مريم حصلت على 93% في المسار المتقدم رغم إعاقتها الجسدية

دمج أصحاب الهمم بالمدارس سبب تميزهم في امتحانات الثانوية

صورة

قال ذوو طلبة من أصحاب الهمم، حصلوا على نسب مرتفعة في امتحانات الثانوية العامة بقسميها المتقدم والعام، إن قرار دمج الطلبة أصحاب الهمم في المدارس الحكومية، الذي مرّت عليه 10 سنوات، يعتبر السبب الرئيس في تميز أبنائهم في مسيرتهم التعليمية، لافتين في أن القرار نجح في تحقيق أماني أبنائهم في إكمال تعليمهم، ورفع معنوياتهم.

وأكدت مديرة مركز دعم التربية الخاصة برأس الخيمة، عائشة زيدان، لـ«الإمارات اليوم» أن «العام الدراسي الماضي شهد تفوق عدد كبير من أصحاب الهمم في امتحانات الصف الـ12 بقسميه العام والمتقدم»، لافتة إلى أن تميزهم ثمرة عمل سنوات طويلة في تطوير دمجهم في الفصول الدراسية، حيث يبدأ فحصهم من مرحلة رياض الأطفال، لاكتشاف الحالات وتشخيصها، وتقييمها، ودمجها في الفصول الدراسية، حسب حالتها الصحية، فمتابعة حالة الطالب كانت من أهم عوامل نجاحه.

وأوضحت والدة الطالب علي الخاطري، من مدرسة رأس الخيمة للتعليم الثانوي للبنين، الحاصل على معدل 92.69% المسار العام، أن «مرض ابنها لم يمنعه عن مواصلة دراسته في الفصول الدراسية، حيث كان يتعرض للإغماء بشكل متكرر في الفصل الدراسي، وإدارة المدرسة وضعت خطة طبية وتعليمية، لضمان عدم تأثره تعليمياً، بسبب حالته الصحية، إذ كان يعاني شحنات كهربائية زائدة في القلب، واعتبره مركز دعم التربية الخاصة من أصحاب الهمم، وتم دمجه في الفصول الدراسية، وتوفير ممرض للتعامل معه فور تدهور حالته الصحية».

وأشارت إلى أن علي مكث خارج الدولة شهراً ونصف الشهر، لإجراء عملية في القلب، وكان يتواصل مع المعلمين لشرح الحصص الدراسية، حتى لا يفوته أي درس أو امتحان، ثم عاد إلى الدولة قبل يومين من بداية الامتحانات، ووفرت له المدرسة جميع الإمكانات اللازمة، والبيئة المناسبة، لتأدية الامتحانات بهدوء، حيث تم إيقاف الامتحان نصف ساعة في أحد الأيام لتدهور حالته الصحية، نتيجة ارتفاع ضربات القلب، وتم استكمال الامتحان بوجود الممرض، وأخصائي التربية الخاصة في المدرسة.

وأفادت والدة الطالبة، نعيمة الدرعي، من مدرسة البروج للتعليم الأساسي والثانوي في مدينة العين، من أصحاب الهمم، أن نعيمة تعاني منذ ولادتها فقدان البصر، وفور التحاقها بمرحلة رياض الأطفال، تم دمجها في الفصول الدراسية، حتى تعلمت القراءة بلغة برايل.

وأضافت أن دمج نعيمة أسهم في تأقلمها مع محيطها الاجتماعي، وتطور حالتها التعليمية، حيث ساعدتها المعلمات على فهم المناهج الدراسية، وتم توفير الكتب الدراسية، وأرسلت إدارة المدرسة معلمين إلى المنزل لمساعدتها على فهم الدروس، وتهيئة لجنة خاصة لها في امتحانات الصف 12، وإعطاؤها مزيداً من الوقت وكتابة الاختبارات عنها بعد إجابتها، حتى حصلت على 86.5%.

وأشارت والدة الطالبة مريم المسماري، من مدرسة مضب للتعليم الثانوي للبنات في إمارة الفجيرة، إلى أن دمج مريم في الفصول الدراسية أسهم في تطوير مستواها التعليمي، إذ إنها ولدت تعاني هشاشة في العظام، تسببت في جلوسها على كرسي متحرك، وتوفير مرافق في المبنى المدرسي، وتركيب مصعد كهربائي لمساعدتها.

وأضافت أن قرار الدمج عامل أساسي في تميز مريم، وحصولها على 93% في المسار المتقدم، كونها لم تشعر في يوم من الأيام أنها من أصحاب الهمم في الفصل الدراسي.

تويتر