قيادات تربوية تؤكد نجاح منظومة التعليم في إدارة أزمة كورونا

أكدت قيادات تعليمية على تميز منظومة التعليم الإماراتية في إدارتها لتداعيات الأزمة الطارئة المترتبة على تفشي وباء كورونا في العالم، مشيرين إلى جاهزية مختلف الجهات ذات العلاقة التي جعلت من استمرارية التعليم حقيقة على أرض الواقع على الرغم من توقف المدارس والمعاهد والجامعات في كثير من دول العالم إلا أن الرؤية الإستباقية لقيادتنا الرشيدة جعلت من التعلم عن بعد بديلاً استراتيجيا في مواجهة هذه الظروف الصحية الطارئة .
جاء ذلك خلال الجلسة رمضانية إفتراضية نظمتها جائزة خليفة التربوية عبر تقنيات الإتصال المرئي بعنوان " التعليم عن بعد .. الرؤية والتوجهات المستقبلية "، وشهدها وزير التربية والتعليم المهندس حسين الحمادي .
وأكد وزير التربية والتعليم حسين الحمادي على أهمية هذه الجلسة الرمضانية الإفتراضية التي تسلط الضوء على نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في إدارة هذه الأزمة العالمية المترتبة على تفشي وباء كورونا في العالم، مشيراً إلى أن دولة الإمارات كانت جاهزة في إدارتها لهذه الأزمة وقدمت نموذجاً متميزاً لضمان استمرارية الأعمال، ومن بينها التعليم حيث نجحت الدولة في تطبيق استراتيجية التعليم عن بُعد.
وأشار الحماري إلى أن الممارسات المتميزة التي تمت في الميدان التربوي في التعليم عن بعد سيكون لها آثار كبيرة في تطوير التعليم في مرحلة ما بعد كورونا، مقترحا أن تخصص الجوائز التربوية مثل جائزة خليفة التربوية مجالاً حول التعلم عن بعد أثناء أزمة كورونا والجهود المتميزة التي تمت فيه من قبل الإدارات المدرسية والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور ومختلف الجهات التي دعمت استمرارية التعليم إبان هذه الأزمة العالمية .
واشارت أمل العفيفي إلى أهمية هذه الجلسة ودورها في تسليط الضوء على تكامل مختلف عناصر العملية التعليمية وتضافر الجهود الذي مكن منظومة التعليم من الإستمرار خلال انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد في مختلف أرجاء العالم، وقالت العفيفي نحن فخورين بهذا المنجز التعليمي الذي تحقق بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة التي علمتنا أنه لا مكان للمستحيل في قاموس دولة الإمارات ، وهذه الرؤية هي التي دفعت بأكثر من مليون طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة عن بعد تطبيقاً للإجراءات الإحترازية لمواجهة هذا الوباء، وفي الوقت الذي تعطلت فيه المدارس والجامعات في كثير من دول العالم فإن مسيرة التعليم لم تتوقف في وطننا الغالي .
وقال الدكتور خالد العبري إن الجاهزية هي العنوان الأبرز لمنظومة التعليم في دولة الإمارات خلال هذه الأزمة الصحية الطارئة ،  فقد نجحت وزارة التربية والتعليم ومختلف الجهات الحكومية في إدارة هذه الأزمة ومواجهة تحدياتها .
ومن جانبها قالت وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد  لقطاع العمليات المدرسية  إن الوزارة طبقت خطة التعليم المستمر عن بعد لجميع الطلبة بكافة فئاتهم ومراحلهم الدراسية، موظفة التكنولوجيا، والمنصات التعليمية التي استثمرتها الوزارة في تيسير التعلم، مستفيدة من ممارساتها السابقة  في التعلم الذكي، مشيرا إلى أن التطبيق بدأ بفترة تجريبية سبقها برنامج تدريبي مكثف عن بعد للمعلمين والتربويين، وبعد تقييم  فترة التجريب، اتخذ القرار باستمرار التطبيق  تطبيقًا كاملًا في الفصل الدراسي الثالث
وقال مدير مجمع كليات التفنية العليا الدكتور عبداللطيف الشامسي إن التعلم عن بعد لن يكون تحولاً مؤقتاً بل أن التجربة الناجحة لهذا التحول في دولة الإمارات فرضت علينا التفكير لما سيكون عليه التعليم بعد هذ المرحلة، وفقاً للنتائج الملموسة التي حققناها وما أبداه الطلبة من جيل اليوم الشغوف بالتقنيات من مهارات عالية في التعامل مع منظومة التعلم عن بُعد، فمن المتوقع بأن التعليم لن يعود في المستقبل القريب كما كان قبل شهرين، بل سيجد طريقاً "هجين" تجمع ما بين التعليم داخل المباني الجامعية أو المدرسية والتعلم عن بُعد بأدواته التكنولوجية

تويتر