5 طالبات مواطنات يصممن نظاماً لإعادة استخدام مياه غسل السيارات

الدكتور منجد مرقة: «غسيل السيارات أحد الاستخدامات الشائعة التي تستهلك كميات هائلة من الماء».

صمّمت خمس طالبات مواطنات في قسم الهندسة المدنية والبيئية بكلية الهندسة في جامعة الإمارات، وهن: اليازية مطر الرميثي، وشما محمد جذوة، ونوف مبارك السعدي، وسارة منصور الشحي، وآسيا عبدالله القايدي، نظاماً للحفاظ على المياه العذبة، وزيادة إمكانية إعادة استخدام المياه الناتجة عن غسيل السيارات.

وتم المشروع على مرحلتين، الأولى خاصة بإجراء مراجعة شاملة نظرية للموضوع، وعمل مسح استبياني لجمع آراء مالكي المركبات ومديري مرافق غسيل المركبات، في ما يتعلق بإعادة تدوير المياه الناتجة عن غسيل السيارات، ومن خلال هذا الاستبيان تم وضع تصور وإجراء تقييم أولي للجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

أما المرحلة الثانية فركزت على جمع عينات من محطات غسيل سيارات في مدينة العين، وتحليلها للتعرف إلى الملوثات، وصياغة تصميمات بديلة، إذ أظهر المسح أن استهلاك المياه من قبل محطة واحدة لغسيل السيارات يبلغ ملايين اللترات سنوياً، ومن خلال نظام إعادة تدوير مياه غسيل السيارات، الذي تم تصميمه، فإن كلفة معالجة 1000 لتر من المياه العادمة نحو ثمانية دراهم، ما يثبت أن هذا التصميم سيضمن إعادة تدوير مياه غسيل السيارات بشكل مستدام وبكلفة قليلة.

وقال منسق المشروع، الدكتور منجد مرقة: «تكمن أهمية هذا المشروع في اعتبار غسيل السيارات أحد الاستخدامات الشائعة التي تستهلك كميات هائلة من الماء، وبالنظر إلى الحجم الكبير للمياه الناتجة عن غسيل السيارات، وتكوينها المعقد، والسعي لتحقيق استدامة صناعات غسيل السيارات، فإن إعادة تدوير هذه المياه ليست مجرد عملية لتلبية متطلبات حماية البيئة، لكنها أيضاً فرصة لاستعادة المياه القيمة لغرض إعادة الاستخدام».

وأضاف: «قد تحتوي مياه غسيل السيارات على ملوثات مختلفة، ويمكن أن تصل هذه المواد الكيميائية إلى البيئة، وتشكّل تهديداً للموارد القيمة التي نعتمد عليها، علاوة على أن التخلص المباشر من مياه غسيل السيارات في نظام الصرف الصحي قد يؤثر أيضاً في كفاءة محطات معالجة المياه العادمة، ويزيد من الحِمَل على هذه المحطات».

تويتر