نقطة حبر

تجربة التعلم الذكي في الإمارات

نجحت دولة الإمارات في تقديم نموذج تعليمي ذكي، خلال فترة جائحة كورونا الحالية، والتي استطاع معها الميدان التربوي أن يواصل عمله، من خلال نظام «التعليم عن بُعْد»، فلا انقطاع للدراسة، ولا تعطيل للعام الدراسي، كما هي الحال في كثير من دول العالم، التي جنحت إلى الأسهل، وهو إما تأجيل الدراسة، أو إنهاء العام الدراسي.

ولم يكن ما قامت به وزارة التربية والتعليم وليد اللحظة، بل كان نتاج جهود ضخمة قامت بها على مدى سنوات عدة، منذ أن أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مبادرة «محمد بن راشد للتعلم الذكي»، التي استهدفت خلق بيئة تعليمية جديدة في المدارس، ظهرت نتائجها وثمارها هذه الأيام عندما تعرض العالم لأزمة ألزمت الجميع بمنع التجمعات وإغلاق المدارس ودور العبادة، وغيرها.

وعلى الرغم من التحديات التي شهدها نظام التعلم الذكي (التعلم عن بُعْد)، والذي يطبق لأول مرة بهذا الحجم على مستوى الدولة، فإن نتائجه حسب ردود فعل معلمين وأولياء أمور طلبة ومديري مدارس، تعتبر مرضيةً.

هذه التجربة التعليمية جعلت دولة الإمارات في مركز متقدم بين أفضل الأنظمة التعليمية بالعالم، حيث جاءت الإمارات في المركز الأول عربياً والمركز الـ20 عالمياً، ضمن قائمة أفضل الأنظمة التعليمية في العالم، التي نشرتها صحيفة «Ceoworld» الأميركية.

وحصدت الدولة 64 درجة في جودة التعليم، و52.94 درجة في فرصة التعليم، ودرس الباحثون 16 مؤشراً تندرج تحت هذين البندين، ووضع لكل مؤشر 100 نقطة، وتضمنت الدراسة قائمة لنحو 93 نظاماً تعليمياً في العالم.

وبحسب المجلة، احتلت بريطانيا المرتبة الأولى عالمياً، وحصلت على نسبة 78.2% من معيار جودة التعليم، و69.79% من معيار فرصة التعليم، فيما حصدت أميركا المرتبة الثانية، وأستراليا الثالثة، وهولندا الرابعة، والسويد في المركز الخامس، بحسب الدراسة.

وهذه التجربة تطرح تساؤلات عدة حول خطط وزارة التربية والتعليم لنظام التعليم المتبع مستقبلاً، وحاجة المدارس، بالذات الخاصة، على اختلاف المناهج التي تدرسها، إلى بنية تحتية ذكية تتلافى معها التحديات التي ظهرت خلال تجربة التعلم الذكي الحالية.

- التجربة تطرح تساؤلات عدة حول خطط وزارة التربية والتعليم لنظام التعليم المتبع مستقبلاً.

خبيرة تربوية

تويتر