«التقنية» تبحث طرح برنامج أكاديمي في الذكاء الاصطناعي

أفادت كليات التقنية العليا بأنها تستهدف تدريب 500 من طلبتها في مجال تطبيقات متنوعة للذكاء الاصطناعي، وسيحصل الطلبة المتدربون على شهادة إتمام الدورة التدريبية، بالتعاون مع شركة «أوراكل» العالمية المتخصصة في برامج الكمبيوتر وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، كما تبحث الكليات مع الشركة طرح برنامج أكاديمي تطبيقي في مجال الذكاء الاصطناعي.

فرص جديدة

قال نائب رئيس أول لتطبيقات الأعمال لدى شركة «أوراكل» بمنطقة أوروبا الشرقية والوسطى والشرق الأوسط وإفريقيا، آرون كيهار: «ستتمكن الشركات التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة وإنترنت الأشياء من استكشاف فرص أعمال جديدة، والاستئثار بحصة سوقية قدرها 1.2 مليار دولار سنوياً دوناً عن غيرها من نظيراتها الأخرى الأقل معرفة بالتقنيات بحلول 2020». وأوضح أن أبحاث أوراكل أظهرت أن هناك إقبالاً متزايداً على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، مضيفاً أن الاتفاق المبرم مع كليات التقنية العليا يهدف في المقام الأول إلى التغلب على هذا التحدي، وذلك من خلال التواصل والتفاعل مع الشباب الإماراتيين.

ووقعت الكليات مع الشركة اتفاقاً يتيح لطلبة الكليات فرصة زيارة مركز الإبداع «AI HUB» الخاص بالذكاء الاصطناعي، ليتعلموا من الخبراء مفاهيم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وكيفية توظيفه لتعزيز السعادة في المجتمع الإماراتي، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام الطلبة للتدريب والحصول على شهادة مهنية متخصصة ومعتمدة في الذكاء الاصطناعي، بما يدعم مهاراتهم وفرصهم الوظيفية عند التخرج، وهذا يدعم أحد الأهداف الاستراتيجية للكليات والرامي لتمكين الطلبة من الحصول على الشهادات الاحترافية العالمية.

وأكد وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، الدكتور عمر سلطان العلماء، أثناء توقيع الاتفاق، أخيراً، أن بناء القدرات الوطنية الشابة المؤهلة القادرة على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوظيف أدواته في تطوير حلول للتحديات الحالية والمستقبلية، يمثل محوراً أساسياً في جهود حكومة الإمارات لمواكبة وتحقيق أهداف استراتيجية الذكاء الاصطناعي، مضيفاً أن المؤسسات الأكاديمية في دولة الإمارات تؤدي دوراً مهماً في تطوير البرامج التعليمية والتدريبية واستحداث التخصصات العلمية التي من شأنها إعداد جيل مستقبلي من القيادات القادرة على تطوير القطاعات الحيوية.

من جهته، قال مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، «نواجه اليوم تحديات كبيرة تتعلق بالنمو التكنولوجي الهائل، خصوصاً على مستوى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الذي نراه في إنترنت الأشياء والطائرات بدون طيار والبيانات الضخمة، وغيرها من التقنيات التي باتت ترسم مستقبل الصناعة والنمو الاقتصادي العالمي، وضرورة تمكين شبابنا من هذه التقنيات التي تتيح لهم فرصة المساهمة مستقبلاً في التنمية الوطنية بأفكار وابتكارات تتعلق بالتطور التكنولوجي».

وأكد أهمية التعاون مع شركة «أوراكل» التي تمثل مؤسسة عالمية متخصصة في مجال التكنولوجيا الحديثة، خصوصاً الذكاء الاصطناعي، مضيفاً أن الكليات عملت خلال السنوات الماضية بصورة وثيقة مع «أوراكل» في مجال التعليم التكنولوجي، ويأتي الاتفاق الأخير لتعزيز الشراكة بين الجانبين بما يعود بالنفع على الطلبة وتمكينهم من مهارات المستقبل.

الأكثر مشاركة