الطلب على الدروس الخصوصية يزيد قبل الامتحانات. تصوير: نجيب محمد

10 إجراءات لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية

أكد معلمون واختصاصيون اجتماعيون في مدارس حكومية وخاصة، أن مواجهة الدروس الخصوصية، تحتاج إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الحازمة، عبر أكثر من محور، وحددوا 10 إجراءات يجب اتخاذها للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، فيما عزا ذوو طلبة اللجوء إلى الدروس الخصوصية بسبب صعوبة المناهج، وعدم وضوحها، وإلغاء معظم المدارس الخاصة للكتاب المدرسي، واستبداله بمواقع إلكترونية، بالإضافة إلى الاهتمام بالأنشطة على حساب المادة العلمية.

وتفصيلاً، أفاد المعلمون أحمد فايز، وأحمد عبدالفتاح، ومصطفى سعد الله، وخالد فوزي، وسمر عادل، ومنى محمد، بأن استمرار تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية يرجع إلى مجموعة من الأسباب، تتوزع على الطالب وأسرته والمعلم والمدرسة، مشيرين إلى أن أبرز الأسباب التي تدفع الطلبة لتلقي الدروس الخصوصية هو الضعف في بعض المواد، وكثرة غياب البعض، وعدم الانتظام في الدراسة، وتقليد الأصدقاء في تلقي دروس خصوصية، بالإضافة إلى ضعف مستوى بعض المعلمين، وانشغال كثير من المعلمين بالأعباء الإدارية، وطول المنهاج مقارنة بعدد أيام الدراسة الفعلية، بالإضافة إلى تدني رواتب معلمي المدارس الخاصة، واضطرارهم إلى تشجيع الطلبة على تلقي دروس خصوصية لتحقيق دخل إضافي يساعدهم على الوفاء بالتزاماتهم المعيشية.

وحدد معلمون واختصاصيون اجتماعيون، يقومون بالتدريس في الحلقات الدراسية الثلاث، إبراهيم عبدالعزيز، ومحمد صالح، وسمير يعقوب، ومحمد موسى، وخديجة راشد، ومريم مزارع، وفاطمة عادل، 10 إجراءات يجب توافرها لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية بطريقة فعالة، شملت إعادة الدور القيادي للمعلم داخل المدرسة، وزيادة رواتب المعلمين في المدارس الخاصة وتحديد حد أدنى لراتب المعلم يتماشى مع التكلفة المعيشية، وتدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم لتحقيق متعة التعلم، وتقليل الأعباء غير التدريسية المفروضة على المعلم لإتاحة المجال له للتدريس بشكل أفضل، وإلزام جميع المدارس الخاصة بعمل مجموعات تقوية برسوم مقبولة.

وتضمنت بقية الإجراءات، تقليل المتطلبات الأكاديمية والواجبات الدراسية والحد من كثرة الاختبارات المتتالية، والاهتمام بالتدريس الأكاديمي، وتقليل الأنشطة الصفية التي تستهلك معظم اليوم الدراسي، وتغيير ثقافة المجتمع بشأن الدروس الخصوصية، وإنشاء مواقع إلكترونية رسمية يمكن من خلالها الحصول على الدعم الأكاديمي في أي وقت، بالإضافة إلى إصدار تشريع قانوني يجرم نشر الإعلانات التي تروج للدروس الخصوصية.

في المقابل، أكد ذوو طلبة، أن تلقي أبنائهم دروساً خصوصية يبدأ من الصفوف الأولى للتعليم، عازين السبب إلى صعوبة المناهج، واهتمام المدارس بالأنشطة على حساب المادة العلمية، بجانب التزامات العمل، وضغوط الحياة، ما يدفعهم إلى الاستعانة بمعلمين خصوصيين لأبنائهم، لمتابعتهم.

وأشار آباء وأمهات: معتصم جمال، ومحمد علي، ومروة ممدوح، وهند زكي، وريم فضل، إلى أنهم لجؤوا إلى خيار الدروس الخصوصية بسبب المتطلبات الأكاديمية والأعباء الدراسية الكثيرة، وصعوبة المناهج الدراسية، بالإضافة إلى إلغاء معظم مدارس المنهاجين البريطاني والأميركي للكتاب المدرسي، واستبداله بدروس يتم تحميلها من مواقع المدارس، ما يشكل لهم عبئاً إضافياً في التعامل مع هذه المواقع، ومتابعة المقررات الدراسية من خلالها.

دبلوم الصغار

أطلقت وزارة التربية والتعليم برنامجاً للطلبة يحمل عنوان «دبلوم الصغار»، لسد الفجوات التي يعانيها بعض الطلبة في المهارات الأساسية في الرياضيات واللغة العربية، ويلبي احتياجات المتعلمين بصورة مباشرة، ترتكز على الاحتياجات الأساسية لكل متعلم على حدة، وفق مستويات من التعلم.

وأوضحت أن البرنامج يسهم في دعم كفاءات الطلبة وتحسين مستوى أدائهم، عبر إيجاد بيئة تعلم فريدة من نوعها، في ظل مشاركة من جميع الأطراف بمن فيهم المديرون والمدرسون وأولياء الأمور والمتطوعون الذين يرغبون في رؤية الطلبة وهم يتفوقون، ويحسّنون من أنفسهم لتحقيق مستقبل أفضل.

وأشارت الوزارة إلى أنه تم تطبيق البرنامج بدعم 300 مدرس، تم اختيارهم بعناية على أساس خبراتهم، بالإضافة إلى 61 مديراً ومديراً أول وأخصائي دعم من مدارس الحلقة الأولى والثانية، الذين تم اختيارهم لإدارة هذه المراكز.

الأكثر مشاركة