مبتعث من «أدنوك» للدراسة بجامعة ليدز البريطانية

الحبسي يسعى إلى الدكتوراه في «علوم المواد»

صورة

بذل المواطن الشاب محمد عبدالله الحبسي، (24 عاماً)، قصارى جهده للحصول على عرض من جامعة ليدز العريقة في المملكة المتحدة، لدراسة درجة الدكتوراه في تخصص علوم المواد دون الحاجة إلى شهادة الماجستير، وذلك بعد أن نال شهادة البكالوريوس عام 2017، بأعلى مراتب الشرف في تخصص الهندسة الميكانيكية من الجامعة نفسها، التي كانت تحتل آنذاك المرتبة الخامسة عالمياً في هذا التخصص.

وحصل الحبسي، المبتعث للدراسة من قبل شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، على شهادة الثانوية من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في تخصص علوم الهندسة قسم الطاقة، بمعدل 97.2%، وتم تكريمه في حفل أوائل الإمارات من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

وذكر الحبسي أنه اشتغل مشروعات عدة في مجالات مختلفة خلال مشواره الجامعي مع شركات عالمية ورائدة، مثل «رولز رويس»، «لاند روفر»، «روبنسن لطائرات الهيليكوبتر» والعديد من الشركات الأخرى. وعمل أخيراً ضمن فريق من جامعة ليدز لتطوير بطاريات السيارة الكهربائية مع شركة تسلا العالمية، وحضر عديداً من المؤتمرات العلمية الدولية.

وأشار إلى أنه نفذ مشروعات كثيرة أثناء مرحلة الثانوية ومنها برمجة روبوتات كما حقق 100 ساعة تطوعية. هذا إلى جانب مشروعات فترة دراسة الهندسة الميكانيكية، ومن أهمها برمجة روبوت «إنسان آلي» يستطيع تحديد أماكن التورمات في جسم الإنسان، الأمر الذي يسهم في تسهيل إجراء العمليات الخاصة بإزالتها، ومشروع تصميم مساعدات الحركة الهيدروليكية وذلك مع شركة رولز رويس، ومشروع برمجة سيارة مع شركة لاند روفر، وحصل مع فريقه في الجامعة على تكريم من الشركتين.

وأضاف أنه شارك في مسابقة تصميم وصناعة ناعورة لتوليد الكهرباء من حركة المياه وفاز مع فريقه، كما شارك في تصميم الجناح الموازن لطائرة عمودية مع شركة روبنسن العالمية للطائرات العمودية. وركّز في مشروع التخرج على كيفية التقليل من تآكل الأنابيب التي تستعمل في نقل النفط والغاز.

ويعمل الحبسي على إنجاز مشروع الدكتوراه «الذي يركّز على فهم ودراسة خواص وطبيعة المواد شديدة المقاومة للتآكل والفشل، وذلك في البيئات ذات الظروف الصعبة في آبار النفط والغاز».

ونجح وزملاؤه في «مجتمع الطلبة الإماراتيين»، في تنظيم مبادرات كثيرة من ضمنها «مبادرة عام التسامح» وتهدف إلى توزيع وجبات صحية للأشخاص المشردين في آخر «جمعة» من كل شهر، وزيارة دار كبار السن.

والحبسي مسؤول الفعاليات في المجلس العالمي للشباب، الذي يضطلع بنقل أفضل التجارب في المملكة المتحدة إلى الإمارات، وعكس صورة مشرقة للدولة في الخارج.

سر التفوق

قال المواطن الشاب محمد عبدالله الحبسي، إن سر تفوقه على المستوى العلمي والاجتماعي والشخصي، دعم أسرته والقادة والقائمين على سفارة الدولة والملحقية الثقافية في العاصمة البريطانية لندن، الذين لا يدخرون جهداً في دعم الطلبة المبتعثين في الخارج، الأمر الذي دفعه بشكلٍ دائم إلى العمل لردّ الجميل لهم وللوطن المعطاء.

وأوضح أنه يشارك في العديد من الأعمال التطوعية برفقة مواطنيه من المبتعثين داخل الجامعة وخارجها، كما يشارك في الدورات التدريبية والأحداث والفعاليات التعليمية المتنوعة.

وشارك الحبسي في تنظيم ورش عمل للمبتعثين منها فعالية مع مجلس الأعمال الإماراتي البريطاني، بهدف تعريف الشركات بأهمية توفير فرص عمل للمبتعثين حتى يكونوا سفراء لها مستقبلاً، وأسهم مع زملائه في توفير فرص تدريبية للطلبة تتيح لهم خوض تجربة سوق العمل.

تويتر