نقطة حبر

الإماراتية نموذج عالمي

تمثل المرأة الإماراتية أيقونة النهضة الحضارية التي تشهدها دولتنا في جميع المجالات، إذ يمثل إسهام العنصر النسائي في هذه النهضة إحدى الركائز القوية التي جسدت إيمان القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، برسالة المرأة ودورها كنصف المجتمع، وقدرتها على العطاء والتميز في جميع ميادين العمل والإنتاج في وطننا الغالي.

لقد شهدت مسيرة المرأة عقوداً من الازدهار على يدي القائد المؤسس، الذي أرسى نهجاً يرفع من مكانتها ويعلي من قدرها، وهو نهج تواصل السير عليه قيادتنا الرشيدة التي تؤمن بأن المرأة هي محور أصيل في مسيرة التنمية الوطنية، وأنها تمتلك من الطاقات المبدعة والعطاءات الخلاقة ما يجعلها في مصافّ الريادة في التعليم والعمل التنفيذي والمشاركة البرلمانية والسلك الدبلوماسي، وغيرها من مجالات العمل التي ترجمت فيها المرأة الإماراتية توجيهات القيادة الرشيدة، وكانت ولاتزال عند حسن ظنها، وأهلاً لثقتها، هذه الثقة التي فتحت أمام المرأة الإماراتية فضاءات واسعة من الريادة نحو المستقبل والإيمان بقدرتها على نحو تسجيل منجزات حضارية نفاخر بها العالم.

إن احتفاء الوطن بمختلف شرائحه في الثامن والعشرين من أغسطس الماضي شكل لوحة فنية من الإبداع الوطني والاحتفاء بشقيقة الرجل المرأة الإماراتية وأدوارها العظيمة كأم وأخت وزوجة وابنة مبدعة متمسكة بهويتها العربية الإسلامية، منفتحة على العصر، مواكبة للتطور العلمي والتقني، هذه اللوحة من الإبداع الإماراتي لشقيقة الرجل ما كانت لترى النور لولا هذه الرعاية وذلك الدعم من القيادة الرشيدة، ووجود هذا الدور التاريخي للوالدة الغالية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، التي جعلت من تمكين المرأة وريادتها عموداً فقرياً لمسيرة النهضة النسائية التي تشهدها دولتنا منذ عقود. اليوم يفخر الوطن بمنجزات المرأة الإماراتية، ونفخر جميعاً بهذا النموذج الذي تقدمه للعالم الإماراتية، كرئيسة للمجلس الوطني الاتحادي، ووزيرة، وسفيرة، وحامية للوطن في قواتنا المسلحة الباسلة، وجهازنا الشرطي والأمني على مختلف مستوياته، وطبيبة، ومعلمة، وتنفيذية، وعاملة منتجة، وفنانة، ومبدعة، ومربية للأجيال، وصانعة للمستقبل، وظائف كثيرة سجلت فيها المرأة الإماراتية إسهامات رائدة، وشكلت كلها لوحة فنية تزهو بحب الوطن، والولاء والانتماء لقيادته الرشيدة.

نعاهد الله ثم الوطن والقيادة الرشيدة على أن نظل عند حسن الظن بنا، إماراتيات مبدعات في جميع المجالات، في مقدمتها دورنا في رعاية الأبناء وبناء الأجيال المقبلة.

أمين عام جائزة خليفة التربوية

تويتر