مبادرة لمدرسة «الجزيرة الحمراء» تهدف إلى القضاء على تسريب الأسئلة

جهاز «كشف المعادن» لضبط هواتف الطلبة

المدرسة اشترت الجهاز لمنع الطلبة من إخفاء هواتفهم في ملابسهم. من المصدر

لجأت مدرسة الجزيرة الحمراء الحكومية في رأس الخيمة، إلى استخدام جهاز كشف المعادن لضبط هواتف طلبة الصف الـ12، قبل دخولهم قاعات الامتحانات.

بعض الأسئلة

تعتمد على ذكاء

الطلبة، ويصعب

على أي أحد

غير الطالب الإجابة

عنها.

واكتفى رجال الأمن في المدرسة بتمرير الجهاز على الطلاب أثناء عبورهم إلى القاعة، لمنع أي محاولة لتسريب وتداول أوراق الأسئلة، إذ يصدر الجهاز رنيناً في حال كان أحد الطلاب يحمل هاتفاً، أو أي معادن أخرى. ويباع جهاز كشف المعادن في المواقع الإلكترونية بسعر لا يتجاوز 150 درهماً.

وقال مدير المدرسة، يعقوب ليواد، لـ«الإمارات اليوم» إن المدرسة اشترت الجهاز لمنع الطلبة من إخفاء هواتفهم في ملابسهم، وحثهم على وضعها في الصناديق المخصصة لها، قبل دخول قاعة الامتحان، لافتاً إلى أن «الطلبة استجابوا للمبادرة، ولم يضبط أي هاتف مع الطلبة».

وأضاف أن «تداول، أو نشر، أوراق الامتحانات ليس ظاهرة في الوسط الطلابي، بل حالات فردية من بعض الطلبة غير المجتهدين، الذين يعتمدون على حل أسئلة الامتحانات من خلال تصوير أوراق الامتحان، وإرسالها لأحد المعلمين أو لأحد أفراد أسرته للبحث عن إجابة لها، إلا أن بعض الأسئلة تعتمد على ذكاء الطلبة، لأنها تقيس مستوى الفهم والمعرفة الشخصية، ويصعب على أي أحد غير الطالب الإجابة عنها».

وأوضح أن «بعض الطلبة غير مقتنعين بفكرة المذاكرة لساعات طويلة، والاجتهاد مقابل الحصول على درجات مرتفعة، وتكون آلية الإجابة عن الأسئلة لديهم بالغش وتسريب وتداول الامتحان، وهذا يؤدي إلى إضاعة وقت الطالب وتعرضه للخطر، في حال ضبطه من قبل لجان المراقبة بقاعات الامتحان».

وكان وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لشؤون التقويم والمناهج، الدكتور حمد اليحيائي، قال في تصريحات صحافية، إن عدد الطلبة المتداولين للامتحان ليس كبيراً، لأن زمن الامتحان ساعة، إضافة إلى 15 دقيقة لتحضير وتهيئة الطلبة، و15 دقيقة لمراجعة الإجابات.

وأوضح أنه «في حال أدخل الطالب هاتفه المتحرك خلسةً إلى لجنة الامتحان، فلا يعني ذلك أن 100% من الطلبة أدخلوا هواتفهم»، لافتاً إلى أن «المسألة لن تخلو من التجاوزات، فالتكنولوجيا تتقدم، والأجيال الحالية دائماً تجد طريقة أو منفذاً لتتجاوز الحدود».

ورصدت «الإمارات اليوم» مواقع إلكترونية تبيع أجهزة لكشف المعادن، لاستخدامها في صالات وقاعات الأفراح والمناسبات وفي المدارس، ويستطيع الجهاز كشف الهواتف المتحركة والمعادن من خلال تمريره بجانب الزائر أو الطالب، إذ يصدر صوتاً تنبيهياً.

تويتر