واقعي وافتراضي ومتزامن

ميكروسكوب.. «الإمارات للتعليم» تطبق 3 أنواع من التعلم في المدارس الحكومية

«التعلم الواقعي» هو النمط التقليدي للتعليم والتعلم. تصوير: باتريك كاستيلو

تطبق مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، خلال العام الدراسي الجديد الذي ينطلق غداً، ثلاثة أنواع من التعلم في المدارس الحكومية على مستوى الدولة، وذلك لتحقيق العودة الآمنة للمدارس، وضمان استمرارية العملية التعليمية في ظل جائحة «كورونا»، مشددة على تطبيق الإجراءات الاحترازية المعتمدة من الجهات المختصة.

وأوضحت المؤسسة أن أنواع التعلم المحددة تشمل «التعلم الواقعي»، وهو النمط التقليدي للتعليم والتعلم، الذي يعتبر الأكثر فاعلية، و«التعلم عن بعد» الذي يشمل التعليم الإلكتروني المباشر وغير المباشر «غير المتزامن»، ويُستخدم كلا النوعين لتعليم طالب واحد أو مجموعة صغيرة من الطلبة أو شعبة كاملة، و«التعلم المتزامن» الذي ينقسم فيه الطلبة من الصف الواحد إلى مجموعتين، إحداهما داخل الصف والأخرى «عن بعد»، ويُستخدم في حال لم تتوافر السعة المكانية لاستيعاب جميع الطلبة.

جاء ذلك في دليل «تصميم اليوم الدراسي» الصادر عن المؤسسة، والذي أوضح أن «التعلم الواقعي» يطبق من خلال ثلاثة محاور أساسية، تضم أولاً «الصف المقلوب» للحلقتين الثانية والثالثة، والذي يُنفذ من خلال استراتيجية صفية تعتمد على دراسة الطالب للمفاهيم والنظريات في المنزل، وإجراء التطبيقات العملية للدرس في المدرسة، وتتطلب اطلاع الطالب على الدرس المسجل والموارد التعليمية في المنصات التعليمية المتاحة في المنزل، في وقته الخاص بنمط التعلم الذاتي، ومن ثم يمارس أنشطة الدرس العملية في المدرسة مع المعلم بنمط التعلم الواقعي، وتُستخدم هذه الاستراتيجية للمواد العلمية والتطبيقية التي تتطلب ممارسة في الأنشطة الجماعية والفردية، ومنها دروس المختبرات.

وثانياً، المهام التعليمية الموجهة (تكون لجميع الحلقات)، والتي تتم من خلال استراتيجية صفية تركز على دراسة المفاهيم والنظريات في الصف، ثم يؤدي الطالب التدريبات والمهارات والمهمات المصاحبة لها في المدرسة أو المنزل، وتُستخدم هذه الاستراتيجية غالباً لدعم أنشطة المواد الأساسية لتعميق فهم المادة العلمية قبل الانتقال إلى التطبيق، وتوزع ضمن الجدول المدرسي اليومي، وتساعد على دعم مهارات التعلم والتأكد من تحقق فهم نواتجه، ومن ذلك دروس الإنشاء في مواد اللغات والمسائل الحسابية والنظريات.

أما المحور الثالث، وهو التعلم الذاتي في المدرسة (لجميع الحلقات)، فإنه يتم تضمينه في الحصص المجدولة، ويطبق من خلال عمل الطالب على الأنشطة التعليمية منفرداً أو في مجموعات، بإشراف وتوجيه المعلم مع إعطاء التغذية الراجعة، بحيث يتم استثمار المنصات التعليمية والمرافق المدرسية ضمن خطة الدعم الأكاديمي للطلبة الذين يحتاجون للدعم الأكاديمي المكثف، وكذلك يطبق من خلال رعاية المعلمين لمجموعات صغيرة من الطلبة لتمكينهم من المهارات الأساسية للمرحلة الدراسية، ويمكن استثمار الحصص في الأنشطة الإثرائية من النوادي العلمية والأنشطة المختلفة.

وقسّم الدليل «التعلم عن بعد» إلى ثلاثة أنواع، تشمل «التعلم الإلكتروني المباشر»، و«حصة المعلم الخبير»، و«التعلم الذاتي بالمهام الموجهة»، موضحاً أن «التعلم الإلكتروني» يلتقي فيه الطالب والمعلم فقط عبر وسيلة التواصل الإلكتروني، ويطبق هذا النوع في الحالات الطارئة فحسب، عند تعذر وجود الطلبة في المدرسة.

وبالنسبة لـ«التعلم الذاتي بالمهام الموجهة»، فإن الطالب يعمل منفرداً فيه على المادة التعليمية جزئياً أو بشكل كامل، ويتابع المعلم أنشطة الطالب وأعماله، ويقيمها، ويستخدم الطالب في هذا النوع من التعلم المنصات التعليمية، ويُمكن أن تكون حصص هذا النوع من التعلم مجدولة ضمن الجدول الأسبوعي للطالب والمعلم.

ويطبق «التعلم المتزامن لمجموعتين»، الذي يجمع بين التعلم «الواقعي» و«الافتراضي»، وفق خطة كل مرحلة دراسية، وتوظف المختبرات للطلبة في التعليم الواقعي، وتوظف المختبرات الافتراضية للطلبة في التعلم عن بعد، مع التأكيد على ضرورة أن يضمن المعلم تحقيق توازن الفرص التعليمية لدى جميع الطلبة، ويتطلب هذا النوع من التعلم لضمان نجاح المعلم في إدارة المجموعتين في وقت واحد، أن تتوافر التجهيزات التقنية المناسبة في جميع القاعات الصفية، ويكون البث المباشر للدرس عبر برنامج «تيمز».

«الماستر كلاس»

تعتبر حصة المعلم الخبير «الماستر كلاس» نوعاً من التعلم عن بعد، ويطبق بنظام المحاضرة لمجموعة كبيرة من الطلبة (شعب المرحلة الدراسية الواحدة)، بحيث يعرض المعلم المفاهيم والمعارف الأساسية للدروس، ثم يعود الطلبة لمجموعاتهم الأساسية مع معلميهم لاستكمال التعلم بالأنواع الأخرى، ويمكن أن يستخدم هذا النوع من التعلم لسد الشواغر والحالات الطارئة، وللاستفادة من خبرات المعلمين المتميزين في المدرسة، ويطبق لصفوف الحلقة الثالثة فقط.

تويتر