من الأول إلى الرابع

«التربية» تحصر احتياجات الطلبة من الحواسيب

عمّمت وزارة التربية والتعليم، أخيراً، استبياناً على مديري المدارس، حول «الأجهزة الإلكترونية والإنترنت في المنزل» لطلبة الصفوف من الأول إلى الرابع، بهدف الوقوف على الاستعدادات اللازمة لمبادرة «التعلم عن بعد»، التي أطلقتها تجريبياً أول من أمس لطلبة الحلقة الثانية، وأمس لطلبة المرحلة الثانوية، وسيخوض الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة، تجربة «التعلم عن بعد» التي تبدأ في 22 من مارس الجاري، وتستمر حتى الثاني من أبريل المقبل، لمدة أسبوعين.

ودعت الوزارة مديري المدارس إلى تعبئة الاستبيان، وتحديد توافر الأجهزة الإلكترونية والإنترنت في المنازل للطلبة، وحصر عدد الطلاب الذين يمتلكون جهازاً محمولاً خاصاً بهم، ويتوافر لديهم شبكة إنترنت في المنزل، مضيفةً أنها ستعمل على تحليل نتائج الاستبيان من الجهات المختصة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وتضمّن الاستبيان معلومات حول الطالب، تشمل الاسم والصف، وحيازته جهازاً محمولاً خاصاً به في المنزل أم لا، وحالة توافر انترنت داخل المنزل، وإذا كان يسمح للطالب باستخدام شبكة الإنترنت داخل المنزل أم لا، ومتوسط سرعة الإنترنت في منزل الطالب، إضافة إلى ملاحظات واقتراحات من قبل مديري المدارس.

وفي تعميم آخر، وجهت الوزارة مديري المدارس بالتعميم على من يلزم، ضرورة استخدام البوابة الذكية، حتى يتم رصد كل أنشطتهم وجهودهم خلال تطبيق حصة «التعلم عن بعد»، مشددة على الجميع الالتزام في الدخول واستخدام منصة التعلم الذكي «LMS» عن طريق رفع مصادر التعليم والواجبات المدرسية، وغيرها، عازيةً ذلك إلى أن المنصة هي التي تزود المسؤولين بالبيانات المطلوبة لقياس معدل الاستخدام.

وأوضحت أن برنامج التيميز (Microsoft Teams) المستخدم في دخول الطلبة والمعلمين إلى البوابة، يعتبر أداة للتواصل بين المعلم والطالب، كإجراء احترازي في حال الأزمات والكوارث الطبيعية.

من جهة أخرى، أعرب طلاب في المرحلة الثانوية عن رضاهم بانطلاقة تجربة «التعلم عن بعد» التي أتاحت لهم الدراسة بأريحية، مؤكدين أنهم استطاعوا التركيز أثناء الحصة كأنها «درس خصوصي»، لافتين إلى أن التجربة حققت لهم فاعلية مع المحتوى الدراسي والتواصل مع المعلمين من خلال قنوات عدة، منها «share you documents- video call- white board».

كما أكدوا أن تجربة التعلم عن بعد تختلف عن الدراسة التقليدية في الصفوف الدراسية، التي تؤدي إلى تشتيت الطلاب، وتتطلب وقتاً وجهداً من المعلمين في تهدئة الطلبة داخل الصفوف.

وأبدى عدد كبير من المعلمين رضاهم عن تطبيق المبادرة التي أتاحت لهم صب تركيزهم واهتمامهم على التدريس، ودعم طلابهم، بدلاً من التعامل مع مشكلات السلوك، فضلاً عن قصر اليوم الدراسي، لافتين إلى أن تجربة «التعلم عن بعد» منحتهم الشعور بالمسؤولية والانضباط تجاه فرصة الحصول على التعليم.

وخاض أمس 82 ألفاً و533 طالباً وطالبة في المرحلة الثانوية تجربة التعلم عن بعد في فترة الدوام الصباحي نفسها، وهم في منازلهم. وقدّم المعلمون المحتوى التعليمي من المدرسة.


82

ألفاً و533 طالباً وطالبة في المرحلة الثانوية خاضوا تجربة التعلم عن بعد في فترة الدوام الصباحي.

تويتر