10 نصائح طبية لتهيئة الطلبة للعودة إلى مقاعد الدراسة وتغيير نظام حياتهم اليومية

وجهت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، 10 نصائح وإرشادات لأولياء الأمور والهيئة التدريسية مع بداية العام الدراسي، لتهيئة الطلاب للعودة لمقاعد الدراسة بعد قضاء العطلة الصيفية، وذلك بعد عامين من الدراسة عن بعد، بسبب الظروف الاستثنائية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، بالإضافة لإرشادات ونصائح طبية للاهتمام بصحة الطلاب خاصة مع تغيير نظام الحياة اليومية من أوقات النوم والاستيقاظ وأوقات تناول الوجبات وغيرها من الأمور الحياتية.

وأكدت شركة "صحة" أهمية التزام الجميع بالإجراءات الوقائية والاحترازية المعمول فيها بدولة الإمارات من لبس الكمامة طيلة أوقات التواجد في المدرسة، وخلال انتقال الطلاب من وإلى المدرسة، والتباعد الجسدي، وغسل اليدين باستمرار، وينطبق الأمر كذلك على الأهالي والهيئة التدريسية، وضرورة تعليم الطلاب في المراحل الأولى خاصة رياض الأطفال بأهمية الإلتزام بهذه الإجراءات.

وأكدت استشارية الطب النفسي للأطفال والمراهقين في مستشفى العين إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، الدكتورة دعاء بركات، أن الأيام والأسابيع الأولى للعودة لمقاعد الدراسة تحتاج للتحلي بالصبر، والتحمل من الجميع إلى أن يتم التأقلم من قبل الطلاب وأولياء الأمور، وإن على أولياء الأمور الالتزام بمواعيد المدرسة، والمتابعة المستمرة مع المدرسيين.

وأشارت إلى أن الطلاب خلال العامين الدراسيين الماضيين تعودوا على نظام الدراسة الإفتراضي والبقاء في البيت وتلقي الدروس عبر الأجهزة الإلكترونية، لافته إلى أن الطلاب في المراحل الإعدادية والثانوية ربما يواجهون بعض المصاعب، إلى أن يتم التأقلم على والعودة إلى النظام القديم مرة أخرى، ولكن فيما يخص الأطفال في مرحلتي الروضة والإبتدائي، خاصة أولئك الذين سيحضرون للدوام المدرسي أول مرة؛ فسوف يواجهون صعوبة أكبر بعد أن اعتادوا على نظام التدريس عن بعد لعاميين متتاليين، والمطلوب أن يتم التعامل معهم بشكل خاص، مثل تعليمهم النظام بشكل أولي وأساسي، ويقع على عاتق المدرسين لهذه الفئة من الطلاب أن يتعاملوا معهم كأنهم يحضرون للمدرسة للمرة الأولى، وتقبل نشاطاتهم الحركية الدائمة، وعدم تركيزهم في أثناء الدروس إلى أن يعتادوا على النظام الدراسي الحضوري.

وشددت على أهمية توجيه الأطفال ومساعدتهم من خلال تقسيم المحتوى الدراسي، واعطائم الوقت للاستراحة خلال الدرس، مع استغلال هذه الفرصة بأي نشاط حركي لهم ضمن نطاق الدرس مثل توزيع الأوراق والكتب على باقي زملاء الفصل، ومكافئتهم في حال التزامهم بالقواعد مع الزملاء والمدرسيين.

من جانبهم وجه عدد من الأطباء في عيادة الطوية التابعة للخدمات العلاجية الخارجية، إحدى منشآت شركة صحة، إرشادات ونصائح طبية للإهتمام بصحة الطلاب مع العودة لمقاعد الدراسة، خاصة مع تغيير نظام الحياة اليومية من أوقات النوم والاستيقاض وأوقات تناول الوجبات وغيرها من الأمور الحياتية.

وأكد أخصائي أنف وأذن وحنجرة، الدكتور هشام زيدان، أهمية إجراء الفحص الدوري الشامل للأنف والأذن والحنجرة للأطفال خاصة قبل العودة للمدارس للإطمئنان على صحتهم، وللتأكد من سلامة السمع بشكل خاص حيث كان النظام الدراسي افتراضياً خلال العامين الماضيين وقد اضطر الكثير من الأطفال لاستخدام سماعات الأذن لفترات طويلة خلال الدرس مما قد يؤثر سلباً على السمع.

وأشار إلى ضرورة الحذر من بعض الأعراض ومنها تحدث الطفل بصوت مرتفع، ميله لرفع صوت التلفاز أو الهاتف وتأخر النطق عند الأطفال وخاصة الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوا، وفي حالة وجود أي من هذه الأعراض يجب التوجه فوراً إلى عيادة الأنف والأذن والحنجرة لتقييم سمع الطفل حتى لا يتأثر بالسلب مستواه الدراسي.

فيما أشار أخصائي طب أسنان الأطفال، الدكتور بكر الألوسي، إلى ضرورة مراجعة طبيب الأسنان قبل العودة للمدارس، خاصة للأطفال لأنهم يتناولون الكثير من الأغذية المضرة بالأسنان خلال الإجازة الصيفية مثل الحلويات والمشروبات الغازية التي تحتوي على الكثير من السكريات والأحماض التي تؤثر على صحة الأسنان، كما أن مشاكل الأسنان توثر سلباً على تركيز الطالب خلال الدرس، وقد تضطره للتغيب عن المدرسة.

وأكد على أهمية غسل الأسنان باستمرار خاصة بعد تناول وجبات الطعام واستخدام معجون الأسنان المناسب بعد وجبة الإفطار ووجبة الغداء و قبل النوم، وعدم تناول المشروبات والأطعمة التي تحتوي على السكريات واستبدالها بالمأكولات الصحية مثل الفواكه والخضروات والحليب، وعدم تناول الحليب في وقت متأخر من الليل، بالإضافة لاستخدام العلكة الخالية من السكر لأنها تزيد من اللعاب في الفم الذي يحافظ على الأسنان.

ومن جانبها أكدت أخصائية التغذية، نورة العلوي، على أهمية متابعة معدل نمو الطفل سنوياً، من حيث الطول والوزن وإجراء فحوصات الدم اللازمة، مشيرة إلى أن الإجازة الصيفية تؤثر سلباً على الأطفال من حيث قلة الحركة، والنظام الغذائي

تويتر