خطط مدرسية لضمان الصحة النفسية والذهنية للطلبة والمعلمين

الإجراءات الاحترازية تتصدر اهتمامات المدارس في الأسبوع الأول

صورة

كثفت المدارس الخاصة في أبوظبي إجراءاتها لمتابعة الطلبة صحياً ونفسياً خلال الأسبوع الدراسي الأول، عبر التشديد على إجراءات التباعد الاجتماعي، والتعقيم، وقياس درجات حرارة الطلبة ثلاث مرات يومياً، إضافة إلى تنظيم حصص دعم نفسي لإزالة أي مخاوف لديهم.

وأكدت دائرة التعليم والمعرفة أن فريق الامتثال التابع لها ينفذ يومياً جولات تفتيشية على المدارس للتأكد من تطبيق السياسات والإرشادات، لضمان سلامة الطلبة والعاملين في الميدان التربوي.

وتفصيلاً، أكد إداريون ومعلمون في مدارس خاصة تنفيذ مدارسهم برامج صارمة لمتابعة الحالة الصحية للطلبة والحفاظ على مسافات التباعد، وارتداء الكمامات، وتنظيف وتعقيم جميع أجزاء المبنى المدرسي، مشيرين إلى قياس درجة حرارة الطالب ثلاث مرات يومياً: الأولى عند دخول المدرسة، والثانية في منتصف اليوم الدراسي، والأخيرة في نهاية اليوم الدراسي.

وأفاد المعلمون والإداريون: حازم يحيى، وبيتر سامي، وولاء حمدي، ورقية وصفي، بأن الإجراءات الاحترازية التي تنفذها مدارسهم تنقسم إلى خمسة محاور، تشمل: الدخول واستلام وتوصيل الطلبة والزيارة، والفحص الحراري، وإجراءات التباعد الجسدي، وتعقيم الأسطح والأماكن المشتركة وأحواض غسيل الأيدي والحمامات، إضافة إلى محور المواصلات المدرسية.

وأكدوا استخدام أجهزة قياس حرارة لا تتطلب ملامسة الجسم، إضافة إلى لصق علامات إرشادية تراعي مسافات التباعد الاجتماعي في ممرات وساحات المدارس.

ولفتوا إلى إلغاء المدارس فعالية «لقاء المعلمين» التي تنفذها لذوي الطلبة سنوياً، مع بداية العام الدراسي، وتعتزم تنفيذها افتراضيا.

وقالوا إن الفعالية ستخصص للمعلومات العامة التي يمكن تشاركها مع الجميع، مثل المنهاج، والتقييم، والروتين اليومي، والواجبات المنزلية.

وذكر الإداريون داليا حافظ، ومنى أحمد، وأيمن معتصم، أن مدارسهم ركبت ماسحات ضوئية حرارية في المناطق الداخلية، قرب المداخل الرئيسة، لتسهيل دخول الطلبة الآمن إلى المدرسة ومنع التكدس.

كما قسمت الطلبة، والطاقم التدريسي والإداري، والعاملين في المدرسة، إلى أربع مجموعات كبيرة، ومنعت الاختلاط تماماً بين المجموعات، لضمان الحفاظ على سلامة الطلبة والكادر التعليمي والإداري في حال ظهور أي إصابة.

وأشاروا إلى تنظيم حصص يومية على مدار الأسبوع، خلال فترات التعليم المباشر، والتعليم عن بعد، للاهتمام بالصحة النفسية للطلبة، وتوعيتهم بفيروس «كوفيد-19» ومخاطره، والمفاهيم الخاطئة حوله، وكيف يمكنهم الحد من انتشاره عن طريق ممارسة التباعد الاجتماعي، وارتداء معدات الوقاية الشخصية، والمحافظة على النظافة.

