التعليم عن بُعْد يلبي احتياجات طلبة في الحجر المنزلي

ذوو طلبة فضلوا التعليم عن بُعْد من أجل سلامة أولادهم. ■ أرشيفية

أكدت أسر، بالفجيرة والمنطقة الشرقية، أهمية تطبيق التعليم عن بُعْد، للطلبة في جميع المراحل التعليمية، خلال الفصل الدراسي الأول، لعدم حرمان أبنائها، الذين تلقوا نتائج فحوص «كورونا» إيجابية من الدراسة، مؤكدة أن التعليم عن بُعْد يلبي احتياجات الطلبة الموجودين في الحجر المنزلي، ولا يحرمهم متابعة دراستهم، مثمنة قرار وزارة التربية والتعليم إتاحة حرية التعليم عن بُعْد.

من جانبها، أكدت مدارس حكومية وخاصة، في الفجيرة، أنها ستتعاون مع ذوي الطلبة الموجودين بالحجر المنزلي، وأي طالب آخر يلزم الحجر المنزلي، ولن تطلب منهم الحضور للمدرسة، من أجل استلام الكتب الدراسية أو الزي المدرسي، لحين تماثلهم للشفاء.

وتتيح وزارة التربية والتعليم لأولياء أمور طلبة المدارس الحكومية والخاصة، على مستوى الدولة، حرية الاختيار بين دوام أبنائهم في المدرسة، أو التعلم عن بُعْد، للفصل الدراسي الأول، بهدف تحقيق الاستقرار للمجتمع المدرسي، وطمأنة الميدان على سلامة الطلبة، وفي الوقت ذاته تلبية متطلبات التباعد الاجتماعي.

وأبلغ ذوو طلبة، «الإمارات اليوم»، بأن قرار الوزارة إتاحة المجال لطلبة لبقائهم في منازلهم، والتحاقهم بالعام الدراسي الجديد، أمر إيجابي وسديد، خصوصاً أن بعض الطلبة لايزالون في الحجر المنزلي لإصابتهم بفيروس كورونا، وربما يضطر طلبة إلى الالتزام بالحجر المنزلي مستقبلاً، ما يجعلهم غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة.

وقال ولي أمر طالب (أبومحمد) إنه أجرى فحص فيروس كورونا، بعد إجازة أسبوعين قضاهما مع عائلته، وظهرت النتيجة إيجابية، وعلى الفور فحص جميع أفراد الأسرة، وتأكد من إصابة طفليه بالمرحلة الابتدائية. ولفت إلى أن فترة الحجر المنزلي قد تحرم الطفلين بدء العام الدراسي الجديد، فتواصل مع إدارة المدرسة، ووجد تفهماً من الإدارة التي طلبت منه اختيار التعليم عن بُعْد، خلال الفصل الدراسي الأول، لسلامة الطلبة والكادر التعليمي، مثمناً قرار وزارة التربية والتعليم إتاحة خيار التعليم عن بُعْد.

وقال المواطن محمد عبدالله، من مدينة كلباء، إن ابنه في مرحلة رياض الأطفال خالط أبناء عمه، خلال زيارة عائلية، واكتشفوا لاحقاً إصابتهم بـ«كورونا»، مؤكداً أن قرار الوزارة إتاحة خيار التعليم عن بُعْد يمكّن أي طالب بالحجر من مواصلة الدراسة، ويحمي الكادرين التعليمي والإداري.

وأشار إلى أنه استكمل إجراءات تسجيل ومقابلة ابنه في مدرسة خاصة بكلباء، عبر «زووم»، ودفع الرسوم إلكترونياً، لعدم استطاعته الخروج من المنزل بسبب الحجر.

وقالت المواطنة نورة محمد علي إنها فضلت تأجيل بدء الدراسة، لتخوفها من إصابة ابنتها بـ«كورونا»، خصوصاً أنها تعاني مرضاً مزمناً بالقلب، مشيرةً إلى أن قرار وزارة التربية والتعليم أتاح لها فرصة الالتحاق بالعام الدراسي الجديد، دون الحاجة لتقديم تقارير ابنتها الطبية.

وتابعت أن إدارة المدرسة كانت متعاونة، بإبلاغها عن عدم حاجتها إلى الحضور الشخصي لاستلام الكتب المدرسية والزي المدرسي.

من جانبها، أكدت إدارية في مدرسة حكومية بالفجيرة، مريم محمد، أن سلامة الطلبة لها الأولوية، والإدارة لا تتهاون في الحفاظ على سلامتهم، إذ إن الحرم المدرسي سيكون معقماً قبل وبعد حضور الطلبة، والمقاعد سيتم ترتيبها بطريقة تمنع تقارب الطلبة، وتلزمهم بالتباعد الجسدي.

وشددت على أن إدارات المدارس متفهمة قلق الأهالي، خصوصاً من أبناؤهم بالحجر المنزلي، أو مصابون بأمراض مزمنة.

ووفرت مدرسة خاصة طريقة الدفع الإلكتروني، للطلبة الذين يخضعون للحجر المنزلي، مؤكدة أنها لا تطلب حضورهم للحرم المدرسي، لاستكمال إجراءات التسجيل، واستلام الكتب أو الزي المدرسي، لحين تماثلهم للشفاء.

تويتر