كيف تكتشف تعرض طفلك للتنمر في المدرسة.. وماذا تفعل؟

حددت رئيس نيابة الاسرة والطفل عالية الكعبي، 4 أسباب للتنمر، و9 علامات لكشف تعرض الطفل للتنمر في المدرسة، مشيرة إلى أن التنمر في المدارس، هو أفعال سلبية متعمدة من جانب تلميذ أو أكثر لإلحاق الأذى بتلميذ آخر، تتم بصورة متكررة وطوال الوقت، ويمكن أن تكون هذه الأفعال السلبية بالكلمات مثل: التهديد، التوبيخ، السب، كما يمكن أن تكون بالاحتكاك الجسدي كالضرب والدفع والركل بقصد وتعمد عزله من المجموعة أو رفض الاستجابة لرغبته.

وقالت الكعبي، يوجد 4 أسباب للتنمر، تشمل الإدمان على السلوكيات العدوانية، واضطراب الشخصية ونقص تقدير الذات، والاكتئاب والأمراض النفسية، والاعتياد على الألعاب الإلكترونية العنيفة، مشيرة إلى وجود شكلان للتنمر الأول تنمر جسدي ويشمل الاعتداء على الشخص سواءً بالضرب او سرقة مقتنياته او اتلاف ما يملك ويشكل جريمة الاعتداء على سلامة الجسم على حسب جسامة الفعل فتزداد العقوبة بزيادة جسامة الاعتداء، وجريمة السرقة، جريمة الإتلافف، فيما يختص النوع الثاني بالتنمر لفظي،  وهو التلفظ بألفاظ مهينة للشخص أو مناداته بأسماء سيئة والسخرية منه او تهديده، ويشكل جريمتي السب والتهديد المجرمتين في قانون العقوبات الاتحادي، قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات.

وحددت الكعبي، تسع علامات تكشف تعرض الطفل للتنمر تضمنت انسحاب الطفل بشكل متكرر من الأنشطة المفضلة لديه، وابتعاده عن أصدقائه أو أي تجمعات، وإهمال واجباته المدرسية أو أي أغراض متعلقة بالمدرسة، وسعي الطفل المعرض للتنمر إلى الهروب من الواقع الذي يعيشه، ومعاناة الطفل المعرض للتنمر حالة من العصبية والغضب، ومعاناته من القلق الدائم والخوف، وتمتعه بحالة مزاجية متقلبة، وإخفاء أدوات لحماية نفسه في المدرسة مثل السكاكين، بالإضافة إلى جسده بعض الكدمات والجروح.

وأشارت، إلى أن علاج التنمر يتضمن عدة محاور منها العلاج الاسري، منها حيث تعتبر الأسرة البيئة الأولى التي تؤثر في سلوك الطفل، و لكي يكون التدخل الأسري فعالا ، لابد من التروي و عدم العجلة في الحكم على سلوك الطفل و وصفه بالمتنمر قبل أن تتضح الرؤية و تتم دراسة المشكلة من جميع الجوانب و في حالة ثبوت تنمر الطفل ، يجب مناقشته بهدوء و تعقل ، و استفساره حول الأسباب التي تجعله يسلك هذا المنحى، وتوضيح مدى خطورة هذا السلوك ، كما يجب على الآباء عدم اختلاق الأعذار للطفل والتبرير لأفعاله وبخاصة أمام المعلمين و الزملاء.

ولفت الكعبي إلى أن المحور الثاني خاص بالعلاج المدرسي، من خلال التعامل الأمثل مع التنمر المدرسي عبر تطوير برنامج مدرسي واسع، بحيث يكون هدف هذا البرنامج هو تغيير ثقافة المدرسة، وتأكيد الاحترام المتبادل، والقضاء على التنمر ومنع ظهوره.
 

وقالت الكعبي: "لكي يكون البرنامج العلاجي فعالا، لابد أن يشمل توعية المعلمين والأهالي والطلبة بماهية سلوك التنمر وخطورته، وتشديد المراقبة واليقظة التربوية للرصد المبكر لحالات التنمر، ووضع برامج علاجية للمتنمرين بالشراكة مع المختصين في علم النفس، وتنظيم أنشطة موازية تهتم بتنمية الثقة بالنفس وتأكيد احترام الذات، مؤكدة على أن التنمر في مدارس الإمارات سلوك فردي وليس ظاهرة.

تويتر