة أبوظبي لفحوص «كوفيد-19»، لضمان استفادة الطلبة والمدرسين وموظفي المدارس من الفحوص المجانية في الوقت المناسب.

وأشارت إلى أنه بإمكان الطلبة الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً والطلبة أصحاب الهمم الحصول على الفحص المجاني قبل العودة للمدارس في أيٍّ من المراكز الخاصة أو العامة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، كما أتاحت لهم خيار إجراء الفحص عن طريق تحليل اللعاب بدل مسحة الأنف في المراكز التي توفر هذه الخدمة.

مدرسة تعتذر عن استقبال الطلبة

أبلغت مدرسة خاصة في أبوظبي ذوي الطلبة بعدم تمكّنها من استقبال أبنائهم، أمس، بسبب تأخر استلامها لتراخيص العيادة المدرسية من الجهات المعنية، مشيرة في رسائل نصية تم إرسالها لذوي الطلبة، إلى أن الدراسة ستبدأ من خلال التعليم «عن بُعد» عبر برنامج «مايكروسوفت تيمز» من الصف الأول وحتى المرحلة الثانوية، إلى أن يتم إبلاغهم بأي مستجدات فور وصولها من دائرة التعليم والمعرفة.

من جانبها، أوضحت دائرة التعليم والمعرفة أن المدارس التي سجلت حالات عدم امتثال حصلت على مدة ثلاثة أيام لتصحيح هذه الحالات، حيث حصلت المدارس غير الممتثلة على ثلاث فرص لتصحيح حالات عدم الامتثال، وقام الفريق بزيارتها بعد كل فرصة للتأكد من امتثالها قبل إصدار شهادة عدم الممانعة لإعادة فتحها، مشيرة إلى أنه في حال عدم تمكّن المدرسة من الامتثال للوائح بعد ثلاث زيارات تفتيشية، نصّت اللوائح على عدم السماح لهذه المدرسة بإعادة فتح أبوابها لاستقبال الطلبة.

• 250 ألف درهم غرامة مخالفة المدرسة للإجراءات الاحترازية.

• ذوو طلبة يطالبون بآلية منظّمة في المدارس الخاصة لاستقبال الطلبة بدلاً من طوابير الانتظار.

تويتر