نقطة حبر

في يوم المرأة الإماراتية

يمثل الثامن والعشرون من أغسطس يوماً خالداً في مسيرة المرأة الإماراتية، فقد انطلقت في هذا اليوم مسيرة التمكين والريادة للمرأة الإماراتية، والتي جسدها تأسيس الاتحاد النسائي العام ليكون مظلة ترعى أحلام وطموحات المرأة الإماراتية وتجسدها على أرض الواقع في الحياة اليومية.

وطوال العقود الماضية نجح الاتحاد النسائي العام برعاية الوالدة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، (أم الإمارات)، في أن يترجم رؤية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، في تمكين المرأة والارتقاء برسالتها ودورها كشريك أساسي في النهضة الحضارية ومسيرة البناء للدولة الحديثة.

وقد تواصل هذا النهج في رعاية المرأة وتوفير البيئة المعززة لطاقتها ومواهبها ودورها في التنمية الوطنية على يدي القيادة التي قدمت للمرأة كل الرعاية والدعم والاهتمام الذي يرتقي بمكانتها إلى مصاف العالمية، مقدمة نموذجاً فريداً في العطاء الوطني في كل المجالات في التعليم والعمل وتصدر مراكز صنع القرار، وبناء الأسرة وتحقيق التلاحم المجتمعي.

إن احتفالنا بيوم المرأة الإماراتية تحت شعار «المرأة طموح وإشراقة للخمسين» إنما يتزامن مع احتفالات الدولة بعام الخمسين، ومن هنا فإن مسيرة المرأة الإماراتية تواصل عطاءها بتكريس مع حققته من منجزات في الخمسين الماضية تطلعاً إلى ما ستحققه، وما ستضاعفه من تلك المنجزات في الخمسين المقبلة، فاليوم نحن أمام صورة جديدة للمرأة الإماراتية المتطلعة بطموح وإشراق نحو العصر الرقمي، وما يشهده من تطور علمي وتقني في جميع التخصصات التي تنعكس بشكل أو آخر على دور المرأة وإسهامها في المجتمع وفي منظومة التقدم والازدهار في وطننا الغالي.

مع الثامن والعشرين من أغسطس تكون المرأة الإماراتية على موعد جديد مع تحديات جديدة، ورؤية استشرافية لمستقبلها ودورها في الخمسين المقبلة، فالمرأة الإماراتية التي أبدعت في العقود الخمسة الماضية عاقدة العزم اليوم على مواصلة العطاء بكل إخلاص وجد وتفانٍ في خدمة الوطن الغالي، والقيادة الرشيدة، مجسدة أسمى آيات الولاء والانتماء، وباذلة الجهد للحفاظ على مكانتها الرائدة محلياً وإقليمياً ودولياً، فالمكتسبات التي حققتها المرأة خلال العقود الماضية دفعت بها لأن تكون نموذجاً فريداً على مستوى الدولة والمنطقة، وأن تضع بصمتها على خارطة العالم تميزاً وريادة وإبداعاً.

في الثامن والعشرين من أغسطس تقف المرأة الإماراتية صفاً واحداً خلف القيادة الرشيدة مجسدة تلاحم البيت، ومعبرة بكل معاني الامتنان والتقدير للقيادة الرشيدة عن هذه الرعاية التي دفعت بها إلى المراكز الأُول في مؤشرات التنافسية الدولية.

باسم كل امرأة إماراتية نجدد العهد للوطن والقيادة ونفتح آفاقاً جديدة نحو الخمسين المقبلة.

أمين عام جائزة خليفة التربوية

تويتر