تطرح مبادرات عدة لتشجيع الطلبة على الإبداع

«التقنية العليا» ترصد ميزانية للتمويل البحثي

«مؤتمر التعليم» استعرض مشروعات التخرج البحثية والإبداعية لطلبة. من المصدر

أفاد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، بأن الاستراتيجية الجديدة للكليات تركز على الابتكار كجزء أساسي في حياة الطالب، لذا تطرح العديد من المبادرات التي تشجع الطلبة على الإبداع من خلال مشروعات تطبيقية وبحثية، مشيراً إلى أن الكليات رصدت ميزانية للتمويل البحثي، وتشجيع الأساتذة والموظفين على إجراء الأبحاث التطبيقية المفيدة للمجتمع، انطلاقاً من أهمية البحث العلمي وتنمية مهاراته لدى الطلبة.

التحديات العالمية

أكد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن كليات التقنية العليا وضعت استراتيجيتها الجديدة «الجيل الثاني»، بما يتماشى مع رؤى القيادة، وفي إطار وعي بالتحديات العالمية، التي طبقت من خلالها نموذجها المبتكر «التعليم الهجين»، الذي يسعى إلى الوصول لتخريج الكفاءات النوعية من خلال الربط بين الدراسة الأكاديمية والتدريب العملي والمهارات الوظيفية، وكذلك ريادة الكليات في ربط برامجها الأكاديمية بالشهادات الاحترافية العالمية، بما يضمن للطلبة أن يكونوا على اطلاع دائم بالمستجدات العالمية في المهارات المتعلقة بتخصصاتهم.

جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر كليات التقنية العليا الثاني للتعليم، تحت عنوان «إعادة تصور التعليم في دولة الإمارات في ظل الثورة الصناعية الرابعة.. الأبحاث والممارسات المتمحورة حول الطالب ومهارات المستقبل»، الذي نظّمته الكليات أخيراً، في دبي، وشارك فيه عدد من الأكاديميين من مؤسسات التعليم العالمية، الذين استعرضوا خبراتهم، وأفضل الممارسات في التعليم القائم على المهارات والأبحاث العلمية، كما تم عرض مشروعات التخرج البحثية والإبداعية لطلبة السنة الدراسية الأخيرة في قسم التربية.

وأكد الشامسي أهمية موضوع المؤتمر حول مهارات الثورة الصناعية الرابعة والأبحاث العلمية التطبيقية، وما يعرضه من فرصة لتبادل الخبرات العالمية في هذا المجال، وكذلك ما يقدمه من مشروعات طلابية بحثية متميزة، مشيراً إلى أبرز التحديات المستقبلية التي تواجه عملية إعداد طلبة المستقبل، والمتمثلة في المتغيرات العالمية في إطار الثورة الصناعية الرابعة، التي يجمع الخبراء على قرب حلولها، خصوصاً مع التطورات التكنولوجية المتلاحقة، والنمو المذهل في الذكاء الاصطناعي، وما يعرف بـ«البيانات الضخمة»، وهي البيانات التي تتولد نتيجة استخدام الأفراد المتزايد للأجهزة الرقمية والأدوات والمنصات الرقمية على الإنترنت، والتي تشكل كلها جزءاً كبيراً من البيانات الضخمة، التي تسهم عملية تحليلها في وضع الخطط واتخاذ القرار في العديد من المجالات، بما فيها التعليم.

ولفت إلى أن الرؤية المستقبلية للتعليم ستتعامل بشكل متميز مع التطور التكنولوجي، وذلك من خلال استخدام «البيانات الضخمة» لكل طالب، وبالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بحيث يمكن عمل منهاج فردي مناسب لكل طالب، وفق البيانات الرقمية الخاصة به، وتمكينه من الحصول على شهادة علمية خاصة به، وتتوافق مع ميوله وقدراته، وتلبي حاجة سوق العمل.

وقال الشامسي إن «كل ما نواجهه من تحديات، نتيجة الثورة الصناعية الرابعة والتطورات التكنولوجية، سيترك أثره في سوق العمل، إذ سيسهم ذلك بشكل تدريجي في القضاء على وظائف موجودة بسبب الأتمتة، ليخلق لدينا وظائف جديدة، وهذا يضع مؤسسات التعليم في تحدٍّ يتمثل في إعداد الطلبة لوظائف لم توجد بعد».

تويتر