النبتة متوافرة في البيئة المحلية ومقاومة للجفاف

3 طلاب ينتجون «فليناً» وفحماً نقياً من شجيرة برية

(من اليمين) آل علي وبن حمضة وحمدان مع مشرف المشروع. من المصدر

ابتكر ثلاثة طلاب في مدرسة الراعفة الثانوية في إمارة أم القيوين: مترف حمدان، وسلطان آل علي، وعلي بن حمضة، طريقة لاستغلال شجيرة برية منتشرة في البيئة المحلية، لإنتاج الفلين، والفحم النقي، ومادة «البوليمر» التي تدخل في صناعة المنسوجات.

وقال معلم الكيمياء في المدرسة المشرف على المشروع، إكرامي مصطفى، لـ«الإمارات اليوم»، إن المشروع يعتمد على شجيرة برية توجد في كل مكان، ولها مقاومة عالية للجفاف، وتنمو في أسوأ الأحوال من دون ماء، ولا تحتاج إلى رعاية، وتتميز بمردودها الاقتصادي العالي، ومن ثم فإن المشروع يخدم التنمية المستدامة.

وأكد أن الابتكار جديد من نوعه، حيث لا تتوافر معلومات كافية عن الشجيرة سوى اسمها وطولها، وأماكن توافرها، وتحملها للظروف القاسية من ندرة الماء ونوع التربة، لافتاً إلى أن الشجيرة لم تلق الاهتمام من سكان البيئات التي تنمو فيها، معتقدين أنها شجيرة سامة.

وذكر مصطفى فوائد عدة لزراعة هذه الشجيرة، وهي زيادة الرقعة الزراعية بالنباتات المفيدة، ومنع التصحر، وإنتاج وقود متجدد، وزراعة النباتات البرية من دون عناء، وإنتاج فحم من دون تلوث، وإنتاج «بوليمر» له تطبيقات متعددة، منها صناعة القماش.

وحدد خمس أدوات تُستخدم لاستخلاص الفلين والبوليمر والفحم من الشجيرة، وهي مطحنة صغيرة، وبعض المواد الكيميائية منخفضة الكلفة، لمزجها مع المسحوق لزيادة صلابة الفحم الناتج، ومكبس ضغط لإنتاج فحم مضغوط ومطاط، وفرن للاحتراق غير مباشر صديق للبيئة، ومكينة تحويل «البوليمر» إلى خيوط.

وشرح مصطفى طريقة إجراء التجارب على الشجيرة، إذ تبدأ بإحضار سيقان وجذور وثمار من الشجيرة الصحراوية، ثم وضع كل مجموعة من هذه المكونات في قسم للتجفيف، تليه خطوة تفحيم السيقان والجذور، وبالكشف عن نسبة التلوث الناتجة عن الاحتراق، وكذلك تحليل الرماد بالتعاون مع شركة لتحليل المواد، تبين أن نسبة الأكاسيد في الفحم الناتج من سيقان الشجيرة، صفر% تقريباً.

وتابع: «اختبرنا البوليمر الناتج من الشجيرة بالتعاون مع شركة لتحليل المواد في إمارة دبي، وتمكنّا من إنتاج نوع من القماش الحرير والقطن يستخدم في منع امتصاص الماء، وجارٍ تحليله للاستخدام في حل مشكلة تسريب النفط».

تويتر