أثبتت نجاحها في إدارة الطالب والمعلم خلال أزمة «كورونا»

مواطنون: التعليم عن بُعد يرجح كفة المدارس الحكومية

«التربية» طالبت المدارس الخاصة بتقديم الدروس بطريقة تفاعلية. أرشيفية

أعرب مواطنون في إمارة الفجيرة عن عدم رضاهم عن تجربة أبنائهم في المدارس الخاصة، مع التعليم عن بُعد، لافتين إلى أن بعض إداراتها بدت مرتبكة، ولم تكن على استعداد فعلي لخوض هذه التجربة، مقارنةً بالمدارس الحكومية.

واعتبروا أن تضارب قوانين المدارس الخاصة في ظل أزمة «كورونا»، واتخاذها في بعض الأحيان منحى تعسفياً، مؤشر على عدم الاستعداد لمواجهة الظرف الطارئ، الذي فرض نفسه على الجميع.

وأكد بعضهم لـ«الإمارات اليوم» حرمان أبنائهم حضور حصص الدروس اليومية، في ظل تطبيق التعليم عن بُعد، بحجة التأخر في سداد القسط الشهري للمدرسة.

وأعربوا عن استغرابهم من هذا القرار، لأن أبناءهم لم يكونوا يحرمون التعليم عندما كانوا يتأخرون في سداد الأقساط خلال الأيام الدراسية الاعتيادية.

كما أكد بعضهم أن هناك مدارس خاصة رفضت استقبال طلبة جدد للعام الدراسي المقبل، بحجة الإغلاق الكلي للمدرسة، إلا أنها قبلت الطلبة الذين لديهم أشقاء في صفوفها. وأكدوا أنهم يخططون لتسجيل أبنائهم في مدارس الإمارة الحكومية، العام الدراسي الجديد، معتبرين أن «التعليم الحكومي أثبت أنه الأفضل، وأنه لا يقبل المقارنة».

وقال محمد أحمد إن التجربة الحالية ترجح كفة التعليم في المدارس الحكومية، إذ أثبتت قدرتها على إدارة الطالب والمعلم، خلال الأزمة، على نحو يضمن استمرار التعليم في مستوى يتجاوز المأمول.

وقال ولي أمر طالبين في مدرسة خاصة بالفجيرة، محمد راشد المرشدي، إن المدارس الحكومية أثبتت قدرتها على تقديم مستوى تعليم عالٍ، في ظل تطبيق نظام التعليم عن بُعد، وتفوقت على المدارس الخاصة، التي عانى طلبتها تعارض القرارات، وصدورها بشكل غير منتظم.

وأشار إلى أن ذوي طلبة عانوا خلال الفترة الماضية، خصوصاً في شهر رمضان المبارك، كثرة الواجبات والتكليفات اليومية التي تفرض على الطلبة، بمختلف مراحلهم، واضطرارهم لشراء أدوات من المكتبات لتنفيذ مشروعات، على الرغم من قرار الدولة بعدم الخروج من المنازل، إلا للضرورة القصوى.

وأيدته في الرأي سارة راشد النقبي، قائلة: «السبب الرئيس في تسجيل أبنائي في المدارس الخاصة هو رغبتي في أن يتلقوا تعليماً أفضل. وعلى الرغم من المبالغ المالية الكبيرة التي أضطر لدفعها سنوياً، إلا أنني لم أجد أي تطوّر تعليمي بالنسبة لأبنائي مقارنة بما يحصل عليه الطلاب في المدارس الحكومية».

وأضافت أنها أرسلت استفسارات وملاحظات عبر البريد الخاص للمدرسة، حول الامتحانات أو توقيت الدروس وإمكان إعادتها للطلبة، إلا أنها لم تؤخذ بشكل جدي، ولم تتلقَّ أي ردّ على ملاحظاتها واستفساراتها.

وبدورها، أكدت وزارة التربية والتعليم عدم جواز مطالبة المدارس الخاصة لذوي الطلبة برسوم مقابل تطبيق برامج «التعلم عن بُعد».

وطالبت إدراتها بتقديم المناهج التعليمية والدروس إلى الطلبة بطريقة تفاعلية، تحاكي الواقع المدرسي، على الرغم من وجودهم في منازلهم، كما شدّدت على ضرورة منح الطالب فرصة الحصول على التعليم الجيد والمناسب، من خلال منصات تعليمية معتمدة من الوزارة ومدعومة بمحتوى تعليمي متكامل.


تدريب تخصصي مستمر لمعلمي المدارس الخاصة

أطلقت «إدارة التدريب والتنمية المهنية» في وزارة التربية والتعليم التدريب التخصصي المستمر لمعلمي المدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، لرفع كفاءاتهم في الجوانب التخصصية وفق المعايير المهنية للمعلمين في الدولة.

وأعدت المواد التدريبية وفقاً لاحتياجات المعلمين في الميدان التربوي بعد تفعيل «التعلم عن بُعد»، إذ تم التركيز على المادة العلمية التخصصية باختلاف نوع المحتوى ومستواه وعمقه المعرفي وأبعاده التطبيقية لجميع الصفوف الدراسية، إلى جانب تحليل المناهج لضمان حصر أهم الاحتياجات الفعلية للمعلمين مع مراعاة أخذ التغذية الراجعة من الميدان التربوي بالموضوعات المطروحة للتدريب التخصصي.

وشملت فعاليات التدريب ورشة منظومة المدرسة الإماراتية على منصة التدريب Learningcurve.moe.gov.ae لجميع التخصصات، إضافة إلى مجموعة من الورش التخصصية على برنامج Microsoft Team.

وتضمنت ورش العمل ورشة استراتيجية التعلم باللعب وتطبيقاته العملية في مادة التربية الإسلامية، وورشة استراتيجيات القراءة لمعلمي اللغة العربية والمجال 1، وورشة نظم المعلومات الجغرافية في الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية، وورشة المكونات الرئيسة للسلالم الموسيقية، وغيرها.

ذوو طلبة عانوا خلال الفترة الماضية كثرة الواجبات والتكليفات اليومية.

تويتر