بعد 36 دقيقة من بدء وقت الاختبار.. و«التربية» تحدّد الطالب المتورط

تداول امتحان «الفيزياء» للثانوية عبر «واتس أب» و«تليغرام»

طلبة الـ12 حدّدوا صعوبات واجهتهم في اختباري «الرياضيات» و«الفيزياء». الإمارات اليوم

تداول طلبة الصف الـ12 المسار العام امتحان مادة الفيزياء بعد مرور 36 دقيقة من بداية الاختبار الساعة 12 ظهراً، إذ نشر الطلبة أوراق الأسئلة الصعبة عبر قروبات «واتس أب» و«تليغرام» باحثين عن إجابات صحيحة للأسئلة التي عجزوا عن الإجابة عنها.

لا حالات غش

أكدت مدارس في عجمان والشارقة، أن اللجان لم ترصد أية مخالفات في الامتحان، رغم وجود ملاحظات كثيرة من قبل الطلبة على ورقة الامتحان وأسئلتها، مشيرة إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالة للغش.


«الوزارة» وجهت رسالة للطلبة دعتهم فيها إلى تجنب حمل هواتفهم المتحركة داخل قاعة الاختبار.

فيما حدّد طلبة في الصف الـ12، عدداً من الصعوبات التي واجهتهم في اختباري «الرياضيات» و«الفيزياء»، أمس، وهي كثرة الأسئلة، والتركيز على الاختيار من متعدد، وعدم مناسبتها لمستوى الطالب المتوسط، وعدم كفاية الوقت المخصص للإجابة، إضافة إلى أن الأسئلة جاءت من الفصل الدراسي الثاني.

ورصدت «الإمارات اليوم» تداول الطلبة أوراق الأسئلة المتعلقة بالتيار الكهربائي، والمجال المغناطيسي، كما تداول الطلبة إجابات «الكوبلت والنيكل والكربون» عبر قروبات «واتس أب» و«تيلغرام»، بحثاً عن الإجابة الصحيحة نتيجة لوجود خطأ في الإجابات المكتوبة في ورقة السؤال الاختياري على حسب تعبيرهم.

فيما أكد مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم، لـ«الإمارات اليوم»، أنه تم تحديد اللجنة التي تسرب منها الامتحان وهي في إحدى مدارس إمارة دبي، لافتاً إلى أن الوزارة تجري تحقيقاً مع الطالب المتورط في تصوير الورقة الامتحانية، وإرسالها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما ستحقق مع مسؤولي الامتحان في هذه اللجنة، وإذا ثبت تورطهم في تسهيل عملية تصوير وإرسال الورقة الامتحانية ستطبق على المتورطين منهم لائحة الموارد البشرية.

ووجهت الوزارة، عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، رسالة تحظر فيها قيام الطلبة بتصوير أو تداول الورقة الامتحانية، وجاء فيها: «يُحظَر تصوير أو تداول الورقة الامتحانية قبل أو أثناء أو بعد الامتحان من خلال البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة أخرى، ومن يخالف ذلك سيتخذ في حقه الإجراءات القانونية».

كما وجهت رسالة للطلبة، عبر «تويتر»، دعتهم فيها إلى تجنب حمل هواتفهم المتحركة والأجهزة السمعية والصوتية والمرئية داخل قاعة الاختبار.

وكانت امتحانات نهاية العام الجاري، شهدت خلال الأسبوع الماضي حالتي تناقل أسئلة مادتي «الفيزياء» للصف الـ12 متقدم، و«اللغة الإنجليزية» للصف الـ12 عام.

وقال طلبة الصف الـ12 المسار العام، سعيد محمد، وحمد عدنان، وراشد الشحي، إن امتحان الفيزياء كان من أصعب الاختبارات في الفصل الدراسي الثالث، إذ جاء من 20 ورقة، وأكثر من 93% من الأسئلة كانت معقدة وصعبة الفهم، فيما كانت 7% منها مباشرة ومن المنهج الدراسي.

وأوضحوا أنهم لم يحصلوا على فرصة لرفع درجاتهم في اختبار الفيزياء أمس، نتيجة لصعوبة الأسئلة، وتابعوا أنه يوجد خطأ في أسئلة النموذج الثاني في اختبار الفيزياء وأنهم طلبوا من المراقبين حضور معلم أو موجه مادة الفيزياء لتصحيح السؤال، إلا أنه تم رفض طلبهم.

وأضافوا أن الامتحان لم يراعِ مستوى الطالب المتوسط، على الرغم من مراجعتهم لمادة الفيزياء لمدة ثلاثة أيام كونها من أصعب المواد الدراسية، لافتين إلى ضرورة مراجعة الوزارة للأسئلة ومنحهم درجات كاملة في الأسئلة غير الواضحة والخاطئة لتفادي رسوبهم في الفيزياء أو تدني درجاتهم.

ورصد طلبة في الثانوية العامة في مدارس أبوظبي، خمس صعوبات واجهتهم في اختباري الرياضيات والفيزياء، وهي كثرة عدد الأسئلة، والتركيز على الاختيار من متعدد، وعدم مناسبتها لمستوى الطالب المتوسط، وعدم كفاية الوقت المخصص للإجابة، وقدوم الأسئلة من الفصل الدراسي الثاني.

وقال الطلبة عبدالرحمن الشميلي ومحمد سالم النقبي، وعبدالله حسين، إن الوقت المخصص للإجابة عن أسئلة الفيزياء لم يكن كافياً، ما أدى لخروج بعض الطلبة دون إكمال الأسئلة.

واتفق معهم الطلبة عبدالسلام الحراصي وزايد سعيد ربيع وزايد النعيمي، وأكدوا صعوبة الأسئلة وعدم مراعاتها للطالب المتوسط، فضلاً عن أن بعض الأسئلة جاءت من الفصل الدراسي الثاني، والبقية من الفصل الثالث وكانت تحتاج لمزيد من الوقت.

وقال طلبة الـ13 المسار العام، إن امتحان الفيزياء ليس بأفضل حال من اختبار الفيزياء الذي مر به زملاؤهم في المسار المتقدم، أخيراً، إذ شكوا ايضاً صعوبة الامتحان.

وأشار الطالب أحمد محمد عليان، إلى أن امتحان الفيزياء لطلبة العام كان في مستوى الطالب المتوسط الذي يمكنه تحقيق درجة جيدة في تجاوز المادة، إذ جاء الامتحان مكوناً من 20 سؤالاً في سبع صفحات، لافتاً إلى وجود أسئلة تراعي الفروق الفردية بين الطلاب.

وقال طلبة من المسار المتقدم، من الحاصلين على معدل يراوح بين 90 و89%، إن امتحان مادة الرياضيات للمتقدم كان فيه بعض الصعوبة لكنهم استطاعوا تجاوزها، في حين كانت آراء الأغلبية أن الامتحان يتميز بالصعوبة وأفضل من اختبار الفيزياء الأخير بنسبة بسيطة.

وأجمع الطلبة أحمد محمود ونضال محمد وعبدالقادر هلال ووليد خالد على صعوبة الامتحان، كما انتقدوا قصر الامتحان على الاختيار من متعدد بما يضر بمصلحة الطلبة، مقترحين أن يكون هناك مزج في الأسئلة بين الاختيار من متعدد والكتابية، إذ إن الطالب في الأسئلة الكتابية يحصل على درجة عن كل خطوة في القانون أو المعادلة، بينما في «التحويط» تضيع كامل الدرجة في حالة الخطأ.

وفي مدارس دبي وعجمان والشارقة، أجمع طلبة الـ12 (عام) و(متقدم) على صعوبة ورقة امتحان مادتي الفيزياء والرياضيات، رغم إضافة نصف ساعة على الوقت المحدد من قبل وزارة التربية والتعليم.

وشرحت الطالبة رغد محمد، من إحدى مدارس عجمان، أن أسئلة امتحان الفيزياء كانت متنوعة وصعبة بعض الشيء، وأنها كانت كثيرة، ومتعددة الاختيارات، مشيرة إلى أن هذه الأسئلة لا تناسب عدداً كبيراً من الطلبة الذين مستوياتهم متوسطة.

فيما أجمع الطلاب حسن محمد وساهر علي وزكريا فلاح، من الشارقة، على أن أسئلة الفيزياء كانت صعبة كثيراً، وأنهم لم يتمكنوا من الإجابة عن جميع الأسئلة في الاختبار.

تويتر