دراسة: المتطلبات الأكاديمية والأعباء الدراسية وجودة المدرسة والمعلم وراء الظاهرة

ذوو طلبة يطالبون بتنظيم سوق الدروس الخصوصية

الدروس الخصوصية باتت ظاهرة تشكل تعليماً موازياً للتعليم المدرسي. تصوير: نجيب محمد

أكد ذوو طلبة أن الدروس الخصوصية باتت جزءاً من المنظومة التعليمية، يحاول من خلالها الطلبة تعويض ضعف مستوى بعض المعلمين، والتغلب على صعوبة المناهج، والحصول على درجات تؤهلهم إلى الجامعة، داعين إلى تنظيم عملية الدروس الخصوصية، ووضع أطر قانونية لها، بهدف القضاء على فوضى الدروس الخصوصية، ومزاولتها من أشخاص لا علاقة لهم بالمهنة، فيما كشفت دراسة رسمية عن وجود ثلاثة عوامل رئيسة جعلت الأهالي يلجأون إلى الدروس الخصوصية لأبنائهم، شملت المتطلبات الأكاديمية والأعباء الدراسية وجودة المدرسة والمعلم.

وتفصيلاً، أفاد ذوو طلبة، ومعلمون وتربويون، بأن الدروس الخصوصية باتت ظاهرة تشكل تعليماً موازياً للتعليم المدرسي، مهما اختلفت الآراء في تقييمها، وأصبحت تنتشر بين الطلاب، بغض النظر عن مستواهم التعليمي، وبات الأهل يربطون بين التفوق وعدد ساعات التي يقضيها الطالب مع المعلم الخصوصي، مشيرين إلى أن عدم جدية بعض المعلمين في التدريس أثناء الحصة، أسهم في انتشار الدروس الخصوصية.

ودعوا الجهات المعنية بالعمل على تنظيم عملية الدروس الخصوصية، ووضع أطر قانونية لها، بهدف القضاء على عشوائية سوق الدروس الخصوصية.

وأكد ذوو طلبة: علي مسلم، وخالد أنور، ومنى البلوشي، ومريم البسامي، وجواهر المحسن، وعائشة إسماعيل، أن الدروس الخصوصية باتت جزءاً من حسابات الأهالي، ولها مخصص مالي شهري، وكذلك جهد إضافي يبذله الطالب في الدراسة غير الذي يبذله في المدرسة، عازين لجوء طلاب للدروس الخصوصية إلى أسباب عدة، منها إقبال معظم المعلمين على ممارستها، ودخول شرائح أخرى من المجتمع إلى سوق الدروس الخصوصية، مطالبين بضرورة تقنين وتنظيم عملية الدروس الخصوصية.

فيما ذكر معلمون في مدارس خاصة أن التدريس الخصوصي بات الحل الوحيد أمامهم للتغلب على الراتب المنخفض الذي لا يوفر احتياجاتهم الرئيسة، لافتين إلى أن أسعار الدروس الخصوصية يتحكم فيها عدد من العوامل، منها المنهاج، فالمواد العلمية هي الأكثر طلباً، لذا تكون قيمتها مرتفعة، ومواد الحلقة الثالثة هي الأغلى على الإطلاق، بسبب كثافة المنهج، ورغبة الطلبة وذويهم في الحصول على نسب مرتفعة تؤهلهم للالتحاق بالجامعات.

في المقابل، كشفت نتائج دراسة «الدروس الخصوصية مدفوعة الأجر في الإمارات من وجهة نظر الوالدين»، التي أعدها المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، أن 27% من الأهالي المشاركين في الدراسة، أكدوا تلقي أبنائهم دروساً خصوصية، وأظهرت نتائج تحليل البيانات أن الطلبة الإماراتيين أكثر تلقياً للدروس الخصوصية من أقرانهم من غير الإماراتيين بنسبة 32% مقابل 21%.

وأوضحت الدراسة وجود ثلاثة عوامل تجعل الأهالي يلجأون إلى الدروس الخصوصية لأبنائهم، الأول يتمثل في المتطلبات الأكاديمية والأعباء الدراسية (صعوبة المناهج الدراسية، الكثير من الاختبارات والواجبات المنزلية)، والثاني الاهتمام بجودة التعليم (جودة المدرسة والمعلم)، وأخيراً التأثر بالعوامل الخارجية، لافتة إلى أن 74% من ذوي الطلبة سيتوقفون عن دفع تكاليف الدروس الخصوصية إذا وفرت المدارس حلولاً بديلة مجاناً.

وذكرت الدراسة أن 68% من ذوي الطلبة وجدوا المدرسين الخصوصيين عبر تزكية ذوي طلبة آخرين أو زملاء في الصف.

ارتباط الدروس بالدخل

أظهرت نتائج الدراسة وجود ارتباط ذي دلالة بين الدخل الشهري للأسرة الإماراتية وتلقي الدروس الخصوصية، موضحة أنه كلما ارتفعت شريحة الدخل الشهري زاد معدل تلقي الطلبة الدروس الخصوصية.

وأضافت أن الأسر الإماراتية، التي يصل مستوى دخلها إلى 41 ألف درهم فأكثر، وتمثل 10٪ من العينة، فتبلغ نسبة تلقي أبنائها للدروس الخصوصية 45%، فيما لا يوجد ارتباط واضح بين مستوى دخل الأسرة الشهري والدروس الخصوصية بين غير الإماراتيين.


68 %

من ذوي الطلبة

وجدوا المدرسين

الخصوصيين من خلال

تزكية من الأصدقاء.

ميكروسكوب

تويتر