أبرزها رفض الطلبة الجلوس أمام الشاشات الذكية وارتداء الكمامات

5 تحديات واجهت «رأس الخيمة للتوحد» في تطبيق «التعليم عن بعد»

صورة

تمكن مركز رأس الخيمة للتوحد من تطبيق نظام التعلم «عن بعد» للطلبة، على الرغم من الصعوبات التي واجهته، نتيجة عدم اعتياد الطلبة على تلقي الدروس «عن بعد» ومواصلة الجلوس أمام الشاشة الذكية أو جهاز الـ«لاب توب» ساعات طويلة.

وكان المركز قد طبق «التعلم الهجين»، بنظام أسبوع في المركز وآخر في المنزل، بناء على تعليمات وزارة تنمية المجتمع.

وقالت مدير عام المركز، سمية حارب السويدي، لـ«الإمارات اليوم»، إن المركز واجه خمس صعوبات في تطبيق نظام التعلم «عن بعد» لطلبته.

وأوضحت أن المركز يضم 19 طالباً من المصابين بعرض التوحد، وهم يتلقون التعليم الهجين منذ بداية العام الدراسي الجاري بنسبة 50%، إذ يستقبل كل فصل دراسي ثلاثة طلبة، فيما يتلقى الطلبة الثلاثة الآخرون التدريب والتأهيل والتعليم «عن بعد» خلال وجودهم في المنازل.

وأضافت السويدي أن الصعوبات الخمس التي واجهها المركز، وتمكن من تجاوزها، رفض الطلبة الجلوس أمام الشاشات الذكية فترة طويلة، وعدم تقبلهم أو اعتيادهم التعلم «عن بعد».

وأكدت أن المركز نجح في تعديل سلوك الطلبة من خلال إرسال مختص اجتماعي إلى منازلهم، وفقاً للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتبعة للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد ــ 19)، بهدف تدريب ذويهم ومساعدتهم على تأهيل أبنائهم وتجهيزهم لاستخدام الشاشات الذكية، ومواصلة الجلوس أمامها، والاستماع إلى المعلمين والمختصين لتلقي التدريب والتأهيل المناسب، حسب كل حالة.

وتضمنت جهود المركز أيضاً إرسال مقاطع فيديو إرشادية لذوي الطلبة، تتضمن شرحاً للطريقة الأنسب للتعامل معهم، بناءً على تقييم حالة كل طالب، نفسياً واجتماعياً، وقياس قدراته والتحديات التي يواجهها لتقبل نظام التعلم «عن بعد».

وأوضحت السويدي أن بعض الطلبة تقبلوا نظام التعليم الجديد بعد مرور ثماني حصص، وآخرون احتاجوا إلى 15 حصة.

وتابعت أن العامل الثاني، كان عدم توافر الأدوات اللازمة لتأهيل وتدريب الطلبة في المنازل، كونها أدوات موجودة حصراً في المركز.

وشرحت السويدي أن الأهداف التي يعمل المختصون على تحقيقها من خلال عملهم في المركز تختلف عن تلك التي يسعون إلى تحقيقها عند التوجه إلى الطلبة في المنازل، ولهذا فقد ركزوا على استخدام المكعبات والصلصال والألعاب لتطوير المهارات الحسابية لدى الطلبة، لأن هذه الأدوات متوافرة أو يمكن توفيرها في منزل الطالب. كما أرسل المركز التطبيقات الذكية لذوي الطلبة، لتدريبهم على تكوين جمل وكلمات من الصور الموجودة فيها.

وتابعت السويدي أن العامل الثالث تمثل في جدولة الحصص «عن بعد»، وفقاً لظروف ذوي الطلبة، لأن هناك حالات كثيرة يكون فيها الأب والأم عاملين، وقد يقضيان ساعات طويلة يومياً خارج المنزل. ولهذا، فقد تقرر أن تبدأ الحصة «عن بعد» مساء، بعد عودة أحدهما إلى المنزل، لافتة إلى تجاوز هذا التحدي من خلال تطبيق الوقت المرن مع ذوي الطلبة.

وأضافت أن العامل الرابع تمثل في إصرار ذوي طلبة على إرسال أبنائهم إلى المركز، على الرغم من إصابتهم بالزكام، أو السعال، أو ارتفاع درجات الحرارة.

وشرحت السويدي أن المشرفة تقيس درجة حرارة الطلبة يومياً قبل صعودهم إلى الحافلة. وفي حال رصدت ارتفاعاً في درجة حرارة أحدهم، أو إصابته بالزكام، ترفض صعوده إلى الحافلة، وتطلب من ذويه إبقاءه في المنزل، حفاظاً على سلامة الطلبة الآخرين، والتزاماً بتعليمات وزارة تنمية المجتمع.

وأضافت أن المركز وضع خطة لتطبيق التعلم «عن بعد» بما يتناسب مع الحالة الخاصة للطلبة، حيث طبقت أربع حصص «عن بعد» يومياً، بمعدل نصف ساعة لكل حصة.

ويتلقى الطالب في الحصة الأولى تربية خاصة، وفي الحصة الثانية اللغة والنطق، وفي الحصة الثالثة العلاج الوظيفي، وفي الحصة الرابعة تعديل السلوك والتربية الخاصة.

ولفتت السويدي إلى أن العامل الخامس تمثل في رفض الطلبة ارتداء الكمامات. وقد عالج المركز هذا التحدي من خلال تدريب الطلبة على ارتدائها أثناء وجودهم في الفصل الدراسي.


5 صعوبات

- رفض الطلبة الجلوس أمام الشاشات الذكية فترة طويلة.

- عدم توافر الأدوات اللازمة لتأهيل وتدريب الطلبة في المنازل.

- جدولة الحصص «عن بعد» وفقاً لظروف ذوي الطلبة.

- إصرار ذوي طلبة على إرسال أبنائهم إلى المركز على الرغم من إصابتهم بالزكام، أو ارتفاع درجات الحرارة.

- رفض الطلبة ارتداء الكمامات.

19

طالباً يدرسون في مركز رأس الخيمة للتوحد.

تويتر