نقطة حبر

أكاديمية فاطمة بنت مبارك.. عقد من التميز

في وطننا الغالي مؤسسات كثيرة، تُعلي من راية التميز والريادة في الأداء المؤسسي والمجتمعي، الذي تنهض به، وفقاً لرسالتها التي تحملها في خدمة المجتمع.

وأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية واحدة من هذه المؤسسات، التي تجسد مسيرة تميز خلال 10 سنوات من الإبداع والإبتكار والريادة في تدشين مفهوم حضاري للرياضة النسائية محلياً وعربياً ودولياً، فقد نجحت الأكاديمية التي تحمل اسماً غالياً على قلوبنا، وهو اسم سمو «أم الإمارات» في أن تسجل اسمها بحروف من نور على صعيد العمل الرياضي المتخصص.

فمنذ انطلاق مسيرة هذه الأكاديمية والرياضة النسائية، تشهد تقدماً وازدهاراً في مختلف ميادين العمل الرياضي، حيث نجحت الأكاديمية في تدشين نموذج لرياضة تستهدف المرأة، وذلك من خلال خطط وبرامج واستراتيجيات تستشرف احتياجات المرأة من الرياضة.

وأسهمت الأكاديمية في بناء وإعداد جيل جديد من بنات الوطن القادرات، بالعزيمة، على تحقيق المعادلة الصعبة في تاريخ الإنجازات الرياضية، وذلك عبر إتاحة الفرص للمرأة الإماراتية لإطلاق مواهبها وتنميتها وتطويرها، للمشاركة في المحافل والميادين التنافسية، وفتح الأبواب أمامها وقيادتها نحو الريادة.

كما شكلت ركناً أساسياً في تطوير رياضة المرأة، منذ تأسيسها، وتم بناءً على توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، ورعايتها إطلاق المنافسات والبطولات الرياضية، وسلسلة من المبادرات المبتكرة والمختلفة بشكل جذري في الدولة، بل تعدى الأمر مجرد المشاركة إلى المنافسة محلياً ودولياً وعالمياً، لحصد ألقاب التميز والميداليات، وينطلق هذا الدور التطويري من فكرة جوهرية تبنتها الأكاديمية بتكاتف الجهود والعمل على تحقيق هدف واحد، هو إعلاء مكانة ابنة الإمارات في الرياضة والمجتمع.

وبهذه المناسبة، نتوجه بجزيل الشكر إلى سمو «أم الإمارات»، وإلى سمو الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة نادي أبوظبي ونادي العين للسيدات، ورؤيتها السديدة في استشراف رياضة نسائية تواكب العصر وتدفع ابنة الإمارات إلى منصات التتويج محلياً وإقليمياً ودولياً. إن مسيرة هذه الأكاديمية تمثل نموذجاً يحتذى في العطاء الوطني، والريادة المجتمعية، واستشراف المستقبل لبناء كوادر نسائية متخصصة في مختلف الألعاب الرياضية، بل وفي رعاية المواهب وصناعة الأبطال. إن 10 سنوات من عمر هذه الأكاديمية هي بحق «عقد من التميز» على طريق الرياضة بصورة عامة، والرياضة النسائية بصورة خاصة.

- 10 سنوات من عمر هذه الأكاديمية، هي بحق «عقد من التميز».

أمين عام جائزة خليفة التربوية

تويتر