من جانبها، أكدت دائرة التعليم والمعرفة، ضرورة اتخاذ المدارس الخاصة ما يلزم للمحافظة على الصحة النفسية والذهنية للطلبة والعاملين، بما يساعدهم على التأقلم مع أعراض القلق والصدمة، ووضع خطة بناءً على نماذج تقييم المخاطر الفردية بالتعاون مع المرشدين في المدرسة، مشيرة إلى احتمالية أن يعاني الموظفون والطلبة، بعد عودتهم إلى المدرسة، من بعض الأعراض بسبب الحجر أو العزلة الاجتماعية، أو فقدان بعض المقربين.

وأتاحت الدائرة للمدارس الاستعانة بمرشدين لدعم الطلبة والمعلمين خلال مرحلة ما بعد الحجر، إضافة إلى تحديد الموارد اللازمة التي تناسب اختلافات الأعمار، للتعامل مع مشكلات الصحة النفسية، مشيرة إلى ضرورة أن يكون لدى المرشدين وموظفي دعم الصحة والسلامة المعرفة اللازمة حول كيفية التعامل مع الطلبة أصحاب الهمم، وفهم ظروفهم غير الاعتيادية، خصوصاً أنهم قد يكونون أكثر ضعفاً من الناحية العاطفية مقارنة بغيرهم من الطلاب، ما يؤثر سلباً في صحتهم النفسية.

وأضافت الدائرة: «في حال عدم امتلاك المرشدين التدريب والمعرفة والخبرة الكافية للتعامل مع الطلبة أصحاب الهمم، والتواصل معهم، يمكنهم الاستعانة بأعضاء هيئة التدريس، المطلعين على احتياجات هؤلاء الطلبة، دون ملامسة خصوصياتهم. وإذا كان هناك ما يمنع من الحصول على هذا الدعم من داخل المدرسة، بسبب خصوصيات الطلبة، فيجب على المرشدين طلب المشورة من متخصصين مع الحفاظ على سرية الطالب».

غرف العزل

أكدت دائرة التعليم والمعرفة تنفيذ جولات يومية للتأكد من التزام المدارس بتطبيق اشتراطات الدائرة الخاصة بإعادة الفتح لضمان سلامة الطلبة، إضافة إلى توزيع ملصقات ومنشورات على المدارس الخاصة في أبوظبي، لوضعها في أماكن بارزة تتضمن الأرقام الخاصة بإبلاغ ذوي الطلبة والموظفين بأي شكاوى أو ملاحظات متعلقة بإجراءات الصحة والسلامة.

وأشارت الدائرة إلى أن فريق الامتثال التابع لها ينفذ جولات تفتيشية على المدارس الخاصة للتأكد من وجود ممرض مرخص من دائرة الصحة، وغرفة عزل، وأن العيادات المدرسية مجهزة بالمعدات الوقائية ووضع قائمة محدثة بأسماء العاملين في المدرسة، والطلبة، الذين يعانون حالات طبية عالية الخطورة، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ونقص المناعة والربو، وما إلى ذلك.

6 إجراءات يومية

ألزمت دائرة التعليم والمعرفة المدارس بتنفيذ ستة إجراءات يومية للمحافظة على الصحة، تشمل التنظيف والتطهير الشاملين لمرافقها مرة يومياً، وتوفير أماكن لغسل أو تعقيم اليدين في مواقع مختلفة من المبنى المدرسي وعلى متن الحافلات المدرسية، واحتواء الفصول الدراسية على مناديل للتعقيم ومعقم لليدين وسلة مهملات مغلقة لضمان المحافظة على النظافة، وتنظيف وتطهير الأسطح كثيرة الاستخدام (مفاتيح الإضاءة، مقابض الأبواب، السلالم، مقاعد المرحاض) كل ساعة، وتنظيف وتعقيم دورات المياه كل ساعة، إضافة إلى توفير المدارس ممرضاً أو أخصائياً طبياً معتمداً ليكون موجوداً في المدرسة، وغرفة حجر صحي للطلبة والموظفين الذين يعانون ظهوراً مفاجئاً لأعراض «كوفيد-19».


- «مدارس ألغت (لقاء المعلمين) الذي تنفذه لذوي الطلبة سنوياً ونظمته افتراضياً».

تويتر