مدرّسون يحدّدون 6 «تحديات تعجيزية» في اختبار «رخصة المعلم»

«التربية»: أعرب ما تحته خط.. ومعلـمــو لـغـة عربـيـة: أيـن الخط؟

«(الوقت، والغموض، والأخطاء، والمشكلات التقنية، وعدم التعليمات، والإسقاطات السياسية)، ست صعوبات واجهتنا في الاختبار الدولي لرخصة المعلم، ما فوّت علينا إجابة نحو 15 سؤالاً من إجمالي 84 سؤالاً تضمنها الاختبار»، هكذا عبّر معلمو اللغة العربية عن ملاحظاتهم حول الاختبار الذي أدوه في 14 من الشهر الجاري، وكان من ضمنه سؤال يطلب إعراب الكلمات التي تحتها خط، فيما لم يكن النص المذكور يحتوي على أي خط.

كما أكدوا عدم توافر مبدأ تكافؤ الفرص بين المعلمين في الاختبار الذي جاء في نماذج أسئلة مختلفة، وليس موحداً ليتساوى الجميع، فمثلاً جاء في أحد النماذج نص لشعر جاهلي صعب الكلمات والمعاني، وجاءت في نموذج آخر قصيدة سهلة تدرّس في المدارس.

«الإمارات اليوم» حاولت الحصول على ردّ من وزارة التربية والتعليم، حول ملاحظات المعلمين، لكنها اكتفت بالقول: «من لديه شكوى فليراجع الوزارة».

المعلم عبدالرحمن أحمد، حصر المشكلات التي واجهته في الاختبار في أن الجزئيات التي تضمنها السؤال الأول، لا علاقة لها بالنص المذكور، إنما هي لنص في نموذج امتحان لزميل آخر، كما أن هناك مجموعة من الأسئلة كان المطلوب فيها تحديد معنى «الكلمة التي تحتها خط»، أو تحديد نوعها من المشتقات، في حين لا يوجد بالنص أي كلمات مميزة بخط تحتها، كما أن الوقت لم يكن متناسباً مع عدد الأسئلة وحجم الإجابات المطلوبة، إذ لم يلتزم (السيستم) بالوقت المحدد، والذي تلقينا تعميماً بشأن أنه سيكون ساعتين ونصف الساعة، ولكن (السيستم) أغلق الأسئلة بعد ساعتين فقط، ما فوّت على الممتحنين 30 دقيقة خصّصها البعض لكتابة التعبير أو لإجابة أسئلة أخرى.

«في ما يتعلق بتصميم الاختبار، فإن المشرفين عليه لم ينبّهوا المعلمين الممتحَنين بأن هناك أسئلة لا تظهر بالضغط على كلمة (التالي)، وعليه يجب على المعلم الممتحَن أن يسحب السهم إلى الأسفل، لتظهر له الأسئلة غير الظاهرة على الشاشة في الصفحة نفسها، ومن ثم ضاع على البعض نحو 15 سؤالاً من دون إجابة»، حسبما ذكر أحمد.

أما المعلم هادي عثمان، فذكر أيضاً أن اختباره اشتمل على عبارات يطلب فيها تحديد إعراب الكلمات الموضوع تحتها خط في النص الذي يشمله السؤال، في حين لم يكن هناك أي خط.

وتساءل: «كيف يجيب المعلمون عن هذا السؤال من دون تحديد الكلمات المطلوب إعرابها؟»، مضيفاً: «بسبب الاختلاف بين الوقت المحدد للإجابة في التعميم الذي تلقوه قبل الامتحان، والوقت الفعلي الذي قضوه في اللجنة، فإن عدداً كبيراً من المعلمين لم يستطيعوا الإجابة عن عدد كبير من الأسئلة، إذ أغلق البرنامج قبل الانتهاء من إجابة الأسئلة كافة، على الرغم من أن معلمي المواد الأخرى الذين خاضوا الاختبار الدولي لرخصة المعلم في التوقيت والمكان نفسيهما، حصلوا على وقت الإجابة كاملاً (ساعتين ونصف الساعة)».

فيما وصف المعلم إسلام خالد، اختبار رخصة المعلم في اللغة العربية بـ«التعجيزي»، وليس قياساً لمستوياتهم الأكاديمية والمهنية، لافتاً إلى أن المعلمين الممتحَنين طالبوا المشرفين على اللجنة بتوفير فأرة حاسوب (ماوس)، إلا أن ذلك لم يتحقق، كما أبلغوهم بالأخطاء التي تضمنها الاختبار، فرد المشرفون بأنهم سيبلّغون.

كما ذكر أن الاختبار تضمن مقالاً، يحمل إسقاطات سياسية، كان من المفترض عدم تداولها في اختبار أو في ما يخص العملية التعليمية.

تويتر