في إطار الشراكة الاستراتيجية بين «مبادرات محمد بن راشد العالمية» و«التربية»

«مدرسة» تعزز منظومة «التعلّم عن بعد» في الإمارات والعالم العربي

عززت «مدرسة»، المنصة التعليمية الإلكترونية الرائدة من نوعها، المنضوية تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، محتواها التعليمي المتاح مجاناً لملايين الطلبة في الإمارات والوطن العربي والعالم، من خلال آلاف الدروس التعليمية بالفيديو التي تغطي مختلف مواد العلوم والرياضيات، إلى جانب دروس اللغة العربية، من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، تزامناً مع تطبيق وزارة التربية والتعليم منظومة «التعلّم عن بعد»، بما يتيح للطلبة متابعة دروسهم خارج الفصل المدرسي.

وتأتي الخطوة في إطار الشراكة الاستراتيجية بين المؤسسة والوزارة، بهدف إثراء وتعزيز منظومة «التعلّم عن بعد» للطلبة داخل الدولة عبر بوابة التعلّم الذكي، التي أقرّتها الوزارة مطلع مارس الجاري، بحيث تكون منصة «مدرسة» بما توفره من محتوى تعليمي إلكتروني متميز جزءاً رئيساً ومعزّزاً في هذه المنظومة، على نحو يتيح لكل الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة والمعلمين والأهالي الاستفادة منها، كونها متوافقة مع منهاج وزارة التربية والتعليم ومكمِّلة له.

وقالت وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، جميلة المهيري، إن تطبيق منظومة التعلُّم عن بعد من قبل وزارة التربية والتعليم خطوة تهدف إلى تحقيق التكاملية مع البنية الرقمية المتطورة المتوافرة في الدولة على مستوى الربط الشامل بشبكات الإنترنت ووسائل الاتصال، وتعزز ريادة الدولة في استخدام التكنولوجيا المتقدمة وتطبيقاتها في مختلف مناحي الحياة اليومية، وتدعم مسارات التعليم الإلكتروني والمفتوح التي تتيح للطالب التحصيل العلمي في مختلف الظروف.

وأضافت: «تهدف منظومة التعلم عن بعد، التي أثبتت فعاليتها ونجاحاً لافتاً عندما جرى تطبيقها بشكل تجريبي في مدارس الدولة، إلى مواصلة العملية التعليمية في كل الظروف، والتغلب على المعوقات الزمنية والجغرافية، وتعزيز خيارات التعلم المستمر والمفتوح، ومواصلة الارتقاء بالمستوى التعليمي للطلبة، حتى في الحالات الاستثنائية والطارئة، وتعزيز مهارات التعلم الذاتي لدى الطلبة، وهذا ما نتطلع إلى تحقيقه، بالتعاون مع منصات رائدة ذات محتوى موثوق مثل (مدرسة)».

ولفتت إلى أنه منذ بداية العام الدراسي الحالي، جرى التعاون بين وزارة التربية والتعليم ومنصة «مدرسة»، عبر الربط مع نظام منصة «مدرسة» لتسهيل الوصول إلى المحتوى الإلكتروني، وتم تنظيم ورش تدريبية متواصلة ليطّلع المعلّمون من خلالها على أفضل السبل للاستفادة مما تقدمه المنصة، ورفد العملية التعليمية وإثرائها.

وكانت وزارة التربية والتعليم في الإمارات قد بدأت مطلع مارس الجاري تطبيق مبادرة «التعلّم عن بعد»، التي توفر للطلبة، ضمن الحلقتين الثانية والثالثة، خيار متابعة تحصيلهم العلمي والمعرفي خارج الصف المدرسي، من خلال حسابات إلكترونية للطلاب ضمن نظام التعلّم الذكي، وعرض المناهج التعليمية إلكترونياً على أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والذكية، وإتاحة التفاعل بين الطلبة والمدرسين عن بعد، فضلاً عن تحميل الكتب المدرسية والمواد التعليمية إلكترونياً للوصول إليها في أي وقت، مع توفير شروحات الدروس من قبل المدرسين بصيغة تسجيلات صوتية أو مقاطع مصورة في متناول الطلبة.

وتضم منصة «مدرسة» 5000 درس تعليمي بالفيديو في مواد الرياضيات والكيمياء والفيزياء والأحياء، إضافة إلى العلوم العامة، بحيث تغطّي مختلف المناهج الدراسية، من رياض الأطفال وحتى الصفّ الثاني عشر، وذلك بما يتوافق مع المنظومات التعليمية المعتمدة في معظم الدول العربية، وبما يواكب أحدث المناهج العالمية المعتمدة في العديد من دول العالم. والمنصة متوفرة مجاناً لأكثر من 50 مليون طالب عربي في مختلف أنحاء العالم، كما تشكل أداة تعليمية نوعية داعمة للمعلمين والمعلمات والأهالي، بما يثري العملية التعليمية ككل في إطار تكاملي يتم فيه تفعيل دور المدرسة والأسرة معاً.

كما تضم «مدرسة» منهاجاً متكاملاً للغة العربية للطلبة العرب في مختلف المراحل، إضافة إلى قصص مصورة باللغة العربية، حيث تم تطوير الفيديوهات التعليمية بالكامل بالاعتماد على كفاءات إماراتية وعربية من معلمين لمختلف المراحل ومشرفين وموجهين ورسامين ومصممي غرافيك، من خلال ابتكار محتوى عربي تدريسي أصيل، تحت إشراف لجنة محتوى مختصة، تضم أكاديميين وخبراء لغويين وتربويين مختصين في طرق تدريس اللغة العربية في مختلف المراحل.

ومنذ تدشينها في أكتوبر 2018 وحتى اليوم، سجلت منصة «مدرسة» الإلكترونية أكثر من 65 مليون زيارة، وما يزيد على ثمانية ملايين حصة تعليمية رقمية، وأكثر من 2.5 مليون مشترك. وبلغ معدل الفيديوهات التعليمية التي تتم مشاهدتها يومياً 13 ألفاً، وتجاوز معدل الاشتراك اليومي في المنصة 6000 مشترك في اليوم، من مختلف أنحاء العالم.


نتاج تحدي الترجمة

تشكل منصة «مدرسة» التعليمية الإلكترونية الرائدة نتاج تحدي الترجمة، مشروع الترجمة العلمي الأكبر من نوعه الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في عام 2017 لتعريب 5000 درس تعليمي بالفيديو، بواقع 11 مليون كلمة، في مواد العلوم والرياضيات لكل المراحل الدراسية. وقد شارك في التحدي المئات من المتطوعين العرب من مترجمين، ومحرّرين علميين، ومعلّقين صوتيّين، ومصمّمي غرافيك، ومنتجين فنيين، ومعلّمين، وذلك تحت إشراف لجان تربوية وفنية مختصة. وتمّ تطوير هذه الدروس التعليمية بالفيديو بالاعتماد على مناهج التعليم الأحدث عالمياً، في إطار خطة تعريب روعي فيها احتياجات الطلبة العرب، وبما يتوافق مع المناهج المعتمدة في منظومات التعليم في الوطن العربي.

5000

درس تعليمي بالفيديو في مواد العلوم والرياضيات تغطّي المناهج الدراسية عبر «مدرسة».

«مدرسة» توفر منهاجاً متكاملاً للغة العربية تم تطويره بالاعتماد على كفاءات إماراتية وعربية.

تويتر