تتخذ إجراءات احترازية استعداداً لاختبارات «إمسات»

«التربية» تعفي الدارسين في الخارج من «نسبة الحضور»

تجربة التعليم عن بعد تحتاج إلى منظومة عمل متكاملة. أرشيفية

دعا وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، الطلبة الدارسين في الخارج، الذين يواجهون تحدي شرط تحقيق نسبة حضور في الجامعات الخارجية، إلى تقديم طلب إلكترونياً إلى الوزارة، وسيُعفون من هذا الشرط في ظل ظروف جائحة «كورونا» التي تعيشها الدول، ويتعذر معها حضور الطلبة ومتابعتهم دروسهم في الجامعات خارج الدولة.

جاء ذلك في رده على سؤال حول تعرض عدد من الطلبة الذين يدرسون في جامعات خارج الدولة إلى ضرورة تحقيق الطالب نسبة معينة من الحضور في هذه الجامعات، وذلك خلال جلسة رمضانية افتراضية، عقدت أخيراً، تحت عنوان «كورونا ما بين اليوم وغداً». وحول الاختبارات الدولية، أفاد الحمادي بأن «اختبارات البورد الأميركي، والبورد البريطاني، تم تعليقها، ونتواصل بشكل مستمر مع الجهات المسؤولة عن هذه الاختبارات، وداخلياً نعمل على إطلاق اختبارات الـ(إمسات) داخل الدولة، حسب حالة الوضع الصحي من خلال المتابعة مع الجهات المختصة، ولدينا مراكز متعددة في الدولة لتحقيق إجراءات السلامة والإجراءات الاحترازية المطلوبة لإجراء هذه الاختبارات بشكل آمن».

وتابع أن «الجامعات لا تلتفت فقط إلى نتيجة (الثانوية العامة)، وإنما تنظر أيضاً إلى سنوات سابقة عدة للطالب، إذ إن لدى الجامعات بيانات كاملة حول نتائج كل طالب، ما يجعل لديها القدرة على تقييم الطالب المتمكن من الالتحاق بالجامعة، ونحن في دولة الإمارات لدينا فترة سماح أمام الطالب في السنة الأولى، يحق له التغيير من جامعة إلى أخرى».

ولفت الحمادي إلى أن تجربة التعليم عن بعد تم تطبيقها للمرة الأولى بهذا الحجم في الدولة، لذلك فإن فريق إدارة البحث العلمي في وزارة التربية والتعليم يعكف حالياً على إطلاق مسابقة بين الجامعات الوطنية حول إجراء دراسة على أثر التعلم عن بعد وتحصيل الطلبة والأثر النفسي عليهم، وكذلك على جودة الخدمات المقدمة لهم.

وفي رده على سؤال حول مستقبل التعليم عن بعد، ورسوم الدراسة في المدارس، توقع الحمادي أن تقدم المدارس الخاصة في المستقبل حلولاً تعليمية مختلفة لأنظمة التعليم المتبعة، منها تعليم ذكي كامل، وتعليم ذكي مع تقليدي، وتعليم تقليدي، وستكون الرسوم الدراسية مختلفة، حسب رغبة ذوي الطلبة، لافتاً إلى ضرورة تدريس بعض المواد في الصف وليس عن بعد، لأنها تحتاج إلى معامل والتفاعل الحسي في الصف، كذلك فإن الطلبة في الصفوف الأولى ورياض الأطفال بحاجة إلى التفاعل بينهم، وتنمية مهارات أخرى من الصعب تحقيقها في نظام التعلم عن بعد.

وأضاف الحمادي أن تطبيق التعليم عن بعد يحتاج منظومة متكاملة، أبرزها تدريب المعلم والطالب على هذا النظام، ووضع منظومة تراقب العملية التعليمية عن بعد، لافتاً إلى أن تجربة دولة الإمارات وما حققته في التعليم الذكي، تفتح المجال أمام الدولة لتكون مركزاً إقليمياً لبحث وتطوير هذه التجربة.

التعلم الذكي

أفاد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، بأن دولة الإمارات استثمرت في التعلم الذكي فترة طويلة، لافتاً إلى أن «ظهور أزمة (كورونا) أدت إلى تسريع تطبيق هذا النظام، وكنا قبل ذلك نفكر في تدريس بعض المواد (عن بعد)، يوم السبت، أو في أوقات أخرى، أو تقديم دروس تقوية، أو إجراء بعض المشروعات التعليمية (عن بعد)، إلا أن ظهور (كوفيدـ19) أدى إلى تطبيق التعليم عن بعد بنسبة 100%، فالجائحة سرّعت من تغيير نظام التعليم، لكنها لم توجد (التعليم عن بعد)».


- «التربية» تسعى إلى دراسة أثر التعلم عن بُعد وتحصيل الطلبة والأثر النفسي فيهم.

تويتر