مدارس خاصة في أبوظبي تعطل الدراسة أسبوعاً

أبلغت مدارس خاصة في أبوظبي ذوي طلبة بتعطيل الدراسة أسبوعاً كاملاً، يبدأ من غد حتى يوم الخميس المقبل، ووصفت القرار بأنه إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني.

وكرّر ذوو طلبة اعتراضهم على كثرة فترات التوقف الدراسي، مشيرين إلى أن الطلبة عادوا قبل أقل من شهر من إجازة الفصل الدراسي الأول، ومدتها بلغت 21 يوماً، مطالبين بإلغاء الإجازة الأخيرة وإضافة أيامها إلى الإجازة الصيفية.

وعزت إدارات مدرسية توقف الدراسة فيها منتصف كل فصل دراسي، إلى الرغبة في تخفيف الأعباء عن المدرسين والطلبة.

وبدورها، أكدت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي أن المدارس ملزمة بإطلاع موظفي المدرسة والطلبة وأولياء الأمور على التقويم المدرسي السنوي. وقالت إن الحد الأدنى للتقويم المدرسي، يجب ألا يقل عن 175 يوماً دراسياً في العام الدراسي الواحد.

وتفصيلاً، أكد آباء يدرس أبناؤهم في مدارس خاصة، تلقيهم إشعاراً، الأربعاء الماضي، بتوقف الدراسة بدءاً من يوم الغد، تحت مسمى إجازة «منتصف الترم»، ما سبب لهم إرباكاً، خصوصاً الأسر التي يعمل فيها الأبوان، ولا يوجد لديها أحد لرعاية الأبناء، ما يستلزم حصول أحدهما على إجازة من عمله.

وأشاروا إلى أن «توقف الدراسة كل شهر لا يفيد الطلبة، ويشتت تركيزهم، حيث يعتقد أغلبهم بأن الإجازة مخصصة للراحة. وعند العودة للمدرسة يحتاج إلى وقت ليعتاد الالتزام والمذاكرة مرة أخرى، ثم لا يلبث أن يحصل على إجازة ثانية»، لافتين إلى أن «المبالغة في طول العام الدراسي، رغم توقف الدراسة مرات عدة، تأتي بالضرر لا بالنفع».

وأضافوا أنه في حال كانت المناهج الدراسية لا تحتاج إلى كل الأيام المحددة في العام الدراسي، فمن الأفضل اختصاره، وضم فترات التوقف إلى العطلة الصيفية.

وأشاروا إلى أن الفصل الدراسي الأول شهد الإجازة نفسها، وترتب على ذلك أن عدد الأيام المتبقية من الفصل الأول بات غير كافٍ لإنجاز المنهج، ما أدى إلى قيام المعلمين بالشرح تحت ضغط الوقت، للانتهاء من المنهاج، وشرح أكثر من درس في الحصة الواحدة أحياناً.

في المقابل، أفادت إدارات مدرسية في أبوظبي، بأن توقف الدراسة منتصف كل فصل دراسي، هدفه تخفيف الأعباء عن المدرسين والطلبة، خصوصاً أن النصف الثاني من كل فصل دراسي يتضمن الاختبارات الرسمية في نهايته، التي يسبقها إجراء امتحانات التقييم.

وأكدت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، تحديدها التقويم المدرسي والحد الأدنى لساعات التدريس، بألا يقل عن 175 يوماً دراسياً في العام الدراسي الواحد، ويمكن لمدير المدرسة مناقشة التقويم المدرسي مع مجلس أمناء المدرسة، على أن تُقدم كل مدرسة تقويمها المدرسي قبل ثمانية أشهر من بدء العام الدراسي للحصول على موافقة الدائرة.

وتبلغ أيام الدراسة الفعلية - بما فيها أيام الاختبارات - 185 يوماً، مقابل 90 يوماً إجازات أسبوعية ورسمية وعطلات فصلية.


ذوو طلبة:

«إذا كانت المناهج لا تحتاج إلى كل الأيام المحددة.. فالأفضل اختصار العام الدراسي».

تويتر