معلم واحد للمادة بكل مدرسة .. للتدريس والرقابة والتصحيح

امتحان «التربية الإسلامية».. يسير على الطلاب ومرهق للمصححين

سهولة امتحان «التربية الإسلامية» في أول يوم تمنح الطلبة قدراً كبيراً من الارتياح. من المصدر

أدى طلبة الصف الثاني عشر في مدارس الدولة أمس، أول امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث للعام 2018 - 2019، في مادة التربية الاسلامية، والذي جاء في سبع صفحات متضمناً 35 سؤالاً كانت سهلة وفي مستوى الطالب المتوسط، حسب الطلبة، ويواصل طلبة المسارين العام والمتقدم امتحاناتهم اليوم في مادة الدراسات الاجتماعية، ويختتمون الامتحانات بمادة العلوم الصحية يوم 30 يونيو الجاري.

وأشاد طلبة المدارس خصوصاً الصف الثاني عشر بفرعيه العلمي والأدبي بامتحان مادة التربية الإسلامية في مختلف المدارس، مشيرين إلى أن الامتحان جاء منوعاً وشاملاً لكل المنهج المقرر من قبل وزارة التربية والتعليم.

فيما أفاد مديرو مدارس بأن امتحان «التربية الإسلامية» للصفوف (1 - 12) يرهق معلمي المادة، مشيرين إلى أن المادة لا يدرسها سوى معلم واحد في كل مدرسة، حيث يدرس المادة لصفوف المدرسة كافة، ومن ثم فإنه يتولى مهمة تصحيح أوراق امتحان المادة لجميع الطلبة في المدرسة، إضافة إلى التزامه بمراقبة الطلبة في امتحانات بقية المواد الدراسية، ما يضعه تحت ضغط شديد.

وأوضح مديرو مدارس، فضلوا عدم نشر أسمائهم، أن المدرسة الواحدة يزيد عدد طلبتها على 300 طالب، ويصحح معلم التربية الإسلامية أوراقهم الامتحانية، ما يشير إلى أنه يعادل في عملية التصحيح معلمي كل المواد الأخرى، ومنها مادة اللغة العربية التي قد يزيد عدد معلميها على أربعة، إلا أن عدد الأوراق الامتحانية يتساوى مع «التربية الإسلامية».

وذكروا أن ضغط العمل الذي يعيشه معلم التربية الإسلامية، يدفعه إلى الاستعانة ببعض الإداريين لمشاركته في تصحيح الأوراق الامتحانية، خصوصاً أن عدداً من الأسئلة هي اختيار من متعدد، كما يتولى بعضهم عملية جمع ومراجعة الدرجات.

ولفتوا إلى أن قرار امتحان المادة نفسها للصفوف كافة يجبر مسؤولي «الكنترول» في المدرسة على إدراج معلمي المادة للمراقبة في اللجان أثناء امتحانها، وهو ما يعد خطأ، لأن المعلم قد يتعاطف مع طلابه ويساعدهم في إجابة جزئيات من الامتحان.

فيما أكدت مراكز الاشراف على الامتحانات في مدارس أبوظبي عدم تلقيها أي ملاحظات سلبية أو شكاوى من الطلبة أو مراقبي اللجان الامتحانية، مشيرة إلى أن جميع تقارير متابعة هذه اللجان تؤكد سهولة الأسئلة ومناسبتها لجميع الطلبة من مختلف المستويات العلمية سواءً العادي أو المتوسط أو الممتاز.

وأكد الطالب محمد الشامسي بالقسم العام في أبوظبي أن أسئلة مادة التربية الإسلامية كانت سهلة وضمن المنهج الدراسي وقد تم مراعاة الطلبة عند وضعها، مشيراً إلى أنها جاءت في مستوى الطالب المتوسط والعادي، فيما بين زميله الطالب محسن الجعدني أن معظم الطلبة أجاب عن الأسئلة بشكل جيد، فيما قال كل من سعيد الكعبي وخليفة العلوي وسمير الدهشاني بالقسم المتقدم إن الامتحان كان سهلاً، وقد تمكن الجميع من حل أسئلته بالشكل المطلوب.

وأكد شحادة متولي من الثاني عشر «متقدم» من طلبة أصحاب الهمم أن أسئلة الامتحان كانت واضحة وسهلة وخلت من التعقيد، مؤكداً أن معظم الطلاب خرجوا قبل الوقت المحدد، فيما أكد الطالب عمر العطاس أن المادة راعت جميع المستويات وجاءت أسئلتها ضمن المنهاج.

وفي الشارقة أكدت الطالبة زينة جرادات سهولة ورقة امتحان التربية الإسلامية، مشيرة إلى أن الأسئلة جاءت مباشرة دون اي تعقيدات وواضحة وثرية وفي مستوى جميع الطلاب، مراعية الفروق وقياس مهارات التفكير والتحليل، وسهلة للطلبة الذين درسوا واجتهدوا طوال العام.

وأبدى الطالب ناصر نعيم ارتياحه من تقديمه لورقة امتحان التربية الإسلامية، مؤكداً أن أسئلة الامتحان جميعها من المنهاج وأن الأسئلة تعتبر نموذجية، إذ جاءت متنوعة ومناسبة لجميع مستويات الطلبة ولكن هناك بعض الأسئلة التي تحتاج إلى فهم وإلمام تام بالمادة.

وأيدهم في الرأي كل من الطلبة ميرا علي ومحمد آل علي وشريف الحوسني، حيث أكدوا سهولة أوراق الامتحان التي جاءت عبر أسئلة غطت دروس الكتاب كافة، من حيث أسئلة استنتاجية وتعليل واستنباط المعاني، واحكام التجويد وشرح المفردات، لافتين إلى أنهم لم يجدوا أي صعوبة تذكر في الإجابة عنها لا سيما وأنها جاءت ضمن المنهج الذي درسوه بالمدارس.

وأكد مدير مدرسة الأهلية في عجمان الدكتور خلدون نوافلة أن الامتحان كان بمتناول جميع الطلبة وراعى الفروق الثلاثة لهم، مشيراً إلى أن الأسئلة كانت من ضمن المنهاج الدراسي، ولم يتم رصد أي حالة غش أو تجاوزات في مدرسته من قبل اللجان.

ولفت الإداري في مدرسة الحكمة في عجمان حسن القحطاني، إلى أن جميع الطلبة أكدوا على سهولة ووضوح الأوراق الامتحانية، وأنها جاءت مباشرة ومناسبة، إضافة إلى التشابه الكبير بينها وبين النماذج المختلفة التي تدربوا عليها خلال العام الدراسي، مشيراً إلى أن الطلبة أبدوا تفاؤلهم بأنهم سينالون درجات مميزة بعد خروجهم من قاعات الامتحانات.

وفي رأس الخيمة قال الطلبة في الصف الثاني عشر عام، عبدالله محمد وخميس السباع وعبيد الدهماني، إن ورقة الامتحان خلت من أي صعوبات أو أسئلة من خارج المنهج الدراسي، وتابعوا أن جميع الأسئلة واضحة ومن المنهج الدراسي ومن أوراق المراجعات التي تدربوا عليها في الفصل الدراسي.

وأضافوا أن سهولة امتحان التربية الإسلامية في أول يوم من امتحانات نهاية العام الدراسي تمنح الطلبة قدرا كبيرا من الارتياح، ومراجعة المناهج الدراسية والاستعداد للامتحانات في بقية المواد الدراسية.

من جانبه، قال مدير مدرسة الجزيرة الحمراء برأس الخيمة، يعقوب ليواد، إن امتحان مادة التربية الإسلامية لطلبة الفصلين الثاني عشر العام والمتقدم سهل، وإن الأسئلة في مستوى جميع الطلبة، لافتا إلى أن الطلبة عبروا عن ارتياحهم من أسئلة الامتحان التي جاءت من المنهج الدراسي بشكل كامل.

لم ترد أي شكاوى

أكد مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص علي الحوسني أنه لم ترد أي شكاوى من أي من الأسئلة التي تضمنها امتحان التربية الإسلامية، وقد خرج الطلاب مسرورين من الأسئلة التي تنوعت وغطت كل المنهاج المقرر، مبيناً أن الهيئة لم تستقبل من اللجان أي ملاحظة حول مخالفات حصلت أثناء سير الامتحان أو بحق أي طالب خلال فترة تقديمه الامتحان، ولم يتم تسجيل أي حالة غش.

وبين أنه لم ترد للجنة أي شكاوى من الامتحان، وأكد طلاب وطالبات المدارس ارتياحهم من أسئلة الامتحان ومن مدارسهم التي وفرت لهم كل السبل لأداء الامتحان في سهولة ويسر.


- معلم التربية الإسلامية يستعين بإداريين لمشاركته في تصحيح الأوراق الامتحانية.

تويتر