طالبوا بتقليص إجازتي الفصلين الأول والثاني

معلمون: تزامن رمضان مع الامتحانات والتدريب.. «موعد مع الإرهاق»

معلمون حذروا من تأثير تزامن الامتحانات مع شهر رمضان في تحصيل الطلبة سلباً. أرشيفية

«طول العام الدراسي»، و«استغلال الإجازات في التدريب»، و«تزامن الامتحانات مع شهر رمضان المبارك»، تعتبر أضلاعاً ثلاثة في مثلث الإرهاق، الذي يتوقع كثير من العاملين في الميدان التربوي وأولياء أمور الطلبة أن يمثل مصدر أرق لهم، خلال الفترة المقبلة، وهم يعتبرون أن هذا التقاطع في المناسبات الثلاث نتيجة لمد إجازة الفصل الدراسي الأول إلى أربعة أسابيع بدلاً من ثلاثة، إذ تسبب ذلك في تأخر الانتهاء من العام الدراسي.

• «التربية» أكدت أنها ستعلن عن التقويم الدراسي للعام الدراسي المقبل قريباً.

• طول الإجازة

أكدت عضو المجلس الوطني الاتحادي، عائشة سالم بن سمنوه، أن «كثيراً من ذوي الطلبة شكوا طول مدة إجازة الفصل الدراسي الأول، وكانت أعمالهم ووظائفهم تجبرهم على ترك أبنائهم بمفردهم في البيوت من دون رعاية، وتسبب ذلك في وقوع حوادث، وتعرضهم لإصابات»، لافتةً إلى أن ولي أمر الطالب يأمن على ابنه في المدرسة أكثر من تركه وحيداً في البيت، ولذلك فمن الضروري أن تقلص وزارة التربية والتعليم إجازة الفصل الدراسي الأول لتصبح 15 يوماً بدلاً من شهر، ما يوفر الرعاية الصحية والتعليمية والأخلاقية للطلبة.

وفيما اقترح معلمون العودة إلى نظام التقويم المدرسي القديم، قال آخرون إن «تعدد الإجازات، وتدريب المعلمين خلال العام الدراسي الجاري، أثرا بصورة كبيرة في أدائهم داخل الصفوف، وتالياً في التحصيل الدراسي للطلبة، بسبب الإرهاق والضغط الذي عايشوه»، مطالبين بمراعاة هذه النقاط في التقويم الدراسي الجديد، وبتقليص مدة إجازة الفصل الدراسي الأول «حتى يمكن الانتهاء من العام الدراسي مبكراً».

وقالت هالة عبدالله (معلمة)، إن «الدورات التدريبية التي يخوضها المعلم كثيرة، ما يؤدي إلى إنهاكه، وتالياً يتأثر أداؤه داخل الصف، فهو مطالب بحضور التدريب في يوم معين من الأسبوع، وعليه في ذلك اليوم أن يكثف عدد الحصص التي سيؤديها لصفه، قبل أن ينطلق إلى مركز التدريب، إذ ينتهي المعلم من التدريس في ذلك اليوم في نحو الساعة 11:45، فيما يبدأ التدريب في الساعة 12:00، ومن ثم فإنه ملزم بأن ينتقل من المدرسة إلى المركز في هذه المدة القصيرة (15 دقيقة)».

وأضافت: «الأفضل أن يكون التدريب بنظام المجمعات العنقودية، الذي يخضع فيه المعلم للتدريب خلال يوم محدد من كل أسبوع، مع اختصار إجازة نهاية كل فصل دراسي، وإطالة إجازة نهاية العام، حتى يستطيع المعلم العودة إلى ممارسة مهامه في العام الدراسي الجديد بشكل أكثر نشاطاً وفاعلية».

وذكر عبدالرحمن سلامة (معلم)، أن تزامن امتحانات نهاية العام الدراسي مع شهر رمضان يؤثر بشكل سلبي في التحصيل الدراسي للطلبة «لأن لهذا الشهر الفضيل خصوصية في العبادة والزيارات العائلية المتبادلة، ما يشغل الآباء عن متابعة أبنائهم، فضلاً عن أن الصوم وارتفاع درجة الحرارة والامتحانات تزيد من إرهاق الطلبة».

وقال مدير لإحدى المدارس الحكومية، فضّل عدم ذكر اسمه، إن «تمديد إجازة الفصل الدراسي الأول إلى أربعة أسابيع يؤدي إلى تقليل دافعية الطلبة، إذ إن هذه الإجازة طويلة، ‏ويحتاج الطالب بعدها إلى وقت ‏للعودة إلى نشاطه في الفصل الدراسي الثاني الذي لا تتجاوز مدته 69 يوماً، شاملةً أيام الدراسة الفعلية وإجازة نهاية الأسبوع، وما يطرأ خلال هذه المدة من ظروف قد تدفع الطلبة إلى التغيب عن الحضور إلى المدرسة».

وأضاف: «من المفيد العودة إلى نظام التقويم المدرسي القديم، الذي يتكون من فصلين دراسيين فقط، لأنه أسهل في توزيع المناهج وتحسين المخرجات التعليمية، وينتهي العام الدراسي قبل فصل الصيف، إضافة إلى أنه الأنسب لخوض المعلمين والإداريين في الميدان التربوي الدورات التدريبية المطلوبة»، مشيراً إلى أن «المعلمين يفضلون التدريب بنظام (المجمعات العنقودية)، بدلاً من التدريب خلال إجازة الفصل الدراسي».

وكان مصدر في وزارة التربية والتعليم أفاد بأن الهدف من تغيير مدة إجازة الفصل الدراسي الأول من ثلاثة أسابيع إلى أربعة، هو توفير فرصة مناسبة، تتيح للمعلمين أن يخضعوا للتدريب، ولإكسابهم وتزويدهم بما يحتاجون إليه من المهارات، ورفع قدراتهم، وفقاً لخطة الوزارة، مضيفاً أن التقويم الدراسي للعام الدراسي المقبل (2019/‏‏‏2018) سيتم الإعلان عنه قريباً.

 

تويتر