نقطة حبر

في رحاب القمة العالمية للحكومات

لا شيء سوى الشعور بالفخر والاعتزاز الذي يرفرف في أروقة القمة العالمية للحكومات، فخراً واعتزازاً بالوطن وقيادته الرشيدة التي بذلت الجهد والوقت في سبيل الارتقاء بمسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة. في القمة العالمية للحكومات في دبي كان هذا الوسام يزين الصدور.. صدور جميع المشاركين من أبناء وبنات الوطن الذين ارتفعت هاماتهم في عنان السماء زهواً وافتخاراً بوطن يقود العالم فكراً، ورؤية استشرافية، وإبداعاً نحو مستقبل مشرق تتعزز فيه الكرامة الإنسانية، فقد جعلت القمة العالمية من الإنسان محور اهتمامها، واحتضنت هذه المنصة الرائدة في ربوع دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 4000 مشارك من صناع القرار والقيادات التنفيذية من مختلف أنحاء العالم.

في القمة العالمية تتفتح الأزهار والأفكار والمعارف والتجارب في هذا التجمع الفكري والقيادي والإداري، الذي يرسخ رسالة الإمارات في بناء مجتمعات إنسانية، ويعزز من دورها في أن تكون جسراً للتواصل الحضاري بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، فالأمس القريب كانت الإمارات محط أنظار العالم وهي تحتضن على أرضها الطيبة «لقاء الأخوة الإنسانية»، واليوم تواصل الإمارات ريادتها وصدارتها إقليمياً ودولياً من خلال أعمال الدورة السابعة من القمة العالمية للحكومات، هذه القمة التي تجمع صناع القرار نحو هدف واحد ورؤية واحدة وطريق واحد هو بناء الإنسان والنهوض به، لقد اتخذت القمة محوراً أصيلاً في دورتها الحالية، وهو الإنسان، وجمعت قيادات العالم ليدلو كلٌ منهم بفكره وتجاربه التي تأخذ الإنسان إلى آفاق رحبة في العصر الرقمي.

كانت ولاتزال وستظل سعادتي وكل أبناء وبنات الوطن الذين شاركوا في هذه القمة كبيرة، ونحن نتفاعل مع أكثر من 140 حكومة في أروقة القمة، فكراً وإبداعاً وابتكاراً، لتطوير الممارسات الحكومية، وتبادل التجارب والخبرات، واستشراف التحديات المستقبلية.

ما أجمل أن تكون على مقاعد القمة العالمية للحكومات متفاعلاً مع هذه النخبة من رموز العالم في السياسة والاقتصاد والصناعة والتعليم والفكر والإبداع، هنا يعيش العالم في «عالم واحد»، عالم رقمي تتغير فيه الأماكن وحدود الزمان، والطرق والأساليب. ما نراه في القمة من تقارير وإحصاءات ورؤى استشرافية يبشر بمستقبل مشرق للبشرية كافة، فهذه التقارير التي قدمها خبراء حول تقنية «البلوك تشين»، وما يتعلق بها من تقديم خدمات حكومية متطورة، وما يرتبط بها من أفكار وتجارب وطرق وأساليب توظف هذه التكنولوجيا الرائدة، التي ستحدث ثورة في مجال الخدمات الذكية والتطبيقات المتعلقة بها.

لقد كانت فرحتي كبيرة وأنا أرى هذه الرموز من صناع القرار من مختلف أنحاء العالم، الذين شدوا الرحال إلى دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادتي أكبر عندما أرى ابنة الإمارات شامخة وسط هذا الملتقى العالمي، تشارك في التنظيم، وتتصدر منصة الجلسات، وتبدع فكراً ورؤية استشرافية لعالم ينعم بالرخاء والاستقرار والسلام.

أمين عام جائزة خليفة التربوية

تويتر