مبتعثة من «شؤون الرئاسة» لدراسة الدكتوراه في الفيزياء الفلكية

روايات الجدة تقود المناعي للنجوم

صورة

شغف المواطنة الشابة عائشة سلطان المناعي (23 عاماً) بالفيزياء الفلكية وفيزياء الجسيمات، مهد الطريق أمامها لتظفر بفرصة لدراسة الدكتوراه في علوم الفيزياء الفلكية والفضاء في مختبر مولرد لعلوم الفضاء في كلية لندن الجامعية، فور حصولها على بكالوريوس الفيزياء بدرجة امتياز من جامعة نيويورك أبوظبي.

وكشفت المناعي عن سر تعلقها بتتبع النجوم ومعرفة أسرارها، إلى ارتباطها بروايات جدتها وهي صغيرة.

ونفذت المناعي المبتعثة من قبل وزارة شؤون الرئاسة «بعثة صاحب السمو رئيس الدولة للطلبة المتميزين علمياً»، العديد من المشروعات البحثية، وكانت أول إماراتية تنشر ورقة علمية في مجال فيزياء الجسيمات تمحورت حول قيامها بصناعة أول جهاز لكشف الجسيمات في الإمارات تحت رعاية مختبر فرنجسكو ارنيودو في جامعة نيويورك أبوظبي عام 2016.

كما تم اختيارها من قبل جامعة نيويورك أبوظبي لدراسة فصل دراسي في فلورنسا بإيطاليا، تعرفت خلاله إلى أنواع مختلفة لتقنيات أجهزة نووية تستخدم لمعرفة عمر التراث واللوحات الفنية القديمة، الأمر الذي طور مهاراتها في صناعة أجهزة الجسيمات.

ونجحت المناعي خلال مرحلة البكالوريوس في إنجاز مشروع جماعي تمثل دورها خلاله في صناعة جهاز كاشف أشعة غاما (أشعة كهرومغناطيسية) والذي فاز بمسابقة «الميني ساتيلايت» التي نظمت تحت رعاية وكالة الفضاء الإماراتية عام 2018، وسيتم إطلاق هذا الجهاز على ستالايت مصغر (قمر اصطناعي) عام 2020.

ونجحت المناعي في دراسة الغلاف الجوي لكوكب المريخ مع فريق «مافن» التابع لوكالة ناسا في ولاية كولورادو بالولايات المتحدة، وذلك تحت رعاية مركز محمد بن راشد للفضاء عام 2017، كما عملت على تجربة اكتشاف المادة الخفية (دارك ماتر) في روما بمختبر غران ساسو الكائن تحت الأرض عام 2016.

وتعمل المناعي في مرحلة الدكتوراه حالياً على خوارزمية (وهي مجموعة من الخطوات الرياضية المنطقية المتسلسلة اللازمة لحل مشكلة)، للكشف عن مكونات النجوم وسرعتها وموقعها ومجموعة من التفاصيل المتعلقة بـ150 مليون نجمة في مجرة التبانة، مستخدمةً تقنيات رياضية متقدمة سعياً لكشف المعلومات الحركية للنجوم.

وحول تجربة الغربة التي اختارتها المناعي لتحقيق طموحها الأكاديمي، ذكرت أنها تجربة ممتعة اكتسبت خلالها ما يفوق الجانب الأكاديمي ليشمل الجوانب الشخصية والنفسية والاجتماعية، ففيها تعلمت أهمية الاندماج في مجتمعٍ جديد يضم جنسيات متباينة وثقافات متنوعة، والحرص على كسب صداقات جديدة، وتقدير قيمة الوقت وأهمية استثماره في كل ما هو مفيد. وفي أوقات الفراغ تحرص المناعي التي ترتقب حصولها على الدكتوراه عام 2022، على ممارسة رياضة الجري كل صباح، وقراءة الروايات والقصص التاريخية، إضافة إلى ممارسة هواية الرسوم بالألوان المائية ورياضة (الهايكنغ) المشي على الجبال، لأنها رياضة مليئة بالحيوية.

أعمال تطوعية

قالت المواطنة الشابة عائشة سلطان المناعي، إنها تحب المشاركة في الأعمال التطوعية، لافتة إلى أنها بمشاركة زميلتيها أحلام القاسم، وهند النوري، والتعاون مع «جمعية المرأة العربية»، عملن مغردات حول إنجازات المرأة العربية سعياً لدعم المرأة في هذه المجالات العلمية التي يقل فيها عدد النساء العربيات العاملات مقارنةً بنظرائهن من الرجال.

كما شاركت المناعي في الاحتفال بيوم المرأة العالمي الذي نظمته الجامعة، واحتفلت مع زملائها بالمناسبة الوطنية في المملكة المتحدة، كما شاركت في رأس السنة الصينية في فبراير الماضي.


- المناعي أول إماراتية تنشر ورقة علمية في مجال فيزياء الجسيمات وصنعت جهاز «أشعة غاما».

تويتر