أبرزها عدم تأقلم طلبة صغار مع الحصص وضعف الإنترنت

مدارس خاصة ترصد 4 معوقات تواجه طلبة «الدراسة عن بُعد»

مدارس تطوّر الإنترنت بمقارها ولدى الكوادر التعليمية لتدارك أي أخطاء فنية. أرشيفية

رصدت مدارس خاصة أربعة معوقات واجهت الطلبة في نظام التعلم «عن بُعد» منذ بداية العام الدراسي الجاري، خلال إجرائها لقاءات مع ذوي طلبة عبر تطبيق «تيمز» الأسبوع الماضي، للاستماع إلى آرائهم ورصد المشكلات التي واجهتهم منذ بداية العام الدراسي، والعمل على إيجاد حلول لها خلال العام الدراسي المقبل، وهي عدم تأقلم طلبة من ذوي المستوى الضعيف والطلبة الصغار مع نظام التعلم عن بُعد، إضافة إلى عدم تركيز الطلبة في الحصة بسبب انزعاجهم من قبل طلبة غير مبالين ويلعبون أثناء الحصة لضعف الرقابة.

كما رصدت ضعف الإنترنت وانقطاعها لدى المعلمين الذين يؤدون الحصص الدراسية عن بُعد من منازلهم، ما يؤدي إلى توقف الدرس وضياع زمن الحصة، إضافة إلى فقدان بعض الطلبة لمهارات الكتابة والقراءة نتيجة استخدام معلمين لبرامج إلكترونية بدلاً من الكتب الدراسية.

وعقدت مدارس خاصة لقاءات مع ذوي الطلبة قبل امتحانات نهاية العام الدراسي بـ10 أيام، من أجل تدارك أي مشكلات فنية قد تحدث خلال الامتحانات وتطوير آلية التعلم عن بُعد، خلال العام الدراسي المقبل، وضمان بقاء أبنائهم وعدم نقلهم إلى مدارس أخرى توفر امتيازات تفتقر إليها المدارس الحالية.

وقال ذوو طلبة، أسماء الأحمد، وضياء الحلو، وراشد الموسى، وساهر الموسى، وحصة سعيد، خلال اجتماعهم مع مديري ومسؤولي مدارس خاصة عبر تطبيق «تيمز»، إنهم واجهوا معوقات ومشكلات مستمرة في تطبيق نظام التعلم عن بُعد منذ بداية العام الدراسي الجاري، أدت إلى تدني مستويات أبنائهم وتراجع مهاراتهم التعليمية والعلمية وعدم قدرتهم على التفاعل بشكل كبير وسريع مع المعلمين في الحصة الدراسية.

وأوضحوا أن أبناءهم من الصف KG2 حتى الصف الخامس الابتدائي لم يتأقلموا حتى الآن مع نظام التعلم عن بُعد، لعدم توافر الرقابة والإدارة الصفية من قبل المعلمين، التي كانت متوافرة سابقاً في التعليم الواقعي، ما يجعل الطالب غير مبالٍ، وكثير التشتت واللعب أثناء الحصة عن بُعد.

وأضافوا أن عدم تمكنهم من الجلوس مع أبنائهم خلال الحصة الدراسية عن بُعد، نظراً لانشغالهم بأعمالهم الوظيفية والمنزلية، أدى إلى عدم سيطرة المعلمين على الطلبة، وقيام بعضهم بالإزعاج المستمر واللعب أمام الكاميرا، ما يشتت انتباه الطلبة الآخرين المشاركين في الحصة، وهو ما أثر بشكل كبير في مستوياتهم التعليمية.

وأشاروا إلى أن انتقال معلمين للعمل عن بُعد من منازلهم بدلاً من الفصول الدراسية، أدى إلى ضياع وقت ثمين من زمن الحصص بسبب ضعف الإنترنت، إضافة إلى عدم تمكن المعلمين من تحميل مقاطع فيديو دراسية في وقت مناسب، إذ إن معظم المعلمين لا يملكون سرعة كافية لشبكة الإنترنت في منازلهم.

من جهتهم، أشار مديرو ومسؤولو مدارس خاصة، محمد الخضيري وبسام دويكات وإبراهيم أبوعودة، إلى أنهم رصدوا أربعة معوقات واجهت الطلبة وذويهم خلال نظام التعلم عن بُعد منذ بداية العام الدراسي، هي عدم تأقلم الطلبة الصغار مع الحصص الدراسية عن بُعد، وعدم تركيز الطلبة في الحصص نتيجة قيام بعض الطلبة بالإزعاج المستمر، والانقطاع المستمر للإنترنت لدى الكوادر التعليمية، واستخدام المعلمين للبرامج الإلكترونية بدلاً من الكتب الدراسية في الحصص عن بُعد.

وأضافوا أن اجتماعهم مع ذوي الطلبة يهدف إلى رصد المشكلات التي واجهتهم والعمل على حلها، وتذليل أي معوقات قد تواجه الطلبة، مشيرين إلى أنه سيتم استغلال إجازة الصيف لعقد دورات مجانية عن بُعد للطلبة في القراءة والكتابة بطريقة ذكية مبتكرة، والعمل على تطوير الإنترنت في المدارس ولدى الكوادر التعليمية، وتدارك أي أخطاء فنية وقعت خلال العام الدراسي الجاري، إضافة إلى أنه سيتم التواصل مع الجهات المختصة لدراسة توفير تعليم واقعي مستمر يكون منفصلاً عن طلبة التعلم عن بُعد، خلال العام الدراسي المقبل.

مهارات الكتابة والقراءة

أوضح ذوو طلبة أن استخدام المعلمين برامج إلكترونية في الحصة الدراسية عن بُعد بدلاً من الكتب الدراسية، وإلزام الطلبة بالإجابة عن الأسئلة إلكترونياً بدلاً من الكتابة ورقياً، أدى إلى فقدان مهارات الكتابة والقراءة لدى الطلبة، إذ إنهم يضطرون إلى الجلوس معهم بعد انتهاء الدوام الافتراضي لتطوير مهاراتهم في الكتابة والقراءة.

ذوو طلبة:

• «التدريس عن بُعد أضعف رقابة المعلمين، وأتاح للطلبة اللعب أمام الكاميرا».

تويتر