نقطة حبر

صُنّاع الأمل

ما أجمل أن تكون دائماً على موعد مع صناعة الأمل، وما أجمل أن يكون هذا الأمل نابعاً ومتدفقاً من «دار زايد»، زايد الذي صنع الأمل في قلوب وأفئدة الملايين بحكمته وعطائه ورؤيته الاستشرافية، وبقلبه المملوء بالحب للآخرين أينما كانوا.

إن مدرسة صناعة الأمل هي مدرسة زايد بامتياز، هذه المدرسة التي تتلمذ فيها قادة عظماء، فنهلوا من علمه واقتدوا بقيمه، وصاروا على نهجه بأن يبثوا الأمل في النفوس.

بالأمس القريب تابعنا جميعاً هذه السيمفونية الرائعة التي احتضنت من خلالها دولة الإمارات العربية المتحدة، ودبي (دانة الدنيا) صناع الأمل العربي، هذه المبادرة العظيمة التي يرعاها قائد عظيم بحجم ومكانة ومهابة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتابعنا جميعاً في أمسية مفعمة بالأمل بمستقبل مشرق للأمة العربية من الخليج للمحيط المبادرات التي نفذها صناع الأمل على امتداد الوطن العربي في صمت وبهدوء، وبعيداً عن صخب الدعاية والإعلام، فهذا محمود وحيد الذى آل على نفسه أن يطوف شوارع مصر بحثاً عن المشردين والمشردات، فيجعل لهم مأوى وملجأ، عقوداً طويلة من العمل والإنجاز الصامت قام به، وتلك نوال مصطفى التي ذهبت بفكرها إلى ما وراء القضبان ترعى أطفال السجينات، وذلك فارس الذي يقدم الطعام لأطفال المدارس من الأسر المتعففة في السودان. ملايين القصص العظيمة التي استمعنا إليها وتعرفنا إليها في سيمفونية الأمل العربي التي يرعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مع صناع الأمل يأتي دور «صناع الأجيال» من التربويين والتربويات في تعليم الطلاب والطالبات كيف يغرسون الأمل وكيف يتعهدونه بالرعاية، وكيف يجعلون من الأمل شجرة وارفة الظلال، تأخذ بمجتمعاتهم إلى آفاق من الكرامة الإنسانية، والعزة، والنماء.

هنا يأتي دور المعلم في تشجيع الطالب على طرح فكرته، وسرد الحلم، هنا يأتي دور المعلم أيضاً في غرس القناعة لدى الطالب بأن المستحيل كلمة غير موجودة في قاموس صناع الأمل، إن هذه المبادرة العظيمة التي تابعنا فيها منذ أيام تكريم صناع الأمل، هي رسالة لكل معلم ومعلمة، ولكل أب وأم، ولكل فئات المجتمع بأن صناعة الأمل أسهل آلاف المرات وأفضل من صناعة الكآبة والحزن والكراهية، صناعة الأمل هي ذلك الماء العذب الذي ترتوي منه النفوس وتترعرع به القلوب، نفوس ترنو إلى العلا وتشرع أفئدتها على غد مشرق لوطن عربي يملك طاقات إيجابية تصنع مستقبلاً مشرقاً لهذا الوطن.

إن استقبال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، اثنين من صناع الأمل، وتوجيه سموه لمؤسسة خليفة الإنسانية ولصندوق أبوظبي للتنمية، للتعاون مع نوال مصطفى وفارس علي لدعم جهودهما في صناعة الأمل؛ لهو رسالة جديدة تجسد حجم ومكانة الأمل في قلوب وفكر قيادتنا الرشيدة في مدرسة «زايد الأمل والخير والعطاء».

تويتر