طالبة تستخدم مواد طبيعية في إنتاج البترول

ابتكرت طالبة، في السنة الخامسة بكلية هندسة البترول في جامعة الإمارات، طريقة جديدة للإنتاج المدعّم للبترول، باستخدام مصدر طاقة صديق للبيئة، يزيد اقتصاد الدولة، ويقلل مخاطر انفجار الغاز وتآكل المعدات.

وقالت الطالبة نوف العبدولي، لـ«الإمارات اليوم»، إن فكرة المشروع تعتمد على استخدام مواد طبيعية غير مصنعة ومزجها بمياه البحر، وحقنها ضمن الطبقات الصخرية الحاوية خامات بترولية، لاستخلاص البترول من مسامات الصخور.

ولفتت إلى أنها كوّنت شركة «تيار زايد» مع الخبير بخصائص الصخور الخازنة، المهندس عيسى جرجس، بهدف تقديم حلول للمشكلات التي تواجه حقول البترول، منها انفجار الغاز الذي يؤثر سلباً في حياة العاملين بالحقول، إضافة إلى تآكل المعدات، وقلة معدل النفط المنتج، وتلوث البيئة.

وأوضحت أن حل هذه المشكلات يسهم في زيادة كمية البترول المنتجة من الطبقات الصخرية المستنضبة بنحو 70%؜، وتقليل انبعاث ثاني أوكسيد الكربون، وحماية المياه الجوفية من التلوث بالمواد الكيماوية، وتقليل المخاطر على العاملين، وعلى معدات الإنتاج.

وذكرت أن أهمية المشروع تكمن في أنه يلبي متطلبات السوق في الدولة وحول العالم، إذ يسهم في زيادة نسبة إنتاج البترول المستخرج بكفاءة 10% باستخدام طريقة جديدة وبسيطة، ومادة آمنة مانعة لانفجار الغازات وتقلل خطر تآكل المعدات، وتحقن في دورة واحدة، ما يساعد على تقليل وقت الإنتاج.

وأفادت العبدولي بأن أبرز التحديات التي تواجه مشروعها، هو صعوبة الحصول على براءة اختراع، لوجود براءة اختراع لمشروع شبيه به، مشيرة إلى أنها تعمل على تطوير الطريقة والتميز، لتسجيل براءة اختراع مميزة وفريدة وقوية.

وذكرت أن مشروعها فاز بالمركز الأول كأفضل مشروع لشركة ناشئة في مسابقتي «من الفكرة إلى النموذج الأولي»، و«من النموذج الأولي إلى السوق»، التي أقيمت بالجامعة، أخيراً، وفاز بالمركز الثاني في مسابقة «تقييم المخاطر واستدامة الأعمال» التي أقيمت في موانئ أبوظبي، أكتوبر الماضي، كما شاركت في معرض جيتكس